الرئيسية » نساء في الأخبار
تزوج الأميركي جون غورغلاس من جويا تشودري

لندن - كاتيا حداد

تزوج الأميركي جون غورغلاس، من جويا تشودري، في عام 2004، في روتشديل في لانكشاير، بعد أن التقيا عبر الإنترنت على الرغم من اعتراض عائلتها، ويعتبر غورغلاس الذي اعتنق الإسلام في نظر الغرب من كبار قادة "داعش" المطلوبين، ونجح في إقناع زوجته بأخذ أطفالهم الثلاثة إلى سورية، بينما كانت حامل في الطفل الرابع.
ويعد غورغلاس نجل الطبيب الأميركي في سلاح الجو تيموثي غورغلاس، فيما خدم جده في الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية، وجاء جون للعيش في بريطانيا، عندما تم نشر والده في منطقة كامبردج خلال فترة الثمانينات، واعتنق جون الإسلام بعد أحداث 11/9  عند عودته إلى الولايات المتحدة بعد لقاءه مع طلاب أجانب بالقرب من منزله في تكساس، وانتقل مرة أخرى إلى بريطانيا، وحينها التقى بتشودري (19 عامًا)، وتزوجها عام 2004، عندما كانت حامل في طفلهما الأول.

وكشفت "صحيفة صنداي تايمز"، أن ارتباط جويا بجون زاد من تطرفها إلى الحد الذي جعلها ترغب في إنجاب 7 متطرفين، إلا أنها بعد قضاء شهر واحد في سورية، أصابها المرض وأطفالها وأدركت أنه يجب عليها الخروج من البلاد، وغادرت سورية متجهة إلى أميركا، لتكون بالقرب من عائلة غورغلاس ولتلد طفلها الرابع، إلا أن الزواج لم يستمر، وطلقت تشودري زوجها من خلال المحاكم الأميركية بعد عام من مغادرتها سورية، وشوهدت تشودري ترتدي الملابس الغربية التقليدية، وتصف نفسها على "الفيسبوك"، باعتبارها يسارية متحررة.

وتنتمي عائلة تشودري إلى بنغلاديش، إلا أن العائلة لم ترحب بها بعد الزواج مع حملها، ويذكر أن تشودري كانت غربية قبل أن تتحول إلى الإسلام الراديكالي، وأظهرت سابقًا القليل من الاهتمام بالدين وتدخين الحشيش، ويُعتقد أنها تأثرت بمجموعة من الطلاب من أصل جزائري، عندما بدأت الدراسة في إحدى الكليات شرق لندن، ما أدى إلى خلافها مع عائلتها، وأضاف أحد المصادر للصحيفة "كل صديقاتها اتجهوا إلى الزواج من رجال مسلمين عبر الإنترنت، وتزوجت جميعهن في عمر 20 عامًا تقريبًا". ويذكر أن جويا تشودري ارتدت حجابًا كاملًا، قبل لقائها غورغلاس عن طريق موقع تعارف إسلامي عام 2003، وتزوجا بعدها بعام واحد، وزعم جيرانها في روتشديل أنهم كانوا يعانوا من صعوبات مالية وأن أسرتها لم تكن سعيدة بالزواج، لكنهم أقاموا حفلة، للحفاظ على سمعتهم.

وانتقل الزوجان فيما بعد إلى بريطانيا، ويعتقد أنهما كانوا يعيشان على الفوائد، لتلبية احتياجات نمط حياتهم الأصولي في لندن، حيث تأثروا بالدعاه المتطرفين بما في ذلك الداعية الأردني أبو عيسي الرفاعي، الذي أعلن الخلافة في التسعينات، وانتقلا الزوجان إلى أميركا، وتلقا الدعم من والدي غورغلاس في ولاية تكساس، إلا أن غورغلاس حكم عليه بالسجن لمدة 34 شهرًا، عام 2006 بعد دخوله غير المصرح به إلى الموقع الإلكتروني للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية أثناء عمله كفني في شركة في دالاس، واستخدم عمله كغطاء لدعم تنظيم القاعدة على الإنترنت، ويذكر أن زوجته سمحت له بالزواج مرة أخرى، من إحدى صديقاتها في كلية لندن إلا أن الزواج لم يستمر طويلًا، وكانت الزوجة الثانية في لندن ولم يتمكن غورغلاس  من ترك أميركا بسبب الإفراج عنه بشروط، وعلى الرغم من كونه تحت المراقبة إلا أن الزوجين هربا من أميركا عام 2011، لأن الزوج أراد تربية عائلة في بلد إسلامي واختار مصر في نهاية المطاف.

وبيّن والد غورغلاس في مقابلة معه، أنه يعلم ما عليه ابنه منذ خروجه من تكساس، مضيفًا "أعلم بكل خطواته الخاطئة التي فعلها منذ المدرسة الثانوية فصاعدًا، لا أعلم لماذا يلقي كل ما لديه بعيدًا، لقد أخرجته من الاحتجاز بكفالة عدة مرات، وكفلته ماليًا وزوجته وأطفاله، أنا دائمًا ما ألتقط حطامه وأحاول إصلاحها"، وأوضح الوالد أن ابنه شخص ضعيف، يمكن التلاعب به بسهولة، مضيفًا "أدت سمعة غورغلاس المتزايدة إلى زيارة الجهاديين له طالبين المشورة منه، وبحلول 2013 قرر أخذ عائلته إلى سورية، لمساعدة اللاجئين وحينها كانت جويا حامل في الطفل الرابع. وأضاف أحد المصادر "تصرفت جويا بأنانية طوال حياتها، ويبدو أنها قررت وضع الأطفال قبل نفسها هذه المرة".

ويعيش الأطفال حاليًا مع عائلة زوجها وتزورهم هي في عطلة الأسبوع، على الرغم من القلق بشأن ما تعرض له الأطفال، وتقدمت تشودري بأوراق الطلاق عام 2014 في أميركا، وعادت إلى ارتداء الملابس الغربية وحاليًا تعيش باسم "تانيا" وفقًا لحسابها على تويتر، وظل غورغلاس في سورية، والذي خطط لذهاب عائلته إلى تركيا سرًا، بعد قرار تشودري بمغادرة سورية، وتعهد غورغلاس بالولاء إلى داعش، ويقال أنه من أعلى  الغربيين في المناصب لدى "داعش"، وهو مكلف يجذب المجندين الجدد من البلدان الناطقة بالإنكليزية، ويكتب غورغلاس مقالات لمجلة "داعش"، وكشف العام الماضي أن وزير المجتمعات سأجد جاويد ورئيس حزب المحافظين السابق بارونيس وارسي على قائمة القتل. وكان هناك أكثر من 800 مسلم بريطاني، سافروا إلى سورية والعراق، للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، وبينهم نحو 100 من النساء والأطفال، ويعتقد أن البطالة وعدم إمكانية الوصول إلى التعليم من أسباب الهجرة.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

صندوق النقد الدولي يُعيد تعيين كريستالينا جورجييفا مديرة عامة…
أورسولا فون دير لاين تسعى للبقاء رئيسة للمفوضية الأوروبية
كامالا هاريس تلتقي بعائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حماس
بيلوسي تنضم إلى نداءات تُطالب بايدن بوقف نقل الأسلحة…
جيل بايدن تحث زوجها سراً على إنهاء الصراع في…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يٌجري مباحثات مع نظريه السويسري
المغرب يٌعزي الشعب الإيراني بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي…
المغرب وإسبانيا يٌناقشان آخر الترتيبات العملياتية لضمان انطلاق عملية…
القضاء العسكري الصومالي يٌوافق على تسليم 9 مواطنين مغاربة…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

محمد صلاح يٌصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في…
كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…

صحة وتغذية

انعدام الأطباء المٌتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية يٌسائل وزير…
وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…

الأخبار الأكثر قراءة

أورسولا فون دير لاين تسعى للبقاء رئيسة للمفوضية الأوروبية
كامالا هاريس تلتقي بعائلات الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حماس
بيلوسي تنضم إلى نداءات تُطالب بايدن بوقف نقل الأسلحة…
جيل بايدن تحث زوجها سراً على إنهاء الصراع في…
ولي العهد السعودي يستقبل صفية السهيل و يقبل إعتمادها…