تتوقع الشركة المصرية للاتصالات، نمو إيراداتها من الكوابل البحرية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى أكثر من مليار دولار، وأن تنمو العام الحالي بنسبة 25% إلى 145 مليون دولار. وقال محمد النواوي الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع «رويترز» إن شركته المشغل الوحيد للوصلات الأرضية عبر مصر لكوابل الإنترنت البحرية التي تربط أوروبا بإفريقيا وآسيا حققت إيرادات بقيمة 640 مليون جنيه من الكوابل البحرية عام 2010، ارتفعت إلى 820 مليون جنيه العام 2011 ويتوقع تخطي حاجز المليار جنيه العام الحالي. وأضاف أن هناك 17 كابل إنترنت لمشغلين عالميين تمر بمصر حالياً، وهو أكبر عدد كوابل تمر بدولة واحدة، مضيفاً أن شركته التي تمتلك الحكومة المصرية 80% من أسهمها تبحث إضافة مشاريع جديدة، بالتعاون مع مشغلين من الصين. وأوضح أن المصرية للاتصالات التي تحتكر الخطوط الهاتفية الثابتة، ستبدأ العمل بالشبكة الافتراضية في يوليو أو أغسطس المقبلين، كما ستعمل على تقديم خدمة اتصالات متكاملة تشمل الصوت عبر الهاتف الثابت والمحمول والبيانات عبر الثابت والمحمول. وقال النواوي رداً على سؤال حول تشبع سوق المحمول في مصر، إن السوق المصري غير قابل للتشبع، ففي كل عام هناك 1,8 مليون فرد يكملون 18 عاماً، مما يعني انه في السنوات العشر المقبلة سيكون هناك 20 مليون شخص يمكن إبرام عقود معهم. وكان ستيفان ريتشارد الرئيس التنفيذي لشركة فرانس تليكوم التي تمتلك شركة «موبينيل» قال في نوفمبر الماضي، إن السوق غير مستعد للترحيب بأي شركة اتصالات جديدة، بما في ذلك المصرية للاتصالات، حيث لا ينمو سوق المحمول في الوقت الحالي في مصر حتى تدخل شركة جديدة. وأشار النواوي إلى أن الحجم الإجمالي لسوق الاتصالات المصري حالياً يقدر بنحو 35 مليار جنيه، منها 30 مليار جنيه لسوق الهاتف المحمول الذي بدأ بحوالي 4 مليارات جنيه عام 1998.