فاس - حميد بنعبد الله
غابَ وزيّر الثقافة المغربي محمد أمين الصبيحي، الجمعة، عن افتتاح الندوة الدولية عن "لسان الدين بن الخطيب مجدد فكر التسامح وحوار الثقافات"، المنظمة على مدى يومين في قصر المؤتمرات في مدينة فاس، من قبل مؤسسة بن الخطيب، لتواجده خارج أرض الوطن في مهمة في أبيدجان في السنغال، بينما لم يحضر افتتاح هذا اللقاء عمومًا، سوى ما يقرب من 30 شخصًا بمن فيهم منظمي التظاهرة، والمدعوين في أعمال جلساتها، مما اضطر المنظمون إلى إلغاء بعض فقراته، وتقديم اتفاق شراكة بين المؤسسة والمجلس الجماعي المحلي لإطلاق اسم ابن الخطيب على ساحة باب محروق في مدينة فاس. كما تخلف عن الحضور عمدة فاس حميد شباط عمدة فاس، ووالي فاس بولمان، لتواجدهما في مهام رسمية، ومشاركتهما في تدشينات لمشاريع في مدينتي فاس ومكناس على هامش الزيارة الملكية للعاهل المغربي محمد السادس، للمدينتين منذ ما يقرب من أسبوع أسبوعين. بينما حضر حفل الافتتاح المدير العام لـ"الإيسيسكو" عبد العزيز بن عثمان التويجري و الأمين لمنتدى الفكر العربي في عمان الأردنية الصادق الفقيه ، اللذين تناولا الكلمة خلاله، كما رئيس جامعة محمد بن عبد الله الحالي والسابق ومحمد وزين رئيس مؤسسة ابن الخطيب، قبل إلقاء كلمات تمهيدية لاسيما لمحمد الكتاني مؤرخ المملكة المغربية. هذا و تم توقيع اتفاق شراكة وتعاون بين مؤسسة ابن الخطيب ومنتدى الفكر العربي، إضافة إلى توقيع اتفاقات أخرى ومذكرات تفاهم، وافتتاح معرض الملتقى بشأن "حوار الشرق والغرب" من خلال صور مختارة أنجزها الفنانان عبد الله بوحاميدي وكريستيان شموترر، في قاعة المعارض في قصر المؤتمرات في فاس. وتدارس المشاركون في اللقاء، محاور تتعلق ب"الأندلس والمغرب: مصير سياسي مشترك من خلال تجربة لسان الدين بن الخطيب" و"فكر لسان الدين بن الخطيب الموسوعي والمتفتح" و"قراءات في أعمال ابن الخطيب المتنوعة" و"ابن الخطيب العالم المتفتح على الديانات والثقافات" و"ابن الخطيب في الدراسات الحديثة الأكاديمية".