الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
اختتام اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للكتاب والادباء العرب

عمان ـ بترا

 اختتمت في المركز الثقافي الملكي اليوم الخميس فعاليات اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي استضافته رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مهرجان جرش للثقافة والفنون ومؤسسة عبد الحميد شومان .
وتضمن الحفل الختامي للاجتماع الذي حضره رئيس الاتحاد محمد سلماوي , اقرار مشروع رسالة عمان التنويرية الذي قدمته الرابطة وجرى فيه استعراض الأحداث والتطورات الخطيرة التي تعصف بالوطن العربي على امتداده ، حيث نبّه المجتمعون إلى أن الاقتتال الجاري الآن وسفك الدماء ومحاولة تجزئة الوطن الواحد إنما يتخطى التربص بالوحدة الوطنية ليهدد الوجود العربي ذاته.
وخلصوا إلى التأكيد على المواقف الداعمة لمسار الديمقراطية بجناحيها السياسي والاجتماعي واعتماد الديمقراطية السلمية وعدم اللجوء الى العنف , داعين إلى التمسك بالدولة الوطنية ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيوش العربية التي تحفظ الأمن والكرامة والاستقرار والوحدة الوطنية ، وهي عماد الأمة العربية في مواجهة أي عدوان.
وباركوا للدول العربية خطواتها الديمقراطية في الدول التي حصلت فيها انتخابات رئاسية أو نيابية أو نقابية أو سواها ، كما باركوا كل إجراء ديمقراطي مع التمنيات لهذه البلدان وأشقائها بالاستقرار وإنهاء مظاهر الإرهاب والعبث بالأمن ، هذا مع التمكين في سبيل العدل الاجتماعي والسياسي وتحقيق الإصلاح وصناعة التقدم والمنعة والاقتدار.
ودعوا في توصياتهم الى دعم صمود الأهل في عموم فلسطين المحتلة وفي قلبها القدس ومقاومة حركة التهويد للجغرافيا والعمران والمقدسات من المساجد إلى الكنائس والأوقاف عامة والحفريات والتعديات المتواصلة على المسجد الأقصى.
ورفضوا كل تدخل أجنبي في سورية التي تحتاج إلى حل سياسي ديمقراطي يشترك فيه الجميع ، مطلقين دعوة للإسراع في التحضير لانعقاد مؤتمر وطني جامع في العراق تتمثل فيه سائر مكونات المجتمع العراقي من أهل الاعتدال والملتزمين بوحدة العراق وعروبته لإنقاذ أرض الرافدين من مخاطر التقسيم والاستثمار الصهيوني العدواني، ومن الفكر الفئوي والطائفي الظلامي الذي يجهز على ما تبقى من قدرات العراق وإمكاناته.
واكدوا على تعاظم الدور المنوط بالثقافة والمثقفين في هذه المرحلة الصعبة الحرجة التي تمر بها الأمة العربية بأسرها، وشددوا على أهمية أن ينهض الأدباء والكتاب العرب بوظيفتهم التاريخية في توجيه الوعي والتأثير في الوجدان الجمعي العام بشكل يسهم في تجاوز المعوقات والمشكلات، ويقرّب الأمّة العربية من تحقيق آمالها وتطلعاتها بحياة حرة كريمة تبنى على أسس وتوجهات مستمدة من مبادئ الثقافة العربية العريقة المنفتحة المتنورة.
كما شددوا على وحدة الثقافة العربية في إطار من التنوع الثقافي والدفاع عنها في وجه مخططات التفتيت والتقسيم والتجزئة، واعتبار ذلك واجبا قوميا على المثقف العربي في هذه المرحلة المضطربة .
ودعوا في توصياتهم إلى استمرار الجهود في مجال الدفاع عن اللغة العربية والنهوض بها بوصفها عنصرا من عناصر الوحدة والثقافة العربية وتوجيه الأدباء والكتاب أنفسهم إلى الاهتمام باللغة العربية والمحافظة عليها وتطويرها، انطلاقا من موقعها المهم المركزي، وإدراكا للمخططات الرامية إلى إضعافها والإساءة إليها في سياق سياسات التفكيك والتفتيت والتجزئة.
ورفضوا اتساع نزعات التجزئة والتقسيم والتنافر والتصادم، بموجِّهات طائفية أو دينية أو عرقية، وأهمية أن ينعكس هذا الرفض في ما ينتجه المبدعون والأدباء والمفكرون العرب، لتعزيز تماسك الأمة في مواجهة مخطّطات الانفصال والتجزئة والتفتيت.
ونبّه المثقفون إلى أهمية صيانة التراث الثقافي المادي والمعنوي وضرورة المحافظة عليه والعمل على بناء قواعد بيانات علمية لرصده وتسجيله وحمايته وصولا إلى إنجاز (الأرشيف القومي) لهذا التراث , كما نبّهوا إلى ما تعرضت له بعض مكونات التراث المادي من إهمال وعبث وإساءة وسرقة وتشويه .
وذكّروا بأن الوطن العربي يحتضن كنوزا إنسانية عالمية، تتمثل في المواقع الأثرية ومحتويات المتاحف والمخطوطات الثمينة ، وغير ذلك من كنوز حافظت عليها أجيال متتابعة على مدى قرون طويلة , الامر الذي يقتضي بذل كل الجهود الممكنة لحفظ تراث القدس ومنع الاحتلال الصهيوني من تغيير هويتها وثقافتها .
كما يتضمن الاهتمام الثقافي بالقدس دعوة الأدباء والكتاب والمفكرين العرب لإيلاء مزيد من التركيز على القدس في كتاباتهم، نظرا لأهمية الإبداع الأدبي والفكري في الدفاع عن الهوية الفلسطينية وهوية القدس ومواجهة الكتابات الصهيونية المزورة.
ودعوا إلى بذل الجهود لنشر ثقافة الحوار والانفتاح في إطار يجمع بين الالتزام بالمبادئ الكبرى التي يتوافق عليها المثقفون العرب والدعوة إلى حل النزاعات حلا مبنيا على احترام الاجتهادات المتباينة وأن لا يتحوّل الخلاف إلى عنف موجه ضد المخالفين أو المختلفين.
وأكدوا على دور الكتّاب والمبدعين في فلسطين 1948، ودورهم في حفظ الثقافة العربية الفلسطينية، ومطالبة الدول العربية والمؤسسات والاتحادات لاستضافتهم ضمن الفعاليات والندوات والمهرجانات باعتبارهم عربا فلسطينيين لإسنادهم ودعمهم بما يعزز صمودهم وثباتهم على أرضهم في مواجهة التهويد والإلغاء والمحو والتزييف التي يعاد إنتاجها على جسد المكان والإنسان في فلسطين 1948 .
وفي إطار الحفل الختامي لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كرمت الرابطة الفائزين بجوائزها للدورة الحالية : جائزة غالب هلسا للإبداع الثقافي للروائية والناقدة الدكتورة رضوى عاشور من مصر وجائزة بدر عبد الحق الأدبية للناقد والكاتب الدكتور سعيد بنكراد من المغرب وجائزة رفقة دودين في حقل الإبداع السردي: منحت مناصفة بين عملين: رواية مقصلة الحالم لجلال برجس، والمجموعة القصصية طريق الحرير ليوسف ضمرة، وذهبت جائزة رفقة دودين في حقل العمل التطوعي لجمعية نادي الإبداع في الكرك.
وأكد نائب رئيس اتحاد كتاب مصر احمد مرسي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اهمية عقد الاجتماع في عمان ما ساعد على انجاحه وتميزه والارتقاء في موضوعاته الابداعية في مناخ من الاخوة التي تجمع بين اطياف الثقافة العربية .
وقالت الشاعرة العمانية شميسة النعماني: ان انعقاد المؤتمر في عمان اثرى معرفتها بالعديد من الهموم والطموحات لدى قطاعات واسعة من الكتاب والادباء العرب لافتة الى حفاوة المجتمع الاردني بالمجتمعين.
واعتبر رئيس اتحاد كتاب المغرب عبدالرحيم العلام ان التنوع في مناقشات الاجتماع كان متميزا على اكثر من صعيد ابداعي حيث شارك وفد مغربي في العديد من الفعاليات النقدية والفكرية والشعرية التي احتضنتها مدرجات مهرجان جرش الاثرية بشكل شديد الجاذبية لافتا الى تلك الحميمية واللحظات المعرفية والابداعية التي تقاسمها الكتاب المغربيون مع زملائهم من مثقفي الاردن والكتاب العرب .
ورأى الشاعر التونسي الغربي المسلمي ان الاجتماع نجح في تناول القضايا الراهنة التي تسود ارجاء الوطن العربي بعقلانية وفهم ديمقراطي يتحسس هواجس واوجاع المثقفين العرب، مشيرا الى تلك الطقوس الرائعة التي تميزت بها القراءات الشعرية على المسرح الشمالي في مدينة جرش الاثرية .
واوضح القاص الاردني سعود قبيلات ان الاجتماع نشاط ثقافي عربي يسجل لرابطة الكتاب الاردنيين في قدرتها على الاحاطة بمثل هذا التنوع من فعاليات الاجتماع والتي اثمرت قرارات وتوصيات على جانب من الوعي والانحياز الى الامة .
وقال الاديب السوداني الدكتور حديد الطيب السراجي ان الابحاث والدراسات التي ناقشها اجتماع المكتب الدائم تؤكد اهمية الثقافة العربية كعنصر فاعل في الربط بين الموروث القديم والحداثة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"الشؤون الإسلامية" بمكة المكرمة تعلن جاهزية المواقيت لاستقبال المعتمرين
تجهيز شبكة ضخمة من المرافق خلال شهر رمضان بمكة…
"شؤون الحرمين" تكثف جهودها لتعقيم المسجد النبوى خلال شهر…
وزارة الأوقاف المغربية تعفي رئيس المجلس العلمي المحلي من…
المغاربة يُؤدون صلاة الاستسقاء طلبا للغيث بعد تأخر التساقطات…

اخر الاخبار

الأغلبية البرلمانية تٌشيد بـ نجاحات عمل الحكومة المغربية وتصفها…
النعم ميارة يبحث تعزيز التعّاون والشراكة مع المدير العام…
وزيرة الانتقال الرقمي المغربي تعقد لقاء عمل بسان فرانسيسكو…
مكتب الكهرباء المغربي والاتحاد العربي للكهرباء يٌعقدان ندوة بالدار…

فن وموسيقى

إليسا تطرح ألبومها الجديد كاملاً بشكل مفاجئ وبدون دعاية
محمد عبده يكشف تفاصيل اصابته بمرض السرطان ورحلة علاجه…
الفنان المغربي ديستانكت يطرح جديده الفني بعنوان ''سلام''
إيمي سمير غانم تعود للسينما عقب تجاوز أحزان وفاة…

أخبار النجوم

الفنانة روبي تروّج لأغنية جديدة بعد جدل أغنيتها الأخيرة
حمادة هلال يكشف عن نجاته من الموت خلال تصوير…
غادة عبد الرازق تٌثير الجدل مجدداً بجلسة تصوير جديدة…
ريم البارودي تٌعلّق على قرار سجن المتهم بتسريب محادثتها…

رياضة

تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس
إصابة “طويلة” تُنهي موسم ماغواير مع مانشستر يونايتد
مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…

صحة وتغذية

الكشف عن جهاز جديد لسحب عينات الدم على طريقة…
تعرفِ علي أعراض الاكتئاب الذهاني والعوامل التي تعّزز الحالة…
وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

الأخبار الأكثر قراءة

90 ألف مصل يؤدون صلاتى العشاء والتراويح فى المسجد…
"الشؤون الإسلامية" بمكة المكرمة تعلن جاهزية المواقيت لاستقبال المعتمرين
تجهيز شبكة ضخمة من المرافق خلال شهر رمضان بمكة…
"شؤون الحرمين" تكثف جهودها لتعقيم المسجد النبوى خلال شهر…