أعربت الصين وبلغاريا يوم الجمعة الماضي عن أملهما في تعزيز التعاون في مجال السياحة، وتعهدا بالاستغلال الأمثل للموارد الفريدة من البلدين.

وفي افتتاح مؤتمر "عام السياحة بين الاتحاد الأوروبي-الصين 2018: فرص استثمارية جديدة لقطاع السياحة في بلغاريا"، قال سفير الصين لدى بلغاريا تشانغ هاي تشو "ندوة اليوم تعكس الرغبة القوية للجانب البلغاري في الاستغلال الأمثل لموارده وتحسين خدماته وتوسيع سوقها السياحية من أجل جذب المزيد من السياح الصينيين."

وقال تشانغ إن بلغاريا تمتلك "موارد سياحية غنية وفريدة، والحكومة البلغارية تولي أهمية كبيرة لتطوير صناعة السياحة."

وأضاف السفير أنه في الوقت نفسه، فإن الصين، كبلد يمتلك 5000 عام من الحضارة، تمتلك موارد سياحية غنية، منها الارث الثقافي والطبيعي والمناظر الطبيعيية الخلابة.

وأكد السفير أن السياحة إلى الصين ستساهم في تحقيق مكاسب كبيرة لشركات السياحة البلغارية، مضيفا "الجانب الصيني يرحب بصدق بقدوم المزيد من الأصدقاء البلغاريين إلى الصين."

وقالت وزيرة السياحة البلغارية نيكولينا أنجيلكوفا "اعتقد أن بلغاريا لديها إمكانيات ضخمة لاستقبال السياح الصينيين."

وأضافت أن خلق البلدان الأوروبية لمنتجات سياحية مشتركة أحد السبل لجذب المزيد من السياح الصينيين.

وأوضحت أن بلغاريا ستعمل على تحسين سياسة الحصول على التأشيرات، وستبحث امكانية تنظيم رحلات جوية مباشرة من وإلى الصين.

وقالت تيودورا مارينسكا، رئيسة إدارة السياسات المالية والعامة بمنظمة السفر الأوروبية، التي قامت بتنظيم المؤتمر بالاشتراك مع كل من أندري نوفاكو، عضو البرلمان الأوروبي، ورابطة تنمية الأعمال الصينية-البلغارية "الحدث الذي نشهده اليوم يشير إلى أن بلغاريا تتطلع إلى السوق الصينية، وهي السوق التي تبدو بعيدة لكنها واعدة."

وأضافت أن السياحة من القطاعات التي تستمر في النمو حتى خلال الأزمات، كما أنها تستمر في خلق الوظائف.

كان رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أعلنا في يوليو 2016 أن عام 2018 هو عام السياحة الأوروبي-الصيني في محاولة لزيادة السياحة بين الصين والاتحاد الأوروبي، والمساعدة في تحفيز الشركات الأوروبية على الحصول على مكان في السوق السياحية المزدهرة في الصين، وللسماح بالمزيد من الاستثمارات الصينية في أوروبا.

جدير بالذكر أن العام الماضي شهد وصول عدد السياح الصينيين فى أوروبا إلى 5.13 مليون سائح، رغم أن 10000 سائح صيني فقط هم من زاروا بلغاريا في 2016، بحسب السفير الصيني.

وأوضح السفير أن الدعاية غير الكافية والصعوبات في الحصول على التأشيرات وسبل السفر غير الملائمة بين الصين وبلغاريا، هي العوامل التي تؤدي إلى النمو البطيء في السياحة بين البلدين.