دمشق – نور خوّام
أكدّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عمليات إخلاء الجرحى عن طريق سيارات منظمات إنسانية دولية بدأت في الزبداني وكفريا والفوعة، على أن تنطلق الحافلات والسيارات الآن بشكل متزامن من المنطقتين، متوجهين نحو معبر باب الهوى على الحدود مع لواء اسكندرون ومعبر المصنع على الحدود السورية – اللبنانية.
وسيتم نقل أكثر من 450 شخصًا بينهم مقاتلون وجرحى ومرافقون لهم من الزبداني في ريف دمشق، وجرحى ونساء وأطفال من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب، وسيتجه الخارجون من الفوعة وكفريا إلى مطار يعتقد أنه مطار هاتاي في تركيا، فيما سيتم نقل الخارجين من الزبداني إلى مطار بيروت، على أن تقلع الطائرات التي تقلهما بشكل متزامن من المطارين في تركيا ولبنان.
كما تم التوصل برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الأمم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الزبداني وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، في الزبداني وكفريا والفوعة، إلى اتفاق يتضمن مرحلتين تبدأ الأولى فور الإعلان الرسمي عن الاتفاق المبرم، بين الطرفين، وتشمل وقف إطلاق النار في الزبداني، ومضايا، وبقين، وسرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في محافظة ريف دمشق والفوعة، وكفريا، وطعوم، ومدينة إدلب، ومعرة ومصرين، ورام حمدان، وزردنا، وبنش، وتفتناز، وشلخ في محافظة إدلب.
ويشمل وقف إطلاق النار الأمور التالية والالتزام بها من الطرفين: وقف كامل للعمليات العسكرية وإطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها. ويترافق مع وقف الطيران الحربي والمروحي، بما في ذلك إلقاء المساعدات من الطيران المروحي. التوقف عن تحصين الدشم والمقرات على الخط الأول من الجبهات. كما يشمل وقف أي تقدم في المناطق الفاصلة على خطوط التماس.
وتتضمن المرحلة الأولى خروج كامل المقاتلين من مدينة الزبداني، مع الراغبين بالخروج من عائلاتهم من مناطق الزبداني وبقين وسرغايا ومضايا، على أن تكون الوجهة الوحيدة لخروج كافة الشرائح من منطقة الزبداني (مسلحين - جرحى - عوائل ) هي محافظة إدلب حصرًا، وتعمل الحكومة الإيرانية مع الحكومة اللبنانية، على إخراج عائلات الزبداني التي لجأت إلى لبنان وإعادتهم إلى سوريا مباشرةً او إلى تركيا، شريطة أن يكون العدد بين ٤٠و٥٠ عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.
كما تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق خروج الراغبين من النساء والأطفال دون سن الـ 18، والرجال فوق سن الـ 50 من الفوعة وكفريا والجرحى، الذين لايمكن علاجهم في البلدتين، بحيث لا يزيد عدد كافة الشرائح التي ستغادر البلدتين عن عشرة آلاف مواطن سوري. وتشمل التهدئة أيضًا، إيقاف الخطوات العدائية كإغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.
ويتضمن الاتفاق خروج المسلحين من مدينة الزبداني بالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح أو ذخائر)، حيث يشمل السلاح الفردي الخفيف المسدس، وأحد الأسلحة التالية: "البندقية بأنواعها، القناصات بأنواعها، رشاش BKC، قاذف RPG" مع الوحدة النارية لها،علـى أن يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني. وينفذ الاتفاق بضمان وإشراف وحضور الأمم المتحدة.
كما يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته. كما حددت نقطة الاستلام والتسليم للداخلين الى منطقة إدلب شمال سوريا أو الخارجين منها هي ريف حماة الشمالي، أما في الزبداني فيتم الاتفاق على نقطة من خلال ضباط الارتباط من الطرفين. وخلال 48 ساعة من تاريخ الموافقة على الاتفاق يبدأ التحضير اللوجستي لتنفيذه.
وتشكل مجموعة عمل تشمل مندوب من الأمم المتحدة وحزب الله أو إيران والمقاتلين، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق، وحل أي مشاكل قد تطرأ ويتواجد مندوبو الأمم المتحدة وإيران في دمشق ويكون التواصل مع مندوب المقاتلين.
وتبدأ المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح ٥٠٠ معتقلة ومعتقل، وتثبت هدنة لمدة ٦ أشهر في المناطق السابقة الذكرى، يتم مناقشة تفاصيل الهدنة وآليات ضبطها أثناء اللقاء وجها لوجه
يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في 25 من شهر أيلول/سبتمبر الفائت من عام 2015، أنه تم التوصل برعاية تركية وإيرانية وبضمان من الأمم المتحدة إلى اتفاق بين حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الزبداني وحركة أحرار الشام الإسلامية من طرف آخر، في الزبداني وكفريا والفوعة، وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها يتضمن الاتفاق، مرحلتين تبدأ الأولى فور الإعلان الرسمي عن الاتفاق المبرم، بين الطرفين، وتشمل وقف إطلاق النار في الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في محافظة ريف دمشق والفوعة، كفريا، طعوم، مدينة إدلب، معرة مصرين، رام حمدان، زردنا، بنش، تفتناز، شلخ في محافظة ادلب.