الدار البيضاء - جميلة عمر
أقدمت السلطات المغربية صبيحة الاثنين على طرد شخصين من قوات القبعات الزرق، مكون بعثة "المينورسو" التابعة للأمم المتحدة.
وأكدت مصادر مطّلعة أن المغرب قرر طرد عضوين في بعثة "المينورسو"، "لممارستهما نشاطات لا تمت بصلة لمهمتهم في إطار المنظمة الأممية
وأضاف المصدر من مدينة العيون، أن المطرودين ربطا منذ مدة علاقات مع ما يسمى "انفصاليي الداخل"، الذين يتسببون بين الفينة والأخرى بأحداث فضوى وتخريب ببعض مدن الأقاليم الجنوبية المغربية..
وكان جزء كبير من الأشخاص المعنيين بالتقليص الملحوظ في المكون المدني، وبالأخص في المكون السياسي، للمينورسو (ما يقارب84 شخص)، قد استقلوا، الأحد، طائرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في اتجاه لاس بالماس، كما غادر جزء من أعضاء المكون المدني للمينورسو، لمملكة يوم السبت، على متن رحلات تجارية
ويذكر أن مغادرة مجموع الأشخاص المعنيين بالقرار الذي اتخذته السلطات المغربية، كرد فعل على الانزلاقات الخطيرة والتصريحات الأخيرة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون
وكان الوزير ناصر بوريطة الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون، سبق و أن صرح أن المغاربة لا يمكن أن يدفعوا من جيوبهم أجر من يصفون بلدهم بالمحتل، معتبرا أن الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" ارتكب عددا من الانزلاقات الخطيرة، التي كان على المغرب أن يرد عليها بالحزم الكافي، أولى هذه الانزلاقات، يؤكد بوريطة هي وصفه للمغرب بالمحتل، وهو ما يخالف قرارات مجلس الأمن، ويمس بحياديته كأمين عام للأمم المتحدة
وأكد بوريطة أن الأمين العام للأمم المتحدة لا يمكن أن تكون له آراء شخصية، فهو مجرد موظف يطبق قرارات الدول الأعضاء، أما ثاني الانزلاقات التي كانت تتطلب ردا من المغرب بحسب بوريطة، فهي محاولة إحياء الأمين العام للأمم المتحدة للاستفتاء، الذي تتم الإشارة إليه في أي تقرير منذ سنة 2004، مبرزا أن الحديث عن الاستفتاء من طرف "كي مون" يعد انزلاقا خطيرا وخروجا عن تقارير الأمم المتحدة نفسها.
بوريطة، انتقد أيضا بشدة تعبير الأمين العام للأمم المتحدة عن غضبه من مسيرة الرباط التي شارك فيها 3 ملايين من المغاربة بمختلف انتماءاتهم وتلاوينهم، مبرزا أن "“كي مون" أكد لمزوار غضبه وانزعاجه من المسيرة لأنها ضد الأمين العام وضد الأمم المتحدة، لكننا نقول "إن المغرب يفرق بين الأمين العام للأمم المتحدة وبين الأمم المتحدة، والمغرب لا يحتاج إلى دروس في هذا الباب