الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
السراج يبحث مع البشير سبل معالجة الأزمة الليبية

طرابلس ـ فاطمة سعداوي

أغلقت "سرية دوريات الرياينة" المسلحة في بلدة الزنتان صمامين بخط أنابيب يصل إلى حقل الشرارة النفطي، الأكبر في ليبيا بقدرة إنتاج 280 ألف برميل يومياً، للمطالبة بمزيد من إمدادات الوقود للبلدة، وتحسين أوضاعها الاقتصادية. وأوضح مهندسون في شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" أن حقل الشرارة أغلق قبل أسبوع، وأن المؤسسة الوطـنية للنفط أعلنت حال القوة القاهرة فــي تحميلات خام الحقل من مرفأ الزاوية.

وأغلقت مجموعة مسلحة أخرى، مكلفة حراسة منشآت للنفط، خط أنابيب يصل إلى حقل الحمادة. لكنه استمر في العمل مع توقع إجراء محادثات لإعادة فتح خط الأنابيب. كما كشف مصدران إغلاق حقل الفيل بسبب تعطل خط أنابيب، ما جعل المؤسسة الوطنية للنفط تعلن حال القوة القاهرة في صادرات خام حقل مليتة. وتستهدف إغلاقات واحتجاجات متكررة البنية التحتية للنفط في ليبيا، العضو في منظمة "أوبك". لكن الإنتاج ارتفع في الفترة الأخيرة وناهز 1.6 مليون برميل يومياً، ما يعادل مستوى الإنتاج ذاته قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي.

وفي السياق ذاته، أعلنت "المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا"، مساء الأحد، عبر بيان، حالة "القوة القاهرة" علي حقل "الحمادة الحمراء" النفطي بعد إغلاقه من قبل مسلحين ينتمون إلى جهاز "حرس المنشآت"، السبت. وحول السبب في تلك الخطوة، أوضحت المؤسسة أن المسلحين يضغطون لتلبية مطالبهم، دون أن توضح تلك المطالب.

لكن بيانًا صدر عن تلك المجموعة المحتجة، بين أنهم يطالبون بدعم "جهاز حرس المنشآت" بالسيارات، وأجهزة الاتصال، فضلا عن احتياجات أخرى يتطلبها عناصر الجهاز أثناء تواجدهم وسط الصحراء. وتعني "القوة القاهرة" عدم القدرة على الإنتاج لأسباب قهرية؛ ما يجنب الحقل أي غرامات مع الجهات المتعاقد معها على توريد النفط.

وأعلنت البحرية الليبية التابعة لحكومة "الوفاق الوطني" ضبط ناقلة وقود، الأحد، أثناء محاولتها تهريب مواد نفطية من البلاد. يأتي ذلك ضمن عملية عسكرية أطلقتها حكومة "الوفاق" لمكافحة ظاهرة تهريب النفط، التي تكلف الدولة الليبية ملايين الدولارات شهريًا.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية، ومقرها طرابلس، عن المتحدث الرسمي باسم قوات البحرية الليبية، العميد أيوب قاسم، إن "ناقلة الوقود المقبوض عليها سعتها 6 مليون لتر"، واعدا بالإعلان عن تفاصيل أخرى للواقعة في وقت لاحق.

وفي الخرطوم، أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، ركزت على معالجة أزمة ليبيا ودعم قائد الجيش الوطني الليبي الفريق خليفة حفتر لمتمردي دارفور، وتأمين الحدود بين البلدين لمنع تسلل المتمردين والمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى أوروبا عبر أراضي السودان.

وأعلن الرئيس السوداني أن الخرطوم تأثرت بشكل مباشر بانعدام الأمن في ليبيا. وقال البشير في مؤتمر صحافي مشترك مع السراج: "نحن تأثرنا مباشرة بانعدام الأمن في ليبيا، الذي جعل محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة الجرائم العابرة للحدود تكلفتها عالية". وأضاف إن "الذين يرتكبون هذه الجرائم يستخدمون عدم الاستقرار في ليبيا والحدود السودانية للقيام بجرائمهم".

من جهته أوضح السراج أنه بحث مع البشير الأوضاع الأمنية في ليبيا، وقال إن السودان عمق استراتيجي لليبيا، مشيرا إلى أنه ناقش أيضا تأمين الحدود. وأبلغت مصادر قريبة من المحادثات "الحياة"، أن الجوانب الأمنية سيطرت على جانب كبير من النقاش، وكذلك مواضيع تعزيز العلاقات بين البلدين. وأكد السودان مساندته حكومة الوفاق الوطني في ليبيا التي يجب أن يدعمها المجتمع الدولي، مشددة على أنها معنية بالدرجة الأولى بإعادة السلام والاستقرار في ليبيا كدولة مجاورة.

واقترح السودان في أيار/مايو الماضي إنشاء قوات مشتركة لمراقبة الحدود بين السودان وليبيا من أجل محاربة جماعة "بوكو حرام" النيجيرية، والحدّ من تحركات المتمردين في دارفور.

وكان السودان وليبيا نشرا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 قوات مشتركة لتأمين الحدود وإيقاف تسلل المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة الإرهاب وتأمين القوافل التجارية، تنفيذاً لبروتوكول عسكري وقعته قيادتا البلدين قبلها بأكثر من سنتين. وخلال زيارته الجزائر، استعرض مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أفكاراً لمساعدة الليبيين في تجاوز حال الجمود السياسي. وقال بعد لقائه وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل: "من الطبيعي أن أزور الجزائر لأنها بلد مهتم بليبيا وتشترك معها في أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، وهي على معرفة قديمة ووثيقة وعميقة بأحوال ليبيا".

وأكد أن الشعب الليبي يستحق مستقبلاً أفضل من الحاضر، في حين جدد الوزير الجزائري دعم بلاده جهود الأمم المتحدة وسياسة الحوار الشامل بين جميع الليبيين، آملاً في أن يدخل الاتفاق السياسي مرحلة التنفيذ خلال أسابيع، مع تأكيده أن أبواب الجزائر «تبقى دائماً مفتوحة من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.

وبدأ وزير الخارجية المصري سامح شكري زيارة إلى ألمانيا وبيلاروسيا ورومانيا أمس الاحد، يبحث خلالها قضايا الشرق الأوسط وموقف بلاده من ملف ليبيا، والجهود التي بذلتها لحلحلة الأزمة وجمع الأطراف على طاولة الحوار، إضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية واللاجئين.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقرّ المرحلة التالية من غزو رفح رغم التحذيرات…
البحث عن طائرة الرئيس الإيراني لا يزال مستمرًا ومسؤول…
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عدو المفسدين وصديق المرشد الأعلى…
إبراهيم رئيسي رئيس إيران الذي لا يزال مصيره غامضاً…
استنفار في إيران بحثًا عن رئيسي وإسرائيل تنفي تورطها…

اخر الاخبار

حادثة سير خطيرة تٌودي بحياة شاب مغربي بمقاطعة إيبولي…
نقابة العدل المغربية تٌلوح باضراب وطني بسبب مشروع النظام…
شرطة الحرس المدني الإسباني تٌلقي القبض علي مٌتهم بتهريب…
الأمن الوطني المغربي يٌعلن إحباط عملية لتهريب 586 كيلوغراما…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…
مبابي يودع باريس سان جيرمان بخسارة قاسية أمام تولوز

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…
علماء بريطانيون يٌعلنون عن اكتشاف خصائص في الخلايا المناعية…

الأخبار الأكثر قراءة

عمليات إنزال جوي للمساعدات الانسانية في غزة من القيادة…
أكثر من 60 ألف مسلم يؤدون صلاة عيد الفطر…
16 دولة عربية تحتفل اليوم بعيد الفطر المبارك بطقوس…
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإسرائيلي يقدم خطة إدارة غزة…
واشنطن ترى موقف "حماس" بشأن اقتراح التهدئة أقل من…