الرباط-رشيدة لملاحي
هاجم الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، حيث وصفه بالرئيس"المتسلّط" الذي يحاول فرض رأيه في تدبير المشاورات دون إشراك الأطياف السياسية الأخرى، ومتّهمًا إياه بمحاولة تشتيت حزبه عقب طلب لائحة الوزراء منه قبل الحسم في الأحزاب المشاركة.
وتساءل لشكر خلال لقاء أمام وسائل الإعلام، في مقر الحزب في الرباط، أنه "ماذا لو منحنا بنكيران لائحة، أكيد سيسربها إلى وسائل الإعلام التابعة له في أول اختلاف معه ويخلق اختلافات وتوترات داخل حزبنا"، مستغربًا طريقة تدبير رئيس الحكومة المكلف من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة المقبل، التي مرت أكثر من 4 أشهر على أزمة تشكيلها، ومشيرًا إلى أنّ "رئيس الحكومة ينظر إلى عزيز أخنوش على أنه شيطان فور علمه تواجده في مقر حزب الاتحاد الاشتراكي، لكن ملاك لحظة وصوله إلى بيت بنكيران لمواصلة المشاورات"، مؤكدًا تشبّث حزبه بالانضمام إلى التحالف المقبل إلى جانب زعيم حزب "الحمامة" أخنوش.
وشدّد لشكر على موقف حزب الوردة من دخول الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى أن المنهجية الديمقراطية في اختيار رئيس مكلّف بتشكيل الحكومة والبحث عن أغلبية لوحدها، وإن كانت على أساس الممارسة السياسية الصحيحة، لن تفرز مشهدًا سياسيًا سليمًا دون منهجية تفاوضية ناجعة، مضيفًا أنه وقع إخلال بالمسؤولية الملقاة على عاتق المكلّف بتشكيل الحكومة، ويشار على أن رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران أكّد تشبّثه بموقف عدم دخول الاتحاد الاشتراكي للتحالف الحكومي المقبل، رغم فتح باب المشاورات الأولى مع الحزب، إلا أنه اتهم ادريس لشكر بعدم الرد عليه ومحاولة استغلال الدعوة الموجهة لحزبه للمشاركة في الحكومة بالتحالف مع أطياف سياسية أخرى بعيدا المشاورات الرسمية.
وأكّد زعيم حزب الحمامة عزيز أخنوش، أكد في آخر تصريح له، تشبّث حزبه بدخول الاتحاد الاشتراكي إلى التشكيلة الحكومية المقبلة، موضحًا أنه لا يمكنه المشاركة بدون حزب الوردة التي اكتسب تجربة كبيرة في دفاعه عن الوحدة الترابية للمغرب، وكان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد ردّ على القرار الذي تم اتخاذه من طرف أحزاب "العدالة و التنمية" المغربي و"التقدّم والاشتراكية" و"الحركة الشعبية" باعتماد حكومة مكوّنة من الأغلبية ذاتها التي كانت تتشكّل منها الحكومة السابقة.