الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

كييف - جلال ياسين

منذ عام تقريباً، وقبل أشهر عدة من العملية العسكرية الروسية على أراضي بلاده، سعى الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي إلى لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكن الأخير رفض، مصراً على طلبه المتجسد بضرورة أن ينهي نظيره الأوكراني "الحرب الأهلية" مع المناطق الانفصالية المرتبطة بموسكو. إلا أن طلب اللقاء هذا تكثف وبات أكثر الحاحا، منذ 24 فبراير الماضي مع انطلاق العمليات العسكرية الروسية.

وأمس الاثنين عاد زيلينسكي وكرر طلبه، معتبرا بحسب ما نقلت "رويترز" أنه لن يتسنى التفاوض على إنهاء الحرب في بلاده دون اجتماع مع بوتين. كما كرر أيضا إقراره بأن بلاده قد لا تحصل حاليا على عضوية حلف شمال الأطلسي، في"مؤشر" أو رسالة طمأنة غير مباشرة لموسكو. فكيف سيقنع زيلنسكي بوتين بلقائه وبالتسوية لحل النزاع؟

لا شك أن مسألة الانضمام لحلف شمال الأطلسي تشكل إحدى العقد التي دفعت أو شجعت الكرملين على اتخاذ قراره بإطلاق العملية العسكرية. وبما أن الرئيس الأوكراني ألمح إلى إمكانية تخطي هذه العثرة، فيمكن بالتالي لكييف أن تلتزم بمبدأ الحياد، على طريقة مشابهة لما فعلت النمسا عام 1955، وتنهي بالتالي احتمالات انضمامها إلى الناتو، مهما كانت ضئيلة أصلاً. أما النقطة الثانية لكن الأكثر تعقيدا، والتي طفت إلى الواجهة بشكل أكبر خلال الأيام الماضية عبر حديث العديد من المسؤولين الأوكران عنها وعلى رأسهم زيلنسكي، فهي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

فقد باتت كييف تعتبر تلك المسألة ضرورية وملحة، على الرغم من أن الحصول على العضوية عملية طويلة وصعبة وتقنية ومعقدة للغاية، لاسيما في ظل إحجام بعض الدول الأعضاء عن التعجيل بها أو التسرع فيما خص أوكرانيا. إلا أن الحل الذي قد يرضي الكرملين، بحسب صحيفة "التلغراف" البريطانية، ربما يتمثل بالسماح بعلاقات اقتصادية أوثق بين كييف والاتحاد، دون العضوية الكاملة في المستقبل القريب. إذ يمكن أن تنضم أوكرانيا إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية، التي تعتبر الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مثل النرويج وأيسلندا بمثابة الأعضاء وتمنحهم إمكانية الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، كنوع من حل وسطي.

لكن القضية الأكثر تعقيدا على الإطلاق، تكمن في شبه جزيرة القرم ، التي ضمتها روسيا إلى اراضيها عام 2014 ، ووضع المناطق الانفصالية في الشرق الأوكراني. فروسيا تتمسك بشرط الاعتراف بها كجزء من أراضيها ، وإعطاء الحكم الذاتي للمناطق الانفصالية، من أجل إنهاء النزاع. إلا أن موافقة كييف على هذا الشرط الذي تقول روسيا إنه منصوص عليه في اتفاقيات مينسك للسلام، ستحمل تكلفة سياسية باهظة على زيلينسكي

حتى إذا تم حل معضلة القرم، مؤقتًا على الأقل، فإن مسألة استقلال مناطق دونيتسك ولوهانسك لن تحل قريبا أبدا.. لكن قد يكون من الممكن التفاوض مع الروس على حل وسط، يكمن في انتشار قوات حفظ سلام دولية في تلك المناطق، مع إغراء دولي للكرملين بإمكانية رفع العقوبات مثلا التي تقاطرت عليه منذ فبراير الماضي، على شاكلة ما حصل مع إيران (رفع العقوبات مقابل ضبط برنامجها النووي) عام 2015، وتجدد منذ أشهر أيضاً حيث لا تزال المفاوضات مستمرة وقد بلغت مراحلها الأخيرة.

وفي السياق ذاته أعلنت مفوضة حقوق الإنسان الروسية، تاتيانا موسكالكوفا، أن بلادها أرسلت إلى لجنة الصليب الأحمر الدولية لائحة تضم تفاصيل عن أكثر من 500 أسير. كما أوضحت استعداد بلادها لمبادلتهم بجنود روس ألقي القبض عليهم من قبل القوات الأوكرانية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية مساء أمس الإثنين.

إلى ذلك، أشارت إلى أن "كل شخص يتم أسره، يكتب على بطاقة خاصة بخط يده، للتأكيد أنه على قيد الحياة، ثم ترسل لاحقا إلى إلى الصليب الأحمر. ومنذ 24 فبراير الماضي، تاريخ إطلاق العملية العسكرية على أراضي الجارة الغربية، تكبدت روسيا خسائر كبيرة في أوكرانيا، بحسب ما أفادت تقارير استخباراتية سابقة قدرت مقتل الآلاف من جنودها، فيما لم تعلن موسكو رسميا أية أرقام.

إلا أنها كشفت خلال الأيام الماضية مقتل عدد من الضباط الرفيعين هناك، وسط تكتم على العدد الاجمالي للخسائر البشرية، غير أن الكرملين أعلن سابقا أن كل جندي يسقط أو يؤسر خلال المعركة، لن تضيع حقوقه أو حقوق عائلته. يذكر أن تلك العملية العسكرية جرت على موسكو عواقب جمة، إذ استدعت استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين الروس والغرب.

كما استتبعت فرض عقوبات بالآلاف على مختلف القطاعات الروسية، شملت شركات ومصارف وغيرها، فضلا عن معاقبة مئات الأثرياء الروس، والسياسيين، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه ووزير خارجيته، كما دفعت بعض البلدان ‘لى رفض مشاركة الروس حتى في مباريات رياضية دولية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

موسكو تطلب مساعدات عسكرية من بكين ومفاوضات لترتيب لقاء بين بوتين وزيلينسكي مع إعلان قديروف الاقتراب من كييف

 

بوتين يصف العقوبات بإعلان حرب ويؤكد أن جيشه يعمل وفق خطة والرئيس الأوكراني يتّهم الناتو بالتقصير

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه…
الاتحاد الأوروبي يؤكد تحالفه مع الولايات المتحدة وسط إنتقادات…
المرحلة الثانية من إتفاق غزة تحت إدارة دولية بقيادة…
تصعيد إسرائيلي واسع في بيت جن يشعل جبهة الجولان…
استمرار مفاوضات ميامي في يومها الثالث مع تأكيد واشنطن…

اخر الاخبار

وزير الخارجية المغربي يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية ستقود…
زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
أخنوش يحث الأساتذة التجمعيين على تعزيز التواصل وتطوير برنامج…
تقرير يكشف قرب انتهاء مهلة ترامب لتجريد حزب الله…

فن وموسيقى

منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…
آيتن عامر تكشف العديد من أسرارها الشخصية والفنية وتروي…
تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…

أخبار النجوم

محمد عبده يقدّم ليلة تاريخية ويغني يا حبيب الروح…
جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
ياسمين صبري تغيب عن دراما رمضان 2026
ليوناردو دي كابريو يكشف سر نجاحه في هوليوود

رياضة

قمة مشتعلة بين السعودية والمغرب بحثًا عن الصدارة وتعزيز…
راموس يعلن نهاية مشواره مع مونتيري المكسيكي
محمد صلاح يهاجم إدارة ليفربول ويكشف أسباب توتر علاقته…
الركراكي يؤكد أن حكيمي يبذل جهداً شاقاً ليكون حاضرا…

صحة وتغذية

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بهشاشة العظام في مراحلها المبكرة
وزير الصحة يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية…
ست نصائح يومية لحياة صحية أفضل أبرزها الشبع بنسبة…

الأخبار الأكثر قراءة

استشهاد 63 فلسطينيًا بينهم 24 طفلًا في غارات إسرائيلية…
ترامب يؤكد أن وقف إطلاق النار في غزة ليس…
نتنياهو يأمر بضربات قوية على غزة وكتائب القسام تؤجل…
حركة حماس تنفي علاقتها بهجوم رفح وتؤكد إحترامها لوقف…
دارفور على صفيح ساخن بعد سقوط الفاشر بيد قوات…