الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الملك محمد السادس

الرباط - المغرب اليوم

سلَّطت ندوة رقمية عن بُعد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا، مساء الجمعة، الضوء على "إدارة المغرب لأزمة "كوفيد-19" .. المؤسسات والمرحلة"، من خلال الخبراء المصطفى منار، ومنتصر السويني، وأحمد مفيد، ومحمد بنحمو، بينما أدار النقاش خالد حمص، عميد الكلية نفسها التابعة لجامعة محمد الخامس.وأجمع المتدخلون في الندوة التي نظمها مختبر الدراسات والأبحاث في القانون العام والعلوم السياسية ومختبر المالية والمقاولاتية والتنمية، بشراكة إعلامية ؛ على الدور المفصلي الذي لعبته المؤسسة الملكية في إدارة الأزمة بشكل أنقذ المغاربة من خسارة بشرية كبيرة جدا؛ إذ قال الدكتور المصطفى منار، إن تدبير هذه الأزمة الصحية شهد ارتباكا في المغرب، من الاستهتار البدئي بالخطر المحدق إلى العمل على تخفيف الحجر الصحي، وبين هذا وذاك، جاءت التدابير السيادية للملك محمد السادس.

الأستاذ الباحث في العلوم القانونية والسياسية، منسق ماستر التشريع وعمل المؤسسات السياسية والدستورية، أردف أن التدابير الحكومية تذبذبت وهي تعلن اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل ظهور أول إصابة مؤكدة بكورونا في المغرب، ثم خرج مسؤول في وزارة الصحة ليعلن عدم الحاجة إلى معدات خاصة بمواجهة الجائحة، قبل أن يتم شراؤها عقب تطور الوضع الوبائي، ولاحت، أيضا، وزارة التربية مستبعدة اللجوء إلى إيقاف الدراسة، وبعدها أغلقت كل الفصول التعليمية، بينما جاء تدخل الملك ليعيد التوازن إلى التحركات المختلة.

وشدد منار على أن القرارات السيادية للملك محمد السادس، حرصت على التقيد بالوثيقة الدستورية، منطلقة من حماية الحياة قبل كل شيء، ولولاها لكان المغرب أمام كارثة حقيقية، وزاد أن المبادرات الملكية لتجنيب المغاربة مخاطر تفشي "كوفيد-19"، جاءت، كذلك، بصفته أميرا للمؤمنين أو قائدا أعلى للقوات المسلحة، ممارسا صلاحياته في الشأن الديني وتحريك الكفاءات الصحية العسكرية، ثم ترأس جلسَتي عمل لإجلاء مغاربة من الصين، وإطلاق التعاون بين الأطباء المدنيين ونظرائهم من الجيش. كما برز "الملك المواطن" عند إنشاء صندوق مواجهة كورونا وإقدامه على التبرع بالمال لهذا الحساب.

وقال الخبير السياسي عينه، ضمن مداخلته في الندوة، إن المنظمات الدولية دخلت الجمود مباشرة بعد بروز "الفيروس التاجي"، وأُولاها منظمة الأمم المتحدة، بينما بادر الملك محمد السادس إلى مد يد العون والمساعدة لعدد كبير من بلدان القارة الإفريقية من أجل مجابهة كورونا، محيلا على الشهادات الدولية التي لم تتردد في تثمين هذه الخطوة التضامنية الوازنة.

ونبَّه الدكتور منتصر السويني، الباحث في المالية العامة والعلوم السياسية، إلى أن أول إجراء فعال للمؤسسة الملكية، همّ الحد من قوى السوق منذ انطلاق "أزمة كورونا" في المغرب. كما تم إتقان دور "مهندس الدولة" بالبصم على توقعات قبلية وفق الحكامة العقلانية، إذ الملك يصنع النظام ويوزع الأدوار لتنفيذ استراتيجية وسطية تستحضر كل الأطراف.

ولفت الأكاديمي الانتباه إلى الحكامة الرئاسية التي مارسها الملك محمد السادس في توجيه إدارة الأزمة، من خلال ضبط الإيقاع عبر شبكات وموازنة اقتصاد السوق. كما ذكر أن المؤسسة اختارت البقاء "بستانيا للدولة"، وهي تصحح أعمال مختلف الفاعلين المؤسساتيين دون الحلول محلها. كما لم يلجأ الملك إلى إعلان حالة الاستثناء رغم مطالبة البعض بذلك.

محمد بنحمو، الأستاذ الباحث في العلوم القانونية، نبه إلى أن المغاربة يعيشون مرحلة تدبير المواجهة الوبائية وسط تساؤلات عديدة، لكن ذلك لا يمنع إصدار تقييم لما جرى؛ وإن كان ضبط ما وقع فعلا لم يتحقق بشكل كامل. واسترسل: "ما تم قبل تدخل الملك محمد السادس كان سيقود إلى فاجعة كبرى، واليقين أن الملكية أنقذت المغاربة حقا".

كما قال بنحمو، جوابا عن سؤال بشأن دور الملكية في تدبير أزمة "كوفيد-19" في المغرب، إن الملك نجح في وضع خريطة طريق عملية وواضحة، من قرار غلق الحدود إلى إنشاء "صندوق كورونا"، لتحفيز تدابير ذات أهمية كبرى في انتشال المواطنات والمواطنين من الوضع الخطير الذي طوقهم وهدد سلامتهم.

واستحضر المتخصص في القانون والعلوم السياسية، تدخل المؤسسة الملكية لإنقاذ التدابير الحكومية من التذبذب الذي وسم اشتغالاتها في مستهل الجائحة. كما أن دخول الكفاءات العسكرية على الخط، بأمر من الملك، صنع الفارق وأبرز فوائد جمة في علاج المصابين بالعدوى.

الأستاذ أحمد مفيد ذكر، في مداخلته بالشق الأول من الندوة الرقمية، أن الارتباك الحكومي مؤكد في أولى مراحل مجابهة كورونا في المغرب، لكن ذلك لا يعني أنها لم تبذل مجهودات جبارة بعدما نال الوضع اهتمام الملك ودفعه إلى التدخل؛ إذ حدد الخطورة وسبل تطويقها بنجاعة، وذاك ما يستحق التنويه.

وبعدما أكد على غياب "حالة الطوارئ" عن الصك الدستوري للمملكة، بوجود تنصيص على حالات الاستثناء والحصار والحرب فقط؛ شدد الأستاذ الباحث في العلوم السياسية والقانونية، على ضرورة استدراك هذا الفراغ بعد الانتهاء من مكافحة "كورونا"، والتعاطي مع هذه الحالة غير العادية في قلب الوثيقة الدستورية.

قد يهمك أيضَا :

الملك محمد السادس يتوصل برسالة من الرئيس تبون

الرئيس الجزائري يوجه رسالة إلى الملك محمد السادس بعد إجرائه عملية ناجحة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حزب الله" يُطلق عشرات الصواريخ من الجانب اللبناني نحو…
بلينكن يُطالب إسرائيل بوضع خطة واضحة لمستقبل غزة ونتنياهو…
الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لعمليتها العسكرية…
إسرائيل اقترحت إشراك الحكومة الفلسطينية في تشغيل معبر رفح…
واشنطن تُعلن أن إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح…

اخر الاخبار

إسبانيا تٌحذر رعاياها من الاقتراب من الحدود مع الجزائر…
المغرب والصين يٌوقعان اتفاقية تعاون تهم مجالات القضاء والانتقال…
مقتل أحد عناصر الجيش العراقي بهّجوم لـ داعش على…
وزارة الداخلية السعودية تٌعلن مائة ألف ريال غرامة للحج…

فن وموسيقى

يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…
يسرا تكشف عن كواليس أحدث أفلامها السينمائية وموقفها من…
أصالة تنفي الشائعات التي تم تداولها بشأن انفصالها عن…
إليسا تطرح ألبومها الجديد كاملاً بشكل مفاجئ وبدون دعاية

أخبار النجوم

تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة
كريم محمود عبد العزيز يحتفل بميلاد ابنتيه في أجواء…

رياضة

الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…
مبابي يودع باريس سان جيرمان بخسارة قاسية أمام تولوز
مبابي يُعلن رحيله رسميًا عن باريس سان جيرمان
تن هاغ يثني على جماهير يونايتد بعد خسارة بالاس

صحة وتغذية

الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…
علماء بريطانيون يٌعلنون عن اكتشاف خصائص في الخلايا المناعية…
مخاوف من سموم ومواد مسرطنة في القهوة منزوعة الكافيين

الأخبار الأكثر قراءة

إصابة 7 مواطنين بجروح وتدمير كامل لأحد المنازل جراء…
موسكو تُعلن تدمير 53 طائرة مسيّرة أوكرانية أطلقت نحو…
مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس تتعثر…
مجلس حقوق الإنسان يدعو إلى محاسبة إسرائيل على جرائم…
الحكومة الإسرائيلية تُعلن فتح معابر مساعدات إلى قطاع غزة…