الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

سوتشي - المغرب اليوم

فشل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تقريب وجهات النظر مع ألمانيا بشأن ضرورة عدم مشاركة برلين في عملية عسكرية غربية محتملة في سورية، وبعد لقاء مع نظيره الألماني هايكو ماس، الجمعة، بدأ التباين واسعًا في مواقف الجانبين حيال الملف السوري، بخاصة حيال احتمال شن عملية عسكرية للنظام على إدلب، يأتي ذلك في وقت رجحت فيه أوساط روسية، سعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، في سوتشي، إلى إقناعه بعملية عسكرية محدودة ودقيقة.

زيارة لافروف تهدف إقناع الجانب الألماني بضرورة عدم تأييد حملة غربية محتملة

وذكرت أوساط روسية، أن زيارة لافروف المفاجئة إلى برلين، هدفت إلى إقناع الجانب الألماني بضرورة عدم تأييد حملة غربية محتملة، ومحاولة تقريب المواقف لجهة دعم ألمانيا المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين، ما يعني دعم عمليات إعادة الأعمار وعدم ربط هذا الملف بالتسوية السياسية في سورية، لكن تصريحات الوزيرين في مؤتمر صحافي مشترك، عكست اتساع هوة التباين في المواقف وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط".

لافروف يؤكد التزام روسيا بقواعد القانون الإنساني الدولي عند إجراء عملياتها

وسعى لافروف للدفاع عن مواقف بلاده حيال الغارات المتواصلة على مواقع في إدلب، وقال إن روسيا تلتزم بقواعد القانون الإنساني الدولي عند إجراء عملياتها في سورية، في رد على سؤال الصحافيين بشأن استهداف مدنيين والقيام بعمليات يمكن وصفها بأنها جرائم حرب.

ولفت لافروف إلى أن موسكو تسعى إلى تنسيق المواقف مع أنقرة لفتح ممرات إنسانية في إدلب، وأكد أن روسيا تعمل مع السلطات التركية لحل الوضع في إدلب، استنادًا إلى اتفاق خفض التصعيد، بما في ذلك فتح ممرات إنسانية في المنطقة"، موضحًا أن الطرفين يعملان على إبرام اتفاقات مصالحة محلية بين فصائل المعارضة المعتدلة والقوات الحكومية، ونسهم في إنشاء ممرات إنسانية ومناطق آمنة للمدنيين"، ووصف تركيا بأنها تقوم بعمل "بناء" في الاتجاه.

وشدد وزير الخارجية الألماني على مواقف بلاده في المقابل، وقال إن برلين ستعارض إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب، نظرًا إلى وجود خطر على حياة المدنيين حال بدأت، وأشار ماس إلى اختلاف موقفي روسيا وألمانيا حيال إعادة أعمار سورية، مضيفًا أن إعادة الأعمار لن تكون ممكنة إلا إذا كانت هناك "عملية سياسية واضحة" في البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.

الوزير الألماني يشكك في احتمال بقاء الرئيس السوري في السلطة

وشكك الوزير الألماني في احتمال بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة مع بدء العملية السياسية في سورية، قائلًا، "في إطار هذه العملية سيتم تشكيل لجنة دستورية كي تبدأ لاحقًا العملية الديمقراطية التي سيحدد جميع السوريين دون استثناء من خلالها مستقبل بلادهمن وأشك في أن يفتتح أفق طويل الأمد أمام الأسد في نهاية تلك العملية إن كانت ديمقراطية فعلًا".

ورجحت أوساط روسية أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الاثنين، في سوتشي، إلى إقناعه بأنه في حال فشلت مساعي الحل السياسي وتشجيع المصالحات، لن يكون ثمة بديل عن إطلاق عملية عسكرية محدودة ودقيقة، لتحييد الجزء الأكبر من الخطر الإرهابي في إدلب، وفقًا لمصدر دبلوماسي روسي تحدث، السبت، إلى وسائل إعلام.

موسكو لا تمانع في منح أنقرة مهلة إضافية في ملف فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين

وأفاد المصدر أن موسكو لا تمانع في منح أنقرة مهلة إضافية لتنفيذ تعهداتها في ملف فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين، برغم أنها ترى أن هذه المهمة ستكون صعبة، لأن الجزء الأكبر من المتشددين سيسعون إلى مواصلة التصعيد ما يستدعي ردًا عسكريًا من جانب السلطات السورية، مشيرًا إلى أن بوتين قد يمنح إردوغان ضمانات بأن الحديث لا يدور عن عملية عسكرية واسعة النطاق، وأن إدلب لن تتعرض لمحاولة اقتحام من جانب القوات النظامية.

فكرة الممرات الإنسانية يمكن أن تشكل مدخلًا مناسبًا لتقريب وجهات النظر

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن فكرة الممرات الإنسانية التي دعت إليها موسكو، يمكن أن تشكل مدخلًا مناسبًا لتقريب وجهات النظر مع الجانب التركي، الذي دعا في وقت سابق إلى إعلان هدنة في إدلب، مشيرًا إلى أن فتح الممرات بالتوافق بين موسكو وأنقرة سيعني التزامًا كاملًا بوقف النار، مع الاحتفاظ بحق الرد على محاولات استفزازية يمكن أن يشنها متشددون، مرجحا أن تكون النتيجة الأساسية لقمة بوتين وإردوغان، إعلان الاتفاق على فتح ممرات إنسانية، ما يعني الاستجابة للطلب التركي بتوفير فترة هدنة لإتمام عملية تسوية الوضع في إدلب سياسيًا وتجنب السيناريو العسكري في المحصلة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس إسرائيل يدعم نتنياهو لتنفيذ صفقة الأسرى وتنفيذ خطة…
المجلس الوزاري برئاسة الملك محمد السادس يحذف معهد القضاء…
تجدد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع وسماع دوي…
روسيا تستهدف مجدداً شبكة الطاقة في أوكرانيا بصواريخ كروز…
اجتماع مصري أميركي إسرائيلي غداً لبحث إعادة تشغيل معبر…

اخر الاخبار

ليبيريا تُجدد دعم بلادها للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على…
المغرب يُشرع في إحداث منطقتين من أجل صناعة أنظمة…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على عدد من مشاريع النصوص…
وزير الخارجية المغربي يٌؤكد أن المغرب مٌستعد للمساهمة في…

فن وموسيقى

مي سليم تنتقد شائعات زواجها وخلافاتها وتُشيد بدورها في…
بلقيس تُصور كليب أغنية "طاوعك قلبي" باللهجة المغربية في…
وفاء عامر تعود للبطولة في "جبل الحريم" وتطلع لتقديم…
أصالة تكشف عن أولى مفاجآت ألبومها الجديد أغنية "إنسان"…

أخبار النجوم

هنا الزاهد تتلقي إشادات واسعّة من الجمهور بعد رفضها…
هالة صدقي تكشف مرورها بعام تقاسمته الإنجازات والصدمات والسرقات
إياد نصار يحصُد جائزة أفضل ممثل عن صلة رحم…
الفنانة هيدى كرم تعيش حالة من النشاط الفني بين…

رياضة

نوفاك ينجو من فخ موزيتي في "رولان غاروس" بعد…
المغربي ياسين بونو يفوز بجائزة أفضل لاعب في نهائي…
رسميًا فينسنت كومباني مديرًا فنيًا لـ بايرن ميونخ حتى…
رونالدو وبونو وجيسوس "الأفضل" في الدوري السعودي لموسم 2023-2024

صحة وتغذية

دواء للإقلاع عن التدخين فعال لمستخدمي السجائر الإلكترونية أيضًا
وزير الصحة المغربي يٌؤكد على أهمية التحول الرقمي في…
الطماطم تُعزّز صحة المخ وتحمي العينين من الضوء الأزرق…
وزير الصحة المغربي يبٌرز بجنيف الدور المحوري للمغرب في…

الأخبار الأكثر قراءة

"حزب الله" يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بمسيّرات رداً على…
روسيا تُطلق 16 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وصاروخين…
مسيّرة انتحارية تستهدف مقراً للجيش السوداني في مدينة شندي…
لجنة تحقيق عراقية تكشف أن الانفجار في قاعدة "الحشد"…
الاتحاد الأوروبي يسعى لفرض عقوبات جديدة على إيران تشمل…