دمشق - نور خوام
نفَّذت الطائرات الحربية غارات على مناطق في الريف الشمالي لحماة، إذ استهدفت الضربات أماكن في بلدة كفرزيتا ومحيطها، وأماكن أخرى بقرية تل الصخر في الريف الشمالي لحماة، وهو ما تسبب في أضرار مادية دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
واستهدفت القوات الحكومية السورية مجددا مناطق في ريف حمص الشمالي، إذ فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة الحولة، بالتزامن مع قصف على المنطقة بالقذائف الصاروخية، ما تسبب في أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قضى مقاتل من فصيل عامل في شمال حمص، متأثرا بإصابته التي تعرض لها في محيط منطقة غرناطة، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قرية دير فول، وهو ما تسبب بأضرار في ممتلكات مواطنين، ولا معلومات عن إصابات، بينما استهدفت الفصائل بعدة قذائف مناطق في قريتي المشرفة وعين الدنانير، ما أدى إلى أضرار مادية دون ورود معلومات عن إصابات.
وارتفع عدد القتلى إلى 9 على الأقل قضوا السبت في العاصمة دمشق، جراء سقوط قذائف على مناطق في وسط العاصمة، من ضمنهم طفلة ومواطنتان اثنتان، إذ وثق المرصد السوري قتلهم خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إلى 17 بينهم طفلان و3 مواطنات على الأقل عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ الجمعة على العاصمة دمشق، في حين لا تزال أعداد الذين فارقوا الحياة مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، وبذلك يرتفع إلى 213 بينهم 29 طفلا و28 مواطنة، عدد من قتلوا جراء سقوط هذه القذائف، وهناك 903 أشخاص من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية خلال 144 يوما متتاليا من التصعيد، منذ الـ16 من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2017، وبعض المصابين تعرضوا لجراح بليغة وإعاقات دائمة.
وتصاعدت عمليات القصف الجوي والصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية والطائرات الحربية والمروحية، والتي استهدفت مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، مساء السبت الـ7 من نيسان/ أبريل من العام الجاري 2018، إذ تسبب القصف في مقتل عشرات المدنيين وإصابة أعداد مضاعفة بإصابات متفاوتة الخطورة، إذ تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا ليرتفع إلى 30 على الأقل بينهم 8 أطفال و7 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا السبت، في مدينة دوما، وليرتفع بدوره إلى 70 على الأقل بينهم 16 طفلاً و13 مواطنة عدد القتلى الذين قضوا منذ الجمعة، بينما تعرضت أعداد مضاعفة من المواطنين لإصابات متفاوتة الخطورة، وعدد القتلى قابل للازدياد لوجود مئات المصابين، بينهم العشرات ممن تعرضوا لإصابات بليغة وحرجة، إذ أكدت المصادر الموثوقة أن بعض القتلى والمصابين تعرضوا لاختناقات بسبب تهدم أقبية المنازل عليهم نتيجة القصف العنيف والمكثف على مدينة دوما.
وفي السياق ذاته، جاء في نسخة من الطروحات التي قدّمها جيش الإسلام والتي رفضها الجانب الروسي، ما يلي:
1- استكمال نقل من يرغب من المقاتلين والناشطين مع عوائلهم إلى الشمال السوري، ونتوقع الانتهاء منها قريبا.
2- تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم بين كل الأطراف يشمل جميع أنواع الهجمات العسكرية بكل صنوف الأسلحة بما فيها القصف الجوي.
3- تشكيل لجنة مشتركة من الشرطة العسكرية الروسية وجيش الإسلام مهمتها جرد السلاح الثقيل وتثبيت أماكن تواجده والقائمين عليه، على أن يبقى مكانه وتبدأ هذه اللجنة بتاريخ 7-4-2018.
4- تفتتح الشرطة العسكرية الروسية نقاط مراقبة لها عند مداخل المعابر وبعض النقاط على الجبهات بين القوات الحكومية السورية وجيش الإسلام، لضمان عد مخرق وقف إطلاق النار وتبدأ هذه النقاط بتاريخ 7-4-2018.
5- تشكيل لجنة مشتركة من جيش الإسلام والشرطة العسكرية الروسية لجرد السلاح الخفيف والمتوسط، ويرتبط تسليم السلاح النهائي وبشكل كامل باحل السياسي الشامل في سورية، ويبدأ عمل هذه اللجنة بتاريخ 17-4-2018.
6- دخول لجان من المؤسسات المدنية لتنظيم الأعمال المدنية والمصادقة على العمليات المدنية التي تمت خلال الفترة السابقة بما يتوافق مع قوانين الدولة، ويبدأ دخول هذه اللجان بتاريخ 7-4-2018.
7- تشكيل شرطة مدنية من عناصر الشرطة المدنية الموجودة حاليا بعد رفع أسمائهم إلى وزارة الداخلية في دمشق، وعددهم 1000 عنصر ويتبعون من حيث الرواتب والقوانين والخدمات إلى وزارة الداخلية.
8- اعتماد محاكم دوما وتبعيتها إلى وزارة العدل.
9- الاتفاق على ضمانات دولية، لمنع دخول القوات الحكومية السورية والأمن إلى داخل المدينة.
10- ضمان حق جيش الإسلام في العمل السياسي المعارض، وحرية حركة سياسية داخل سوريا وخارج سورية.
11- يتم فتح المعبر بشكل حر وأمن للأشخاص والبضائع، عند افتتاح نقطة شرطة العسكرية الروسية على المعبر.
12- ضمان عودة من يرغب ممن تم ترحيلهم إلى الشمال السوري.
يُذكر أن أعداد القتلى المدنيين ارتفع في غوطة دمشق الشرقية، إذ تم رصد ارتفاع أعداد القتلى الذين قضوا الجمعة إلى 42 قتيلا على الأقل من ضمنهم 14 طفلا و7 مواطنات، وبينهم 11 قتيلا من ضمنهم 4 أطفال قضوا جراء اختناقهم، وليرتفع بدوره إلى 82 على الأقل بينهم 22 طفلا و13 مواطنة عدد القتلى الذين قضوا منذ الجمعة، وعدد القتلى قابل للازدياد لوجود مئات المصابين، بينهم العشرات ممن تعرضوا لإصابات بليغة وحرجة.