الرباط - جميلة عمر
أكد أمين عام حزب "الأصالة والمعاصرة"، ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري في ندوة صحفية، صباح اليوم الإثنين، في الدار البيضاء ان المغرب "ليس مكان لمكب النفايات، وأن المغاربة لن يسمحوا بذلك, موضحًا أنَّ التحضيرات لتنظيم الدورة الثانية لـ"ميد كوب 22" المزمع انعقادها يومي 18 و19 تموز/يوليو الجاري، في طنجة لن تتوافق مع استيرادها.
وأفاد العماري، في معرض رده على أسئلة الصحافيين، أن المؤهلات التي يمتلكها كرئيس جهة، لا تخوله بأن يقيم مخاطر النفايات المستوردة على البيئة, وأشار إلى أنه راسل رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لطلب توضيح بخصوص شحنة النفايات المستورة من أجل حرقها في أفران معامل الإسمنت، إشارة إلى تحمل رئيس الحكومة، مسؤولية استيراد النفايات الإيطالية.
وسبق للوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، أن كشفت أن عملية استيراد النفايات الإيطالية التي أثارت الكثيرة من الجدل، مؤخرا، ليست الأولى من نوعها في المغرب، إذ يستورد المغرب آلاف الأطنان من النفايات سنويًا, ووفق معطيات وزارة الحيطي، فإن المغرب يستورد ما يعادل 450 ألف طن في السنة من النفايات المعالجة، الأمر الذي يتم تحت مقتضيات اتفاقية بال الدولية التي تسمح باستيراد النفايات غير الخطرة، وتمنع نقل النفايات الخطيرة من الدول الصناعية نحو الدول النامية.
وأوضح بيان جديد للوزارة أن المواد المستوردة من إقليم باسكارا في إيطاليا ليست بنفايات بمفهومها الكلاسيكي ولكنها محروقات صلبة بديلة، وهي معالجة ومجففة ومخلوطة بنسب محددة تسمح برفع القوة الحرارية لهذه المواد, وأكدت الحيطي أن المحروقات الصلبة البديلة قد خضعت لتحليل محتوياتها من طرف مختبر دولي معتمد قبل وبعد وصولها، وأن “التحاليل الأخيرة قيد الإنجاز”.