الدار البيضاء -جميلة عمر
كشفت فتيحة شاتو المحامية عن هيئة الرباط والتي تدافع عن المغنية سيليا المعتقلة على خلفية حراك الريف، أن جميع المعتقلين المتابعين بخصوص الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة بمن فيهم ناصر الزفزافي، أوقفوا إضرابهم عن الطعام داخل سجن عكاشة، ونفت المحامية، تدهور الحالة الصحية لموكلتها "سيليا" التي تم اعتقالها بسجن عكاشة بالبيضاء على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة.
وأوضحت شاتو أن موكلتها "سيليا" وكباقي السجناء فهي تعاني من الناحية النفسية، لكنها تتمتع في الوقت نفسه بصحة بدنية جيدة جدا، وأكدت المحامية في تعليقها على ما تم تداوله بخصوص تعرض سيليا للتحرش الجنسي داخل مقر الفرقة الوطنية بالبيضاء، وبيَّنت أن الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، مكتفية بالإشارة إلى تعرضها لبعض الاستفزازات، ومن جهة أخرى، كشف محمد أحمجيق عن الوضع الصحي لشقيقه نبيل أحمجيق القيادي الثاني لحراك الريف بعد دخوله لليوم الثالث في الإضراب عن الطعام تحت شعار "البراءة أو الاستشهاد قائلا: "بعد زياتي لأخي صباح اليوم الأربعاء تبين لي أن الحالة الصحية لنبيل تدهورت نوعا ما، لكن عزيمته مازالت قوية ومازال متمسكا ببراءته من كل ما نسب إليه".
كما نفى محمد أمحجيق للمغرب اليوم خبر نقل الزفزافي وسيليا إلى المستشفى مساء أمس الثلاثاء في حالة صحية خطيرة إلى المستشفى، مؤكدا أن الخبر عاري من الصحة، ويُذكر أن عبد الصادق البوشتاوي، محام في هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، أكد دخول هؤلاء في إضراب عن الطعام، كاشفا أن الحالة الصحية لمعتقلي حراك الحسيمة بدأت تتدهور، وكتب البوشتاوي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الأثار الصحية تظهر على المحتجزين من قبيل الإعياء وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط أو مجهود، ولم يتم إخضاعهم لأي فحص طبي للتأكد من وضعيتهم الصحية والتأثيرات المحتملة على صحتهم الجسمية والنفسية".
وأضاف البوشتاوي، أن "الوضعية الصحية للمعتقل ربيع الأبلق مزرية وتتدهور بشكل خطير جدا بعد 22 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام، فحياته أصبحت مهددة نتيجة ذلك، وأشار البوشتاوي إلى أن "المعتقلين كانوا قد اتصلوا بعائلاتهم عبر الهاتف يوم الإثنين 17يوليو/تموز 2017، والتي اعتبروها أخر مكالمة أو مكالمة الوداع، يخبرون من خلالها عائلاتهم بأنهم دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الإثنين 17/7/2017 تحت شعار "الحرية أو الشهادة"، وذلك للمطالبة بتمتيعهم بحريتهم وإيقاف المتابعات ورفع الحيف والظلم الذي طالهم وللمطالبة بتحقيق المطالَب المشروعة للحراك الشعبي، كما يطلبون المسامحة من أفراد عائلاتهم ومعارفهم وأصدقائهم ويحثون الشباب على الصمود والثبات إلى حين تحقيق المطالَب المشروعة والعادلة للحراك.