استقبل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي، إلياس العماري، الجمعة، سفير الجمهورية الباكستانية في الرباط، ندير شودري، في المقر المركزي للحزب.

وخلال اللقاء تمت مناقشة عدة قضايا خاصة المتعلقة بالجانب الثقافي والديني والحضاري، كما تمت مناقشة القضايا المشتركة المتعددة والمتنوعة بين البلدين.

وبهذه المناسبة أهدى السفير الباكستاني للعماري هدية تذكارية "عربون الأخوة" وهي عبارة عن نسخة نموذج لجواز سفر كانت تصدره باكستان عام 1952، لفائدة زعماء الحركة الوطنية لتمثيل المغرب في الأمم المتحدة، بعد أن منعتهم سلطات الاستعمار من السفر.

من جهة أخرى تطرق المسؤول الباكستاني، إلى  المؤهلات السياسية والاقتصادية المختلفة التي منحت القوة لهذا البلد الآسيوي، الذي استطاع حماية حدوده والحفاظ على استقراره وأمنه وضمان كل مقومات العيش لمواطنيه اعتمادًا على موارده الذاتية.

من جهته، أكد العماري أن باكستان لها مكانة خاصة، وتتجلى كونها تحمي باقي الدول الشقيقة باعتبارها قوة نووية، الأمر الذي أبعد دوما أطماع الآخرين في هذه الدول، مشيرًا إلى أنها شكلت للحقيقة التاريخية حلقة التوازن بين المعسكرين الشرقي والغربي إبان مرحلة الحرب الباردة، وكانت السبب في عدم اندلاع فتيل حرب عالمية أخرى، فقال  "ما يجمعنا مع باكستان، بلد قائم على العلم بما في ذلك الدين، وعلى الفلاحة وعلى الحرب، وبلادنا أيضًا قائمة على العناصر المذكورة سابقًا، لذلك وإن كانت الجغرافية تباعد بيننا فإن التاريخ يجمعنا".

وتجـدر الإشارة إلى أن الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، خرجت بالعديد من التوصيات من بينها  الحرص على قيام نوع من التكامل في الأدوار والمواقف والتحركات الدبلوماسية للحزب وشركاءه، واستثمار علاقات الصداقة والتعاون والتوأمة بين الجماعات الترابية التي يرأسها حزب الأصالة والمعاصرة ونظيرتها الأجنبية، وضمان الحضور الفاعل داخل الهيئات التنفيذية بالمنظمات الإقليمية والقارية والجهوية والدولية.