الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
تفجير الهرمل الذي استهدف "محطة الأيتام"

بيروت ـ جورج شاهين
جزم الجيش اللبناني بأن عملية التفجير في منطقة الشويفات  مساء الاثنين، نفذها انتحاري فجر نفسه داخل فان للركاب في منطقة الشويفات الدرزية والتي تقع على تخوم الضاحية الجنوبية الشيعية من بيروت، وقال انها "ادت الى مقتل الإنتحاري وحيدا واصيب مواطنان بجروح بالغة وعدد آخر من ابناء المنطقة باصابت وجروح طفيفة فاجريت لهم الإسعافات الأولية في منازلهم ومحلاتهم التجارية.وكشف بيان للجيش عن أن كمية المتفجرات المستعملة في الحزام الناسف الذي استخدمه الإنتحاري المجهول في الإنفجار هي عبارة عن خمسة كيلوغرامات من المواد المتفجرة.تزامنا طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية "التشدد في تعقب محرضي ومرتكبي التفجيرات التي تحصل على الاراضي اللبنانية وملاحقتهم وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص".
وفي هذه الأجواء قالت مصادر امنية وعسكرية لـ "العرب اليوم" أن انتحاري الشويفات وعبوة الهرمل التي استهدفت بداية الليل موكبا لحزب الله في المنطقة كان من مظاهر من التوقعات الأمنية السلبية والخطيرة التي تحدث عنها "العرب اليوم" في تقرير سابق أشار الى جملة مشاريع تقضي بتكثيف العمليات الإنتحارية في مناطق متعددة من لبنان ولا سيما تلك التي يسيطر عليها "حزب الله"  ما ادم هناك مقاتلون منه في الأراضي السورية .
واعتبرت المصادر ان مواجهة مثل هذه العمليات التي خرقت كل الخطوط الحمر مرة أخرى باستهداف فانات الركاب لمجرد انهم في الطريق الى الضاحية الجنوبية الشيعية من بيروت او في مناطق شيعية في البقاع او الضاحية الجنوبية.
وكان وزير الداخلية مروان شربل اعلن في تصريحات عدة أن "الانتحاري صعد إلى الفان، وهو من نوع "هيونداي"، أبيض اللون، يحمل لوحة عمومية ويملكه شخص من آل مشيك". وأشار إلى أنه وُجد في مكان الانفجار أشلاء لشخصين، يرجح أن تكون للانتحاري أو لأحد الركاب قبل ان يثبت انها للإنتحاري فقدط ولا وجود لقتيل آخر..
وأضاف شربل بالقول: كل ما نراه على الأراضي اللبنانية سببه الحرب السورية وهناك تغيرات بالأزمة وانقلبت الأدوار والصراع الحاصل هو بين داعش والنصرة والجيش السوري الحر وموضوع تغيير النظام لم يعد الهم الأكبر. وتوقع أن مسلسل التفجيرات سيستمر والوضع صعب جدا والاجهزة الأمنية تقوم بالمستحيل. ولذلك رأينا اليوم الانتحاري انتقل الى أسلوب جديد بالتفجير.
وكشفت المعلومات ان الفان من نوع هيونداي طراز 1999 وهو مسجّل باسم ديب عيسى مشيك تحت رقم 375121 م. واكدت المعلومات اﻹستماع ﻹفادة سائق سيارة أجرة أقل اﻹنتحاري الى محطة الريشاني في الشويفات، فيما تتحدث معلومات اخرى عن ان الانتحاري صعد وجلس في مؤخرة الفان وعندما تم الشك به عمد الى تفجير نفسه.
وقالت التحقيقات الأولية بأن الانتحاري اوقف الفان وسأل السائق عن وجهته فأجابه باتجاه الضاحية، عندها استقلّ الانتحاري الفان وقام بتفجير نفسه.
وافيد ليلا ان محققي شعبة المعلومات ما زالوا يستمعون لسائق سيارة اﻷجرة التي استقلها انتحاري الشويفات واستدعي ابنه وعدد من عرب خلدة للإستماع إلى إفاداتهم.
وامس توالت بيانات الإدانة من مختلف الأطراف المحلية والدبلوماسية ودانت لسفارة الأميركية في لبنان " العمل الإرهابي في الشويفات". وشاركتها في الإدانة السفارة البريطانية في بيان لها قالت فيه "أن عملية التفجير التي طالت منطقة الشويفات، ، لافتة إلى أن "هذا العمل الوحشي ما هو إلا محاولة جديدة لترهيب وتفريق الشعب اللبناني". وتوجهت بـ "المواساة الى أهالي الجرحى وفرق الطوارئ الذين يهمون بمساعدة الجرحى والى الشعب اللبناني".
ودان شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة الشويفات، وقال: "نحذر من استمرار الوضع القائم، إنها مسؤولية الجميع في هذه اللحظة، اليوم وقبل الغد، في الترفع عن كل الصغائر والحسابات الضيقة، والذهاب فورا الى حكومة جامعة تفتح الباب أمام حماية لبنان من الموت الزاحف في كل مكان".
واستنكرت الأمانة العامة لقوى 14 اذار  مرّة جديدة الأحداث الأمنية المتنقّلة من منطقة إلى أخرى، التي طالت امس الاول مدينة الهرمل وامس مدينة الشويفات موقعةً مزيداً من الضحايا، وتتقدّم بالتعازي من أهالي الشهداء وتتمنّى الشفاء للجرحى. وتؤكّد أن تورّط حزب الله في القتال الدائر في سوريا لن يستجلب إلى لبنان إلاّ المزيد من الويلات والخراب والإرهاب والدموع.
وقال البيان: إن الإستقرار في لبنان لن يأتي إلا نتيجةَ تدابيرٍ إجرائية محدّدة تتمثّل بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية – السورية، حمايةً لأهلنا في عكار والبقاع، ومؤازرته بالقوات الدولية كما يتيح القرار 1701 الذي تبنّاه "حزب الله" ووقّع عليه في العام 2006، والذي يشكّل مظلة أمنية للبنان براً وبحراً وجواً.
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

فقدان الثقة الأميركية في نتنياهو وتصاعد عزلته السياسية وترامب…
إنفجارات قوية تهز العاصمة كييف وسلاح الجو الأوكراني يعلن…
محادثات سلام حاسمة بين ترمب وزيلينسكي وموسكو تواكب الحوار…
رئيس الوزراء السوداني يرفض نشر قوات أممية أو رقابة…
الحكومة اللبنانية تقر قانون استرداد الودائع المالية المجمدة منذ…

اخر الاخبار

المبعوث الأممي لليمن يدعو إلى ضبط النفس وخفض التصعيد…
الرئيس الفلسطيني يؤكد أن بلاده تدعم بشكل كامل الوحدة…
وزارة الداخلية المغربية تؤكد أن 31 ديسمبر 2025 آخر…
إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد بمحيط حلب وقصف…

فن وموسيقى

نهال عنبر تفتح ملف حياتها الخاصة وتكشف كواليس وفاة…
ريهام عبدالغفور تؤكد أن "خريطة رأس السنة" تجربة إنسانية…
دينا الشربيني تكشف كواليس لا ترد ولا تستبدل وتؤكد…
كريم عبدالعزيز يكشف أسباب الطلاق ودينا الشربيني تظهر بجانبه…

أخبار النجوم

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
محمد إمام يشيد بشيرين عادل ويؤكد: شريكة النجاح في…
هند صبري تكشف كواليس مسلسل «مناعة» وتعلن مشاركتها في…
"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا

رياضة

الركراكي يعتبر تعادل مالي درسًا مفيدًا ويؤكد مواصلة المسار…
حسام حسن يشكر الجماهير المصرية والمغربية على الدعم في…
محمد صلاح ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم 2025
الركراكي يحذر من صعوبة مواجهة مالي ويؤكد سعي المنتخب…

صحة وتغذية

فحص دم يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أمراض…
أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين «هـ» لصحة البشرة والجهاز المناعي
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير ينجح في أول…
دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة

الأخبار الأكثر قراءة

روسيا توسّع سيطرتها شرق أوكرانيا وتتقدم في ثلاث جبهات…
توسع عسكري في كردفان وقوات موالية للجيش السوداني تدخل…
بوادر مرونة إسرائيلية في ملف مقاتلي حماس العالقين داخل…
عشية تصويت حاسم في الأمم المتحدة بشأن غزة نتنياهو…
حماس والفصائل تعتبر النموذج العربي الإسلامي لإدارة غزة الأكثر…