الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
هجومًا موسَّعًا يسقط براميل متفجرة على درعا

دمشق ـ نور خوام

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الحكومية السورية، أسقطت براميل متفجرة على مدينة درعا اليوم الاثنين، للمرة الأولى مرة منذ عام تقريبًا، موسعة هجومًا في جنوب غربي البلاد شرد الآلاف، فيما أعلنت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثاة أيام ابتداءً من أمس الأحد، وأعلنت حالة الطوارئ.

وأفاد بأن الطائرات أسقطت مع البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن عبوات مملوءة بالمتفجرات، منشورات تقول "إن الجيش قادم، ومكتوب فيها أيضا "اطردوا الإرهابيين من مناطقكم كما فعل إخوانكم في الغوطة الشرقية".

وقال محمد أبو قاسم "45 عامًا"، لوكالة "رويترز" "قررت أنا وزوجتي بالملابس التي نرتديها فقط، لأن المنزل كان قد دمر تماما"؛ وحوَّل القصف الشديد قريته في شمال شرقي درعا إلى "جحيم لا يطاق"، وفقًا لتعبيره.

وللمنطقة حساسية سياسية، نظرا لوقوعها بالقرب من إسرائيل والأردن ولأنها تشمل منطقة "خفض التصعيد" التي اتفقت على إقامتها الولايات المتحدة والأردن وروسيا حليفة الحكومة السورية.

وكانت واشنطن حذرت الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الروس من أن أي انتهاكات للاتفاق سيقابلها رد، لكن المعارضة قالت "إن الولايات المتحدة أبلغتها أيضا بألا تتوقع أي دعم عسكري منها".

وشرد القتال آلاف الأشخاص وهدد بتشريد المزيد، فضلًا عن زهاء 6.5 مليون نازح داخليا جراء الصراع السوري المستمر منذ سبع سنوات.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية قوله "إن المسؤولين الروس يأملون في بحث الوضع في جنوب غربي سورية مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتونقريبا، ومع الأردن بشكل منفصل".

واتجه الأسد لمهاجمة الجنوب الغربي بعد طرد مقاتلي المعارضة من آخر جيوب محاصرة كانت تحت سيطرتهم في غرب سورية، بما في ذلك الغوطة الشرقية القريبة من دمشق، في وقت سابق من العام، والمنطقة واحدة من منطقتين رئيسيتين لا تزالان تحت سيطرة المعارضة، إلى جانب محافظة إدلب على الحدود مع تركيا في الشمال الغربي.

ويذكر أن درعا تعتبر أكبر مدن الجنوب الغربي، وكانت مركزًا انطلقت منه الانتفاضة المناهضة للأسد في 2011 وهي مقسمة إلى قطاعات خاضعة للمعارضة وأخرى خاضعة للقوات الحكومية منذ سنوات.

قتال ضارٍ داخل بصر الحرير

وتركز القتال في الآونة الأخيرة على بلدة بصر_الحرير الواقعة في منتصف قطاع ضيق من الأراضي الخاضعة للمعارضة، يمتد حتى مناطق يسيطر عليها النظام شمال شرقي درعا، وإذا سيطر النظام على البلدة فسيؤدي ذلك لشطر المنطقة إلى نصفين ويصبح الشطر الشمالي محاصرًا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع قتال ضار داخل البلدة الاثنين؛ وقال أبو شيماء المتحدث باسم غرفة عمليات مركزية لمقاتلين في المعارضة يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر، إن المقاتلين أحبطوا محاولات للتقدم.

وذكر اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، وهو مؤسسة خيرية طبية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، أن ضربة جوية استهدفت الأحد مركزا طبيا في بصر الحرير، مما تسبب في أضرار جسيمة لكن دون وقوع ضحايا.

وأفاد المرصد أن القصف أدى لمقتل نحو 30 شخصا منذ أن بدأ يوم 19 حزيران /يونيو.

وكانت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على مدينة الرقة، كانت أعانت فرض حظر التجول في المدينة لمدة ثلاثاة أيام ابتداءً من أمس الأحد، وأعلنت حالة الطوارئ، قائلة "إن متشددين من تنظيم "داعش" تسللوا إلى المدينة ويخططون لتنفيذ هجمات.

ونقلت "رويترز" عن شهود، أن قوى الأمن الداخلي التابعة لقوات سورية الديمقراطية أقامت نقاط تفتيش في أنحاء المدينة.

وأعلنت القوات الحظر في وقت متأخر الليلة الماضية على أن يدخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من فجر أمس حتى الثلاثاء، في المدينة التي كانت معقل التنظيم المتشدد.وقال بيان أصدرته قوات سورية الديمقراطية "إن فرض حالة الطوارئ في المدينة يأتي في إطار تدابير احترازية".

وأضاف البيان "تمكن الجهاز الاستخباراتي العامل ضمن المنظومة الأمنية لقواتنا، من الحصول على معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة "داعش"... إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخلّ بالأمن والاستقرار العام"، ويمنع الحظر أي شخص من مغادرة المدينة أو الدخول إليها.وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان، عن اعتقال أكثر من 200 عنصر من لواء ثوار الرقة "ذو الأغلبية العربية"، في حي الرميلة الواقع شمال شرق المدينة، الذي يعد معقل الفصيل، ومن بين المعتقلين قائد اللواء المعروف بلقب ابو عيسى، فيما لا تزال عملية التمشيط مستمرة بحثا عن خلايا تابعة للواء ثوار الرقة.

وسيطرت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على المدينة في أكتوبر /تشرين الأول بعد معارك استمرت 4 أشهر تسببت في مقتل آلاف المدنيين وفي تسوية أحياء من المدينة بالأرض بسبب ضربات جوية قادتها الولايات المتحدة.

وقال اثنان من السكان في المدينة "إنها شهدت في الأسابيع الماضية تزايدًا في التوتر بين السكان، وأغلبيتهم من العرب، وقوات سورية الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، وتطور الأمر إلى احتجاجات متفرقة الشهر الماضي دعت إلى خروج قوات سورية الديمقراطية من المدينة لكن تم إخمادها".

وأضاف أن الكثير من سكان المدينة، الذين يفوق عددهم 100 ألف، غاضبون من سياسة التجنيد الإجباري للشباب، ومستاؤون من ممارسات تمييز ضد العرب من مسؤولين أكراد كبار يديرون المدينة فعليًا.وتنفي قوات سورية الديمقراطية، المؤلفة من تحالف مقاتلين أكراد وعرب، تلك الاتهامات وتقول "إن المجالس المحلية يديرها سكان المدينة وإنها تسعى لتصحيح عقود من التفرقة على أساس العرق ضد الأكراد من جانب حزب البعث السوري الحاكم".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

تحركات داخل الكونغرس لإلغاء عقوبات قيصر عن سوريا دون…
الشرع يشهد الاحتفال بذكرى التحرير في دمشق ويظهر بالزي…
زامير يعلن أن الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة بين…
الاستخبارات الإسرائيلية تحذر من نشاط حزب الله داخل الجيش…
الكرملين يعتبر إزالة روسيا من قائمة التهديدات في الاستراتيجية…

اخر الاخبار

فرنسا تعلن أن واشنطن تتعهد لأول مرة بمناقشة الضمانات…
بوتين يؤكد استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها ويشدد على…
المبعوث الأممي يؤكد أن الحوار هو السبيل لخفض التصعيد…
قذائف مجهولة المصدر تسقط في محيط مطار المزة بدمشق

فن وموسيقى

يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…

أخبار النجوم

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب…
منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
أحمد العوضي ينافس بـ «علي كلاي» رمضان 2026
ريهام عبد الغفور تفاجئ جمهورها بعمل سينمائي جديد

رياضة

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
بى بى سى تنصف محمد صلاح ضد ليفربول وترشحه…
مغردون يعلقون على أزمة محمد صلاح مع ليفربول بين…
ميسي يعتلي قمة التاريخ ويكرس نفسه الأكثر تتويجاً في…

صحة وتغذية

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم…
اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بهشاشة العظام في مراحلها المبكرة
وزير الصحة يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية…

الأخبار الأكثر قراءة

تصريحات الشرع في الرياض تثير غضب المصريين على مواقع…
إسرائيل تدرس زيادة الضربات العسكرية على لبنان بعد مقتل…
مجلس الأمن يدين هجمات «قوات الدعم السريع» على الفاشر…
ترامب يفاجئ العالم بإعلان استئناف التجارب النووية الأمريكية
الرئيس اللبناني يوجه الجيش للتصدي لأي توغل اسرائيلي بعد…