وجه الأمين العام لشبكة "أمان" المحامي مصطفى المانوزي، رسالة إلى الملك محمد السادس يلتمس من خلالها تدخلا ملكيا للحث على تنصيب الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.

وجاء في رسالة المانوزي أن شبكة "أمان" لشمال أفريقيا والشرق الأوسط  لتأهيل ضحايا التعذيب وحماية حقوق الإنسان تتشرف "بأن تلتمس من جلالتكم الحث على التعجيل بتوفير الشروط المادية والمعنوية من أجل تنصيب الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وفق مقتضيات البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب الذي أعلنت جلالتكم التصديق عليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بمناسبة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي احتضنته بلادنا السنة الفائتة".

وزاد المانوزي في رسالته قائلا إنهم في شبكة "أمان"، وباعتبارهم حركة تشمل العديد من المراكز والجمعيات التي تشتغل في مجال حقوق الإنسان، وخصوصًا في مجال الوقاية من التعذيب، إذ يسجلون ريادية المغرب في الانخراط الإرادي والواعي في منظومة حقوق الإنسان الكونية، وإذ يعتزون بانضمام المغرب لترسانة القانون الدولي لحقوق الإنسان المتعلقة بالحماية من التعذيب، فإنهم يتطلعون إلى أن يواصل المغرب دوره كمثال يحتذى به في المنطقة وذلك باتخاذ الملك محمد السادس لما يلزم من قرارات من أجل الإسراع بتمكين المغرب آليته الوطنية للوقاية من التعذيب.

وشدد المانوزي على أن من شأن تعجيل المغرب بتنصيب الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أن يؤكد الإرادة السياسية القوية في القطع مع كل أشكال التعذيب، فضلا عن أنه سيعضد موقفنا الترافعي اتجاه باقي دول المنطقة.