افتتح مدير أكاديمية التعليم في فاس المغربية، محمد دالي، انطلاقة إنجاز الجداريات في الثانوية التأهيلية عباس العمراني في محافظة مولاي يعقوب، بمناسبة احتضانها معرض الربيع في دورته السابعة، تحت شعار "الإبداع التشكيلي وسيلة لتخليق الحياة المدرسية"، في إطار المسابقة الجهوية الكبرى في الإبداع التشكيلي.

وتمنى أن تكون الجداريات ذات مواضيع مختلفة تعبر عن الذاكرة الحضارية لمدينة فاس، والطبيعة وفضاءات الحب والود والسلام، باعتبار المبادرة تأكيد على أهمية نشر ثقافة الإبداع في الوسط المدرسي ودليل مادي على الاهتمام بالمواهب الشابة وتحفيزها على الخلق والإبداع.

ونوه نائب وزارة"التعليم" في مولاي يعقوب عبد الله الغول، بالالتفاتة واختيار الثانوية لاحتضان المعرض، مؤكدا أنهما من التدابير ذات الأولوية في إطار الإصلاح الجديد للمنظومة من حيث الاهتمام بالمواهب الشابة وتحفيزها على الإبداع والتأكيد على نشر ثقافة الإبداع في الوسط المدرسي ودعم وتشجيع التميز.

وتميز حفل افتتاح المعرض بتقديم فرقتين موسيقيتين من إعداديتي الخيام والزهور، وصلات موسيقية تألقا فيها في أداء مقاطع وطنية وفنية ومعزوفات وإيقاعات فيها الإبداع والحس المرهف، قبل تقديم قراءات شعرية لمجموعة من التلاميذ المبدعين، وتقديم الجوائز والتنويهات.

ويعتبر المعرض الذي ضم عدة أعمال فنية منجزة من قبل التلاميذ والتلميذات في جهة فاس بولمان، تتويجا للمسابقة الجهوية للإبداع التشكيلي باعتبارها نشاطا جهويا متميزا أمام التلاميذ تروم اكتشاف المواهب والطاقات الفنية التي تزخر بها نيابة الوزارة في المحافظات الأربع، في مجال الرسم والإبداع والتشكيل.

وأكد الغول، أن المسابقة محطة حقيقية تمكن من الوقوف على مدى تجاوب وتفاعل تلامذة الجهة مع الأنشطة الفنية والتشكيلية، ما من شأنه أن يساهم بشكل كبير في السمو بالأذواق وتهذيب الأخلاق واستشراف الآفاق.

وحازت التلميذة سناء أحمري من مجموعة مدارس آيت عيسى أولحسن من نيابة صفرو، الجائزة الأولى في صنف السلك الابتدائي، متبوعة بإكرام الوردي من مدرسة بولمان المركزية، ومحمد فريد من مجموعة مدارس ابن أبي زرع من نيابة صفرو، فيما نوهت اللجنة بثلاثة تلاميذ اثنان من نيابة صفرو.

وفازت التلميذة هند أسبتي من الثانوية الإعدادية محمد السادس في نيابة صفرو، بالجائزة الأولى في سلك الثانوي الإعدادي، فيما عادت الجائزة الأولى لسلك الثانوي التأهيلي إلى التلميذ محمد بوعلي من ثانوية الشريف الإدريسي من بولمان، متبوعا بأسية قنداز من ثانوية بئر أنزران في صفرو.