الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
نعش نيس آمون

لندن - سليم كرم

كشف بعض الباحثين عثورهم على بصمات أصابع قديمة عمرها 3 آلاف عام، على غطاء تابوت يعود للمصريين القدماء، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية. وتم كشف النقاب عن هذا الاكتشاف المدهش قبل معرض "الموت على ضفاف النيل" في متحف فيتزويليام في كامبريدج، والذي يجري افتتاحه هذا الاسبوع. وتمت دراسة مجموعة من التوابيت التي تنتمي إلى رجل يدعى" نيس-آمون"، على نطاق واسع بأشعة X في المتحف.
 
 وتم إرسال التابوت الداخلي للفحص بالأشعة المقطعية في قسم الأشعة في مستشفى أدينبروكس، وهي جزء من مستشفيات جامعة كامبردج، باستخدام الفحص بالأشعة عندما اكتشفوا بصمات الأصابع في وقت سابق من هذا الشهر. وتشير المطبوعات إلى أن الحرفيين نقلوا غطاء التابوت الداخلي قبل أن يجف الورنيش.
 
 وقالت رئيس الترميم في متحف فيتزويليام والقيم المساعد على المعرض جولي داوسون: "يتكون مربع التابوت الداخلي من عدد وافر من قطع الخشب، بما في ذلك أجزاء من نعش قديم، والدليل على إعادة استخدام التوابيت القديمة هو وجود ثقوب في جميع أنحاء الوتد القديم".
 
ولفتت داوسون إلى أن السبب في ذلك كان ارتفاع سعر الخشب، حيث كان سلعة ثمينة وكان الحرفيين مهرة بشكل لا يصدق في إجراء هذه الصناعة المعقدة من المواد الأولية الغير معروفة في بعض الأحيان. وأضافت أن أبحاثهم كشفت أيضا كيف حاول الناس استعادة أو المحافظة على التوابيت في الماضي. وتقول جولي: "دون هذه الإصلاحات القديمة قد من الوارد ألا تصمد تلك النعوش على قيد الحياة النعوش كل هذا الوقت، لكنها متطفلة جدا على الكائن الأصلي وهناك بض الصدأ على الخشب في بعض الأماكن، مما تسبب في أضرار له".
 
يُشار إلى أن نعش نيس-آمون ليست فقط جميلة بشكل لا يصدق، إلا أنه يحتوي على أدلة قيمة عن الرجل الذي كلفهم بصنع التابوت، كما قدم معلومات دقيقة عن كيفية صنع التوابيت المصرية في حينها. وهي واحدة من أرقى مجموعات النعوش من ذلك النوع في العالم، وفي حالة جيدة جدا من الحفظ. ويعد النعش واحدا من أهم الهدايا الأولى في مجموعة فيتزويليام، حيث تغطى التوابيت الذهبية الصفراء من الرأس إلى أخمص القدمين في الهيروغليفية والصور المشرقة في الون الأحمر، والأخضر والأزرق. ومن الواضح أن نيس آمون قد كلف بصنع التوابيت خلال حياته، نظرا لأنها تحمل مجموعة تستحق مكانته باعتباره كاهن آمون رع. وقبل وقت وفاته كان نيس آمون قد ترقى إلى رتبة وألقاب جديدة، كمشرف لورش عمل الحرفيين في الكرنك والمشرف على كتبة معبد آمون رع. وهذا يدل على الأهمية التي ولاها للتابوت ليجري إعداده بشكل صحيح للموت في مصر القديمة. ويقام معرض "الموت على ضفاف النيل: الكشف عن الآخرة في مصر القديمة" في متحف فيتزويليام في الفترة من 23 شباط/فبراير حتي  22 أيار/مايو، والدخول مجانًا.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انطلاق الدورة الثانية عشرة للمهرجان الوطني لفنون احواش بورزازات
رئيس الحكومة المغربية يٌعطي انطلاقة فعاليات الدورة 29 للمعرض…
الشارقة أول ضيف شرف عربي في معرض سالونيك الدولي للكتاب في اليونان
انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في التاسع من مايو…
الكونسرفتوار الوطني يفوز بأربع جوائز من خمس في مسابقة…

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يُهنئ عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة…
فرق الأغلبية تستدعي وزير العدل المغربي للبرلمان لمناقشة قانونية…
وزير الصحة المغربي يستقبل السفير الإيطالي في الرباط ومسؤولي…
رئيس مجلس النواب المغربي يٌمثل الملك في حفل تنصيب…

فن وموسيقى

أحلام تُعلن عن إحياء أول حفل لها في الكويت…
حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…

أخبار النجوم

محمد إمام يٌعيد تقديم مشهد لوالده في فيلمه الجديد…
ليلى علوي تنتهي من تصوير فيلم جوازة توكسيك وتتفرغ…
محكمة النقض تٌؤيد سجن وتغريم منة شلبي بتهّمة حيازة…
المخرج أيمن مكرم يٌوجّه رسالة إلى ميّ عز الدين…

رياضة

مصدر رسمي يٌوضح التاريخ الأقرب لتنظيم "الكان" في المغرب
مصير مباراة أسود الأطلس في كينشاسا بعد مٌحاولة الانقلاب…
الأحداث المٌثيرة للجدل تفرض نفسها على موسم الدوري الإنجليزي
محمد صلاح يٌصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في…

صحة وتغذية

الكشف عن دور حمية البحر المتوسط في إبطاء شيخوخة…
وزير الصحة المغربي يٌجري مباحثات مع مسؤولين عن المعهد…
انعدام الأطباء المٌتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية يٌسائل وزير…
وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…

الأخبار الأكثر قراءة

كتاب ومختصّون من 25 دولة أجنبية يشاركون في مهرجان…
جائزة محمد بن راشد للغة العربية تُسجل رقمًا قياسيًا…
بيع مخطوطة مصرية تمثل أقدم نسخة من الكتاب المقدس…
مصر ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب 2024 ونجيب محفوظ…
مساجد الطائف الأثرية تُحاكي التاريخ بعمارتها الإسلامية العريقة