الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
سجادة من الفسيفساء

القدس المحتلة - ناصر الاسعد

كشف علماء الآثار عن أكبر سجادة من الفسيفساء في الشرق الأوسط وأزالوا الغطاء الواقي لها لمدة يومًا واحدًا، وحصل الزوار على لمحة للأنماط الهندسية والنباتية الحيوية بالأحجار الحمراء والزرقاء، وتغطي السجادة بمساحة 827 متر مربع الحمام الرئيسي لأحد القصور الإسلامية بالقرب من بلدة أريحا المقدسة.


 واكتشفت الفسيفساء للمرة الأولى عام 1935 من خلال عالم الآثار الفلسطيني ديمتري باراماكي ونظيره البريطاني روبرت هاملتون، وظهرت الأحجار المذهلة بعد عملية تنقيب استغرقت 3 أشهر والتي كشفت عن أنماط هندسية معقدة في كل جزء من 38 قسم في أقسام الأرضية، وتشع الأنماط باللون الأحمر والوردي من مركز الفسيفساء والتي جسدت تصميم زهري من المثلثات المتشابكة, ووجد هذه السجادة في القصر الإسلامي والذي تحطم نتيجة وقوع زلزال في القرن الثامن.

وظلت الفسيفساء تحت غطاء من القماش والتراب لحمايتها من الشمس والمطر خلال عمليات التنقيب في الثلاثينات والأربعينات، وأوضحت وزيرة السياحة رولا مايا أنه سيتم إعادة تغطية الفسيفساء الذي يجسد 38 منظرًا في 21 لونًا حتى اكتمال إنشاء سقف واقي له العام المقبل، وتغطي الفسيفساء التي تعود إلى القرن الثامن مساحة 820 متر مربع من قلعة تعرف باسم "قصر هشام" وهو من القصور الإسلامية القديمة في جنوب المدينة القديمة.


 وأوضح مسؤول سلطات الحماية الفلسطينية إيهاب داوود إلى وكالة الأنباء الفرنسية أن الفسيفساء تضم  38 لوحًة تحمل أنماط من الأزهار وتصاميم هندسية تعد الأكبر والأقدم في المنطقة، وبيّن داوود أنه تم التنقيب في هذه المنطقة عام 1930 لكنها تُركت دون لمس حتى القرن 21، ويجري العمل حاليًا على جعل هذه التحفة الأثرية متاحة أمام الجمهور بحلول نهاية 2018، حيث تضم ممشى ومأوى بتمويل من اليابان، وتم عرض الفسيفساء الشهر الماضي عند إطلاق المشروع مع تغطيته مرة أخرى لحمايته من أعمال البناء المحيطة.

وبُني قصر هشام خلال عصر الدولة الأموية التي استمرت من عام 660 حتى 750 بعد الميلاد، وتم اكتشافه في القرن 19، ويغطي الموقع مساحة 150 فدانًا ويضم القصر وحمامات وتم اكتشاف عقار زراعي في الثلاثينات، وأفاد داوود أن سجادة الفسيفساء كانت مغطاه بالتراب وتعرضت إلى الإهمال خلال الحكم الأردني ثم الاحتلال الإسرائيلي، وتم عرض جزء منها بالفعل بعنوان "شجرة الحياة" والتي تجسد وحوش البرية تهاجم الغزلان تحت شجرة فاكهة.

وأوضح أياد حمدان رئيس وزار السياحة في أريحا: "قصر هشام أحد أشهر المواقع في أريحا وأحد أهم الأماكن في فلسطين، وفي العام الماضي زار 120 ألف شخص قصر هشام، ونتوقع تضاعف عدد الزوار بعد الكشف عن الفسيفساء"، ومن المتوقع أن ينتهي مشروع الترميم سنة 2018، وتابع حمدان " هذا الموقع ليس لنا فقط كفلسطينيين لكنه للعالم أجمع".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب 2024 ونجيب محفوظ…
مساجد الطائف الأثرية تُحاكي التاريخ بعمارتها الإسلامية العريقة
وزارة الأوقاف المغربية تفرض على الحُجّاج توقيع التزام بعدم…
"اليونيسكو" تختار طنجة كمستضيف دولي لليوم العالمي لموسيقى الجاز…
المملكة المغربية تُراهن على المساجد لتكريس الهوية الوطنية في…

اخر الاخبار

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
بنكيران يؤكد مرشحو حزب العدالة والتنمية لا تهزمهم المنافسة…
المغرب وإسرائيل يسعيان تعميق التعاون العسكري رغم الحرب في…
مطالب برلمانية لوزير الداخلية المغربي بمواجهة ظاهرة النصب على…

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم مصطفى شعبان في مهرجان عنابة السينمائي في الجزائر
منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

"اليونيسكو" تختار طنجة كمستضيف دولي لليوم العالمي لموسيقى الجاز…
المملكة المغربية تُراهن على المساجد لتكريس الهوية الوطنية في…
افتتاح معرض في الرياض لنوادر المصاحف المذهّبة والمزخرفة
وزير الأوقاف المغربي يُناقش أمام الملك محمد السادس موضوع…
المملكة المغربية تحتل الرتبة الثانية عربيا والـــ 16 عالميا…