الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
صورة للمومياء الصبي

لندن ـ كاتيا حداد

فحص العلماء مومياء أثرية لصبي عاش في القرون الوسطى لمعرفة كيف عاشت القبائل منذ فترة طويلة في البرد الشديد في شمال روسيا ما يعني أن الأعضاء الداخلية للمومياء لازالت محفوظة على عكس المومياوات الاصطناعية، ويبلغ عمر الصبي نحو 6 أو 7 سنوات وهو مغطى بلحاء البتولا والنحاس ووجدت في مقبرة قديمة على مقربة من بلدة ساليخارد في الدائرة القطبية، وبدأ الخبراء في فحص الحمض النووي للصبي وجمع عينات جينية  من سكان سيبيريا الأصليين في العصر الحديث في محاولة للعثور على سلالة الصبي في القرون الوسطي، إلا أن الأبحاث تقدم تفاصيل جديدة عن كيفية معيشة القبائل في البرد الشديد في شمال روسيا قبل نحو 8 قرون

وأوضح  الباحث في معهد مشاكل التنمية الشمالية في تيومين، سيرغي سلبتشينكو أن "الفكرة الرئيسية هي الحفاظ على هذه المومياء بشكل طبيعي مع عدم إزالة الأعضاء الداخلية على عكس المومياوات الاصطناعية"، وانضم إليه الخبير الدولي البروفيسور دونغ هون شين من جامعة سيول الوطنية في كوريا الجنوبية لإنجاز العمل الرائد في المركز العلمي الروسي للأبحاث في القطب الشمالي.

وأخذ الباحثون عينة من الأنسجة وفحصوا الأعضاء الداخلية للصبي، وأضاف الدكتور سلبتشينكو : " يساعدنا ذلك في اكتشاف أسلوب حياة الصبي وكيف عاش وكيف كان يأكل، وإذا حالفنا الحظ يمكننا العثور على لمحة ضئيلة عن كيفية وفاته وليس هناك احتمالات كبيرة لكننا نأمل في ذلك"، وتم أخذ عينات من مومياوات محنطة جزئيا ولم يكشف عنها سابقا في مقبرة زيليني يار العام الماضي، وأفاد سلبتشينكو لجريدة The Siberian Times " على سبيل المثال وجدنا هذا العام بقايا رجل مع تجويف الحوض محنط، وكان الجزء العلوي من جسده محفظ بشدة إلا أن منطقة الحوض كانت محنطة وبالتالي يمكننا أخذ عينات من أمعاءه ومثانته، وهذا هو هدفنا الرئيس استعادة صورة حياة هؤلاء الناس لمعرفة أكبر قدر من المعلومات حولهم".

ويعمل علماء من كوريا الجنوبية على أبحاث مفصلة لإعادة إنتاج وجه الطفل في العصور الوسطى، وتابع سليبتشينكو " درجة الحفاظ جيدة جدا ولذلك نعتقد أن إعادة التأسيس ستكون ناجحة"، ويحرص العلماء على معرفة الكثير عن الجماعة الغامضة التي ينتمي إليها الصبي، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه المجموعة عاشت في الدائرة القطبية الشمالية ولهم صلة ببلاد فارس على بعد 3700 ميلا إلى الجنوب الغربي، وهناك أمل في أن يكشف تحليل الحمض النووي عن روابط للسيبيريين في العصر الحديث.

وعُثر في القبر على فأس ومعلقات، واصطف السكان المحليون لإعطاء عينات من الدم للتحليل الجيني على أمل أن ترتبط بالصبي، وهناك الكثير من العائلات العريق ذات التاريخ الطويل يعرفون الكثير عن تفاصيل أجدادهم منذ فترة طويلة، ويؤمل حاليا أن تجتمع النتائج العلمية مع التاريخ الشفوي للعائلات، وعلى سبيل المثال شوهد الصحفي المحلي خابيشا يوانجاد يعطي عينة من الدم لتحليل الحمض النووي، وأضاف الصحفي "جاء والدي إلى هنا قبل 700 عاما وكاد يغرق في النهر إلا أن جدتي أنقذه وشفي ثم تزوج إبنتها، وبدأوا يفكروا أي اسم عائلة يمنحونه، وبدأوا في التفكير في مجود آلاف الأصداف على ضفة النهر وقرروا أن يدعوه شيل، وعندما توفي كان جلده غير سليم وظلت عظامه منفصلة على مر قرون من دفن المومياء"، ويحاول التحليل المقطعي المحوسب تجميع عظام وجه الصبي وعظام الجمجمة وإعادة بناء الوجه بالإضافة إلى العمل الذي قام به متخصصون من كوريا الجنوبية، وأشارت تحليل أمعاءه إلى أن صبي العصور الوسطى كان يعاني من الديدان.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب 2024 ونجيب محفوظ…
مساجد الطائف الأثرية تُحاكي التاريخ بعمارتها الإسلامية العريقة
وزارة الأوقاف المغربية تفرض على الحُجّاج توقيع التزام بعدم…
"اليونيسكو" تختار طنجة كمستضيف دولي لليوم العالمي لموسيقى الجاز…
المملكة المغربية تُراهن على المساجد لتكريس الهوية الوطنية في…

اخر الاخبار

ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى للملك…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيس جمهورية سيراليون بمناسبة العيد…
انتخاب نزار بركة بالإجماع أميناً عاماً لحزب الاستقلال لولاية…
بدء أشغال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة بمشاركة المغرب

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…
عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

المملكة المغربية تُراهن على المساجد لتكريس الهوية الوطنية في…
افتتاح معرض في الرياض لنوادر المصاحف المذهّبة والمزخرفة
وزير الأوقاف المغربي يُناقش أمام الملك محمد السادس موضوع…
المملكة المغربية تحتل الرتبة الثانية عربيا والـــ 16 عالميا…
إطلاق الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة سينمائية…