استقبل رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران، وزير الثقافة الفلسطيني ايهاب بسيسو، وتناولت المباحثات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأطلع المسؤول الفلسطيني رئيس الحكومة على آخر مستجدات الوضع في الأراضي المحتلة وعلى معانات الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتصديه للمناورات الرامية لتهويد القدس الشريف وتهديد المقدسات الإسلامية فيها والدفع بالمقدسيين الفلسطينيين لمغادرة المدينة، كما تطرق الجانبان لسبل تعزيز التعاون بين المغرب وفلسطين.

وأعرب المسؤول الفلسطيني، الذي يقوم بزيارة للمغرب، للمشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، عن امتنان الحكومة والشعب الفلسطينيين لدعم المغرب وتضامنه وكذا لمبادرات العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني وحماية القدس الشريف والوقوف في وجه كافة المحاولات لطمس هويته الإسلامية. وعبر وزير الثقافة الفلسطيني من جهة أخرى عن تطلع الحكومة الفلسطينية لمزيد من الدعم العربي ومواكبة المبادرات الفلسطينية على مستوى المنظمات والمحافل الدولية وفي إطار التظاهرات الثقافية، كما تطرق الجانبان إلى الجهود الرامية لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

ونقل المسؤول الحكومي الفلسطيني، تحيات رئيس الوزراء رامي الحمد الله لرئيس الحكومة المغربية وشكره العميق على ما تقوم به الحكومة المغربية من دعم مستمر للمؤسسات الفلسطينية، مشيراً في ذات الوقت الى حجم التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وفي عموم الأراضي الفلسطينية من اعتداءات وانتهاكات يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية وتحصين الجبهة الداخلية والعمل على تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني المعيشية من أجل الصمود في مواجهة المخططات الإسرائيلية رغم كل المعيقات. وأكد بسيسو على اهمية توفير مظلة عربية داعمة للجهود الفلسطينية، قادرة على حماية الشعب الفلسطيني وانجازاته الوطنية.

وأشار إلى اعتماد القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019 وبيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020. بالمقابل، أكد رئيس الحكومة المغربية بأن المملكة المغربية ستستمر في موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وستستمر في تقديم الدعم الكامل للقدس في كافة المجالات لاسيما فيما يتعلق باعتماد القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019.