الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
تراجع أسعار النفط لأقل من 60 دولارا

نيويورك - المغرب اليوم

مع تراجع أسعار النفط لأقل من 60 دولارا خلال آخر جلسات الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ عام، غيرت بعض الدول والكثير من المؤسسات المالية توقعاتها لأسعار النفط على المدى القصير والمتوسط.

فبين متفائل ومتشائم، كل على حسب أسعار النفط المعتمدة في موازنة بلاده، تباعدت التوقعات بين الدول والمؤسسات المالية، وكان أكثر المتشائمين رئيس أنغولا جواو لورينسو، الذي قال يوم السبت، إنه من غير المحتمل أن تعود أسعار النفط إلى مستويات ما فوق الـ100 دولار للبرميل.

فبعد أن بلغت الأسعار مستوى فوق 85 دولارا، تراجعت مرة أخرى بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الأسعار المنخفضة تساعد في تعافي الاقتصاد العالمي.

وأضاف لورينسو خلال مؤتمر صحافي في لشبونة في ختام زيارة استغرقت ثلاثة أيام للبرتغال، أن الأسعار الحالية تجعل الأمور صعبة على منتجين رئيسيين مثل أنغولا، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء بلومبرغ.

وتابع أن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك "تدافع دائما عن أسعار متوازنة... وما يزال الأمر غير واقعي أن نتوقع زيادة بأكثر من 100 دولار للبرميل، وإذا حدث ذلك فإنه سيؤدي إلى تعقيد التوازن بين البائعين والمستهلكين".

يشار إلى أن أنغولا هي ثاني أكبر الدول الأفريقية إنتاجا للنفط وتعتمد على الصادرات النفطية في أكثر من 90 في المائة من عائدات صادراتها. وقال لورينسو: "سأقول دائما، كلما كانت الأسعار أعلى كانت أفضل".

وتراجع سعر خام برنت وهو الخام القياسي للنفط في الأسواق الدولية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث يركز المتعاملون على مخاطر زيادة الفائض في الأسواق مع إعلان وزير النفط السعودي خالد الفالح يوم الخميس وصول إنتاج المملكة العربية السعودية إلى مستوى قياسي.

بينما قال "كلاوديو ديسكالزي" الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية العملاقة "إيني" خلال أحد المؤتمرات في العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة، إنه من المهم للغاية معرفة ما إذا كانت دول منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ستتفق على خفض إنتاجها من النفط في الوقت الحالي أم لا، مضيفا أن أسعار النفط ما زالت تخضع بدرجة كبيرة للمؤثرات الجيوسياسية.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ديسكالزي قوله إنه يتوقع أن تتراوح أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الستة المقبلة بين 60 و70 دولارا للبرميل، وهو نفس النطاق لأسعار النفط حاليا.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها أن السعوديين وأوبك يدرسون تخفيضات مستترة لإنتاج النفط.

وقال مراسل الجريدة على تويتر نقلا عن مصادر قولهم إن السعوديين وأوبك يدرسون تمديد التخفيضات الإنتاجية التي تم الاتفاق عليها في 2016 إلى 2019... إبقاء أوبك على القيود الحالية سيخفض الإنتاج لكنه سيتفادى زيادة حادة في الأسعار.

ويوم الجمعة قال جي بي مورغان إن أسعار نفط برنت في العام القادم ستصل في المتوسط إلى 73 دولارا للبرميل بدلاً من التقدير السابق عند 83.5 دولار بسبب الزيادات المتوقعة في الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك والمخاوف من انخفاض الطلب على النفط.

وهبطت أسعار النفط في جلسة الجمعة، آخر تعاملات الأسبوع، أكثر من 6 في المائة إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام وسط مخاوف من تخمة في المعروض رغم أن منتجين رئيسيين يدرسون خفضا في الإنتاج.

وتنمو إمدادات النفط بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة كبيرة في مخزونات الوقود غير المستخدم على غرار تلك التي حدثت في 2015. تدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك البدء بتقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من ديسمبر كانون الأول.

لكن هذا لم يكن له تأثير يذكر حتى الآن في دعم الأسعار التي هبطت بأكثر من 20 في المائة منذ بداية نوفمبر تشرين الثاني، بعد سبعة أسابيع متتالية من الخسائر. وتتجه الأسعار نحو تسجيل أكبر هبوط شهري منذ أواخر 2014.

وتتأثر الأسوق أيضا بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم وأكبر مستهلكي النفط.

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق 3.80 دولار، أو 6.07 في المائة، لتبلغ عند التسوية 58.80 دولار للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة 58.41 دولار وهو أدنى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2017.

وأغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط منخفضة 4.21 دولار، أو 7.71 في المائة، لتسجل عند التسوية 50.42 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 50.53 دولار وهو أيضا أضعف مستوى لها منذ أكتوبر 2017. وينهي برنت الأسبوع على خسارة تزيد عن 11 في المائة في حين هبط الخام الأميركي أكثر من 10 في المائة.

وتزايدت مخاوف السوق من ضعف الطلب بعد أن قالت الصين إن صادراتها من البنزين هبطت إلى أدنى مستوى في أكثر من عام وسط وفرة في المعروض من الوقود في آسيا والعالم.

وينمو إنتاج النفط أيضا بوتيرة سريعة هذا العام. وللرد على ضعف الطلب قالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يوم الخميس إنها قد تخفض الإمدادات بينما تحث أوبك على خفض إنتاجي مشترك قدره 1.4 مليون برميل يوميا.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سويسرا تستقبل صادرات المغرب من منتجات الزراعة القانونية للقنب…
مصطفى بايتاس يُؤكد أن الحكومة المغربية تعمل على مضاعفة…
استقرار أسعار النفط عقب انخفاض حاد مع تراجع التوترات…
أسواق الأسهم العربية تتأثر بالاحداث السياسية وتفتتح جلساتها منخفضة
تركيا تقيّد تصدير منتجات إلى إسرائيل وتل أبيب تتعهد…

اخر الاخبار

بالإجماع إعادة انتخاب نزار بركةأمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية…
الملك محمد السادس يُهنئ رئيس جمهورية سيراليون بمناسبة العيد…
انتخاب نزار بركة بالإجماع أميناً عاماً لحزب الاستقلال لولاية…
بدء أشغال مؤتمر البرلمان العربي في القاهرة بمشاركة المغرب

فن وموسيقى

غادة عادل تشعر بالنضج الفني وتتمنى تقديم أعمال ذات…
المغربي سعد لمجرد يزُور قبر عدد من نجوم الفن…
هالة صدقي تتحدث عن علاقتها مع صلاح السعدني وتستعيد…
نيللي كريم تكشف عن ملامح دورها بفيلم "السرب"

أخبار النجوم

تكريم المغربية لطيفة أحرار في الدورة الـ3 لمهرجان إثران…
الفنانة المغربية سميرة سعيد تُؤكد أنها لا تتدخل في…
عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة…
إليسا تتبرع بفستانين لها في مزاد خيري لصالح مصر

رياضة

مدرب باريس يُهدّد بالكشف عن كافة تفاصيل قضية كيليان…
تشافي ينتقد حكم المباراة عقب الخسارة من باريس سان…
فرنسا تطرد مئات المٌهاجرين من باريس قبل انطلاق الألعاب…
مبابي يقود باريس إلى قبل النهائي من دوري أبطال…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعطي انطلاقة خدمات 34 مؤسسة صحية…
طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي
الكشف عن صلة بين استخدام المستحلبات والإصابة بالسكري

الأخبار الأكثر قراءة

التصدي للتلاعب بعمليات الاستيراد يدفع الجمارك المغربية إلى التعاقد…
100 مليون يورو قرضا إلى صندوق التجهيز الجماعي لتمويل…
مرسى المغرب تحقق أرباحا قياسية ونتيجتها الصافية الموطدة تتجاوز…
الحكومة المغربية تقرّ بدور المحتكرين في رفع الأسعار وتُؤكد…
مزارعو الطماطم الإسبان يستفيدون من تراجع المنافسة المغربية في…