رفعت شركة سونطراك المملوكة للدولة الجزائرية، من مبيعاتها من الغاز الطبيعي إلى إيطاليا 140% في الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي في وقت تتطلع فيه الجزائر لتعزيز صادراتها من الطاقة بعد ركود لأعوام

وأكّد نائب المدير العام للشركة المسؤول عن التسويق عمر معاليو ونائب الرئيس للاستكشاف والإنتاج صالح مكموش، في تصريحات صحافية، أن تحسين كفاءة استغلال الحقول القائمة وزيادة طاقة خطوط الأنابيب عاملان يساهمان في تعزيز المبيعات.

وبلغت صادرات الجزائر من الغاز في الفترة من يناير حتى أكتوبر ارتفعت 25% عن مستواها قبل عام في حين من المتوقع نمو الصادرات خلال العام بأكمله إلى 54 مليار متر مكعب من 44 مليارًا في 2015، وصدّرت الجزائر 13.2 مليار متر مكعب إلى إسبانيا في العشرة أشهر الأولى من العام وكانت أكبر الموردين إليها، وصدّرت الجزائر نحو 9.7 مليار متر مكعب من الغاز إلى إيطاليا بما يمثل 16 بالمئة من إجمالي حجم الطلب الإيطالي على الغاز.

وستبدأ معظم عقود الغاز الحالية الطويلة الأجل المبرمة بين الجزائر وعملائها الأوروبيين في الانتهاء خلال عامي 2019 و2020، وأوضح مكموش: "ركزنا على التطوير بدلا من الاستكشاف وهذا هو السبب في زيادة إنتاجنا، اليوم لدينا 30 مجموعة من معدات الحفر في حقل حاسي مسعود النفطي العملاق مقارنة مع عشر فقط في السنوات القليلة الماضية، وساهمت زيادة طاقة أنابيب التصدير في ارتفاع الإنتاج"

وأعلنت سوناطراك عن خطط لاستثمار 3.2 مليار دولار بحلول 2020 لزيادة طاقة خطوط الأنابيب، وأن الجزائر صدّرت 107 ملايين طن من المكافئ النفطي في الفترة بين وأكتوبر بزيادة 9 بالمئة عن صادراتها قبل عام حين بلغت 98 مليون طن، وأضاف معاليو: "لقد انهارت الأسعار لكن صادراتنا زادت نحو عشرة ملايين طن من المكافئ النفطي، نحن في فترة نمو "الإنتاج" انطوت صفحة الركود".