وفّرت "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي"، كميات كبيرة من الزيوت ومواد تشغيل محطّات الطاقة في عدن ومستلزماته، استعدادًا لمواجهة فصل الصيف، إذ تواجه محطّات الطاقة نقصًا حادًّا في هذه المواد المهمّة. وأصدرت بيانًا أشارت فيه إلى أنها "تحسّبت مبكّرًا لضمان استمرار إمدادات الطاقة خلال فصل الصيف، خصوصًا للمرافق الحيوية كالمستشفيات والمؤسسات التعليمية والخدماتية الأخرى، إلى جانب الأحياء السكنية والأسواق والمراكز التجارية، إذ ترتفع درجات الحرارة في المحافظات اليمنية الجنوبية خلال الصيف".

واعتبرت أن هذه المبادرة "تأتي ضمن جهود الهيئة المستمرّة لتوفير المستلزمات الضرورية التي يحتاجها اليمنيون". وجاء في البيان: "إن هذه الخطوة تأتي تجاوبًا مع النداءات التي تلقّتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من المسؤولين في قطاع الطاقة اليمني (...) وعلى الفور تحرّكت الهيئة ووفّرت كميات كبيرة من زيوت تشغيل المحطّات والمستلزمات الأخرى". وتوقّعت أن تُحدث المبادرة "انفراجًا في حل أزمة الإمداد الكهربائي خلال الصيف".

وأكد مدير محطة "22 مايو" للطاقة في عدن، محمد جعفر، أن ما قدّمته الهيئة من مستلزمات تشغيل المحطّات، سيساهم بشكل كبير في استمرار توفير الكهرباء خلال ذروة فصل الصيف، معتبرًا أن هذه المبادرة "تنمّ عن فهم عميق لمتطلّبات الساحة اليمنية، ونظرة متقدّمة للاستعداد المبكر ومواجهة التحديات في حال تعثّرت إمدادات الطاقة في عدن خلال الصيف بسبب أي طارئ أو شحّ في المواد".

وفي وقت سابق وفّرت الهيئة مولّدات كهرباء بقدرة 54 ميغاواط ضمن خططها الإنسانية والتنموية لإحداث الفرق المطلوب في العمل الإنساني في اليمن وتحسين استجابتها في مواجهة تداعيات الأزمة، وذلك لدعم قطاع الكهرباء الذي تأثّر كثيراً بسبب الأحداث، إذ استفادت من هذه المولّدات المؤسسات الصحية والتعليمية والقطاعات الخدماتية الأخرى.

يذكر أن الحكومة اليمنية وقّعت اتفاق تعاون مع "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" لإدارة توزيع المساعدات الإغاثية على المحتاجين في اليمن وتنظيمها. وقضى الاتفاق الذي وقّعه في عدن وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، والأمين العام لـ "الهلال الأحمر الإماراتي"، محمد عتيق الفلاحي، بأن تكون الهيئة شريكاً أساسياً في تنظيم المساعدات الإنسانية في اليمن وإدارتها وتوزيعها، وإيجاد آلية معيّنة لتوزيع المساعدات مبنية على معلومات كاملة تساعد على إيصالها للمحتاجين على مستوى المركز والمديريات في عدن. 

كما نصّ على "مساهمة الهلال الأحمر الإماراتي في بناء قدرات العاملين في لجنة الإغاثة وتنميتها، والشراكة في تعزيز جهود الجانبين في إدارة مجال الإغاثة وتنظيمه والاستفادة من الخبرات المتراكمة للجانب الإماراتي في هذا المجال".