الرئيسية » آخر أخبار عالم الأزياء
"سُترات سوبيريم"

لندن - ماريا طبراني

أثارت القطع التقليدية التي تم إنتاجها لماركة الأزياء العالمية سوبيريم، ضجة كبيرة هزت عالم الموضة العام الماضي، والتي شملت على السترات الرياضية المعروفة بالـ "هوديز" والسراويل الرياضية وقبعات البيسبول؛ حيث انتشرت هذه الملابس بين السياسيين والمشاهير وبذلك أصبح ارتداء تلك الملابس الأكثر شيوعاً بطريقة مستحدثة، وقلّت معها الميول لارتداء البدلات الرسمية التقليدية.

أقرأ أيضًا: "الأقمشة المخملية" إلى عالم الموضة الرجالي من جديد

وخلال هذا الموسم ظهرت أعمال أربع مصممين رئيسيين للملابس الرجالية لأول مرة من بين العلامات الفاخرة، ظهر على سبيل المثال أول تصميم لكيم جونز في ديور، كما ابتعد فيرجيل أبلو، في مجموعته المنتظرة لبيت أزياء لويس فيتون، عما كان متوقعاً، وأظهر ريكاردو تيشي، وهو رائد في أزياء الشارع الشهيرة خلال فترة عمله في جيفنشي، بذلات رفيعة المستوى تلائم غرف الاجتماعات، في هذه الأثناء، قدم هيدي سليمان ، الذي عرض ملابس الرجال لأول مرة في سيلين ، بدلة أنيقة سوداء.

انتشرت تلك الملابس الجديدة بين العامة وليس المشاهير فقط، كما وصفتها مجلة "جى كيو" GQ بأنها أفضل الملابس التى يمكن شرائها من سوبيريم، وعلى غير المتوقع فإن عديد من المشاهير المتعطشين للملابس الغريبة والجديدة كانوا يبحثون عن تلك السترات التي انتجتها سوبيريم.

المثير في أزياء سوبيريم أنها ليست عبارة عن سترات عادية فقط، بل إنها تمثل تحولاً تامًا في الأزياء، التي هيمنت عليها "ملابس الشارع الكاجوال" طوال العقد الماضي؛ فتجد السويت شيرت "الهوديز" والبناطيل الرياضية والأحذية الرياضية، تملأ محلات الملابس الرجالية على سبيل المثال، ويتم بيعها بسعر مرتفع جدًا.

 ووفقًا لشركة بين & كومباني الاستشارية، كان من المتوقع أن تكون ملابس الشارع - التي كانت في يوم من الأيام ملابس متخصصة للشارع والرياضة فقط - واحدة من أربعة عوامل دافعة لنمو سوق السلع الكمالية في عام 2018 بنسبة تقارب 6 إلى 8 في المائة.  

أن البدلة ليست بالزي الجديد داخل المجتمع، الإ أنها بشكل أو بآخر، منذ قرون كانت هي زي الأرستقراطيين الفرنسيين الذين كانوا يتنافسون في أواخر القرن الثامن عشر مع المحافظين في بريطانيا، الا انها الأن موجودة في كل مكان، ونراها كل يوم في المكاتب والشركات.

لكن هذا الأيام ومع التغيرات الجزرية في أسلوب الأزياء، فإن رؤية البدل أصبحت تتلاشي شيئًا فشيئًا من الشركات، فعلي سبيل المثال في العام الماضي، أصدرت شركة تعليمات بأن العمل لابد أن يكون بملابس غير رسمية وكان ذلك دليلاً من الشركات لجذب جيل الألفية من خلال نهج أكثر استرخاءً لملابس مكان العمل. مع تزايد أعداد العاملين من ذوي الياقات البيضاء بصورة متزايدة، يري 5 من كل 9 اشخاص إحتمالية ترك البدل لصالح زي اكثر راحة.

يعد أندرو سيدوتال، مصمم ألعاب بالغ من العمر 32 عامًا، حالة مثيرة للاهتمام، حيث يرتدي بدلة مختلطة يفصلها، ويقول: "إن ارتداء البدلة وسيلة للتواصل بسهولة تامة بحيث تعرف كيف تبني عرضًا منظمًا وجذابًا بشكل مرئي".

أما براين ترونزو، كبير محرري الملابس الرجالية في وكالة التنبؤ باتجاهات الازياء العالمية، فيرى أن وسائل الإعلام الاجتماعية هي التي أثارت ونشرت الموضة الرياضية، والخياطة الجديدة بشكل غير متوقع، مشيرًا إلى مجموعة من الخيارات الجديدة - بدءًا من تفاصيل الحرف اليدوية في كالفن كلاين وديور إلى العلامات التجارية الأصغر. يقول ترونزو: "أنا أملك 40 بدلة ولم أرتدي سترة واحدة منذ سنوات.. وفي اليوم الآخر وجدت نفسي في سترة رياضية وبنطلون نايكي".

تقول فيونا فيرث، مديرة المشتريات في بورتر، في العصر الذي طغت فيه أزياء الشارع على المدرج، فإن الخياطة التقليدية قد سقطت بالتأكيد على جانب الطريق بينما يرتدي الرجال ملابس عرضية.. عبر الإنترنت شهدت زيادة المبيعات بنسبة 30 ٪ في فصل الشتاء الماضي ومن المقرر أن ينمو هذا الموسم".

من الطبيعي أن تختلف الأذواق ومعايير الاختيار بين البشر في كل المجالات دون استثناء، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالملابس ومدى مناسبتها لمن يرتديها وكيف تؤثر على مظهره الخارجي ، فعلى الرغم من اتجاه أعداد كبيرة من الرجال إلى ارتداء البدلة سواء في العمل أو المناسبات المختلفة، إلا أن القليل منهم فقط يعرف ويدرك جيداً ما إذا كانت البدلة التي يرتديها تناسب مظهره وحجمه أم لا.

مايكل أديبايو، طبيب عام يبلغ من العمر 32 عامًا يسكن شمال شرق إنجلترا ، شخص يرتدي بذلة اختياريًا - ولكنه غالبًا ما يفعل ذلك على أية حال  "بطريقة أكثر استرخاءً ، دون ربطة عنق".

في أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 33٪ في البحث عن مصطلح "البدل الرجالية" على منصة البحث العالمية للأزياء Lyst. يقول مارشال كوهين ، محلل في شركة أبحاث السوقNPD Group: يبدو أن البليزرات هي التي تعيد لموضة البدل رونقها من جديد.

توماس هنري، مدير إستراتيجية يبلغ من العمر 34 عامًا يعمل في وكالة في نيويورك، ارتدى بدلة طوال حياته المهنية ، ليعطيه ميزة معينة ويضيف توازناً موثوقاً إلى مظهره الشاب.

وقد يهمك أيضًا:تعرف على أحدث إبداعات المصممة إيميليا ويكستيد في عالم الموضة

فساتين السهرة القصيرة تسيطر علي عالم الموضة في 2018

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الكوفية الفلسطينية تروي حكاية وطن على منصات الموضة حول…
صيحة الكمّ الكاب تعود بقوّة وأناقة النجمات تؤكّد حضورها…
الطبعات الحيوانية تفرض حضورها في إطلالات النجمات هذا الخريف
أناقة ملكات مصر القديمة تُلهم النجمات في افتتاح المتحف…
السيدة الاولى تعتبر الازياء العراقية تجسيد للهوية الوطنية والتراث…

اخر الاخبار

قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة هجليج النفطية وغرب…
محمد بن سلمان يتلقى اتصالاً من ماكرون لبحث ملفات…
الشرع يدعو في ذكرى سقوط حكم الأسد إلى جمع…
رئيس الوزراء البريطاني يستقبل زيلينسكي لبحث خطة السلام الأميركية

فن وموسيقى

مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…
آيتن عامر تكشف العديد من أسرارها الشخصية والفنية وتروي…

أخبار النجوم

مي عمر توضح حقيقة إبتعاد محمد سامي عن الساحة…
أحمد حاتم يكشف تفاصيل فيلم الملحد بعد جدل واسع…
محمد عبده يقدّم ليلة تاريخية ويغني يا حبيب الروح…
جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

رياضة

ميسي يعتلي قمة التاريخ ويكرس نفسه الأكثر تتويجاً في…
قمة مشتعلة بين السعودية والمغرب بحثًا عن الصدارة وتعزيز…
راموس يعلن نهاية مشواره مع مونتيري المكسيكي
محمد صلاح يهاجم إدارة ليفربول ويكشف أسباب توتر علاقته…

صحة وتغذية

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بهشاشة العظام في مراحلها المبكرة
وزير الصحة يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية…
ست نصائح يومية لحياة صحية أفضل أبرزها الشبع بنسبة…

الأخبار الأكثر قراءة

الملكة رانيا وسيدات العائلة الهاشمية يجسّدن الرقيّ الهادئ
جيجي وبيلا حديد تخطفان الأنظار في زفاف شقيقتهما ألانا…
البدلة الرسمية تفرض حضورها بقوة على السجادة الحمراء وتتجاوز…
اليوم الثالث من أسبوع الموضة في الرياض 2025 يشعّ…
جورجينا رودريغيز تتألق في عرض منى الشبل ضمن أسبوع…