الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
تقنية تسمى استبدال الميتوكوندريا

لندن ـ كاتيا حداد

أعلنت ولادة أول طفل في العالم باستخدام تقنية تسمى استبدال الميتوكوندريا في السابع والعشرين من سبتمبر/أيلول، وهي عبارة عن استخدام الحمض النووي من ثلاثة أشخاص لتصحيح طفرة جينية موروثة. واستبدال الميتوكوندريا أو التبرع يسمح للنساء اللاتي تحمل أمراض الميتوكوندريا بتجنب تمريرها إلى أطفالهن. ويمكن لهذه الأمراض أن تتراوح بين معتدلة ومهددة للحياة. لا توجد علاجات سوى عدد قليل من الأدوية المتاحة لعلاجهم. لا توجد قواعد دولية تنظم هذه التقنية.

وتنظم المملكة المتحدة وهي البلد الوحيد ، تلك العملية، وتعد حالة مماثلة مع تقنيات الإنجاب المساعدة الأخرى. وتسمح بعض الدول بهذه التقنيات والبعض الآخر لا. وقد تمت دراسة النتائج المقصودة وغير المقصودة للتنظيم، لحظر أو إجازة استخدام التكنولوجيات الجديدة. وواحدة من هذه العواقب غير المقصودة هي "السياحة الطبية"، حيث يسافر الناس من أوطانهم إلى الأماكن التي يسمح فيها بممارسات مثل تأجير الأرحام أو اختيار الجنين.

وتثير السياحة الطبية للتقنيات المساعدة على الإنجاب، مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية. في حين أن التقنيات الإنجابية الجديدة، مثل استبدال الميتوكوندريا، وعدت بتحقيق فوائد كبيرة، وغياب الضوابط يعني أن بعض هذه الأسئلة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالسلامة والمخاطر، تظل دون إجابة، حتى بدأ الناس يستخدمونها.

ويرث كل منا الميتوكوندريا لدينا من أمهاتنا، والتي توفر الطاقة التي تحتاجها خلايانا لتعمل وترد فيه نسبة ضئيلة من الحمض النووي. بعض من الحمض النووي قد يكون معيبًا، ويحمل طفرات أو أخطاء قد تؤدي إلى أمراض الميتوكوندريا. وولدت أم طفلًا باستخدام هذه التقنية، وكانت تعاني من واحدة من هذه الأمراض. ويعرف هذا المرض، باسم متلازمة لي، وهو اضطراب عصبي يؤدي عادة إلى الموت خلال مرحلة الطفولة. فقبل وجود هذا الطفل، أنجبت طفلان توفيا نتيجة المرض. ويتم استبدال الميتوكوندريا في المختبر، وذلك كجزء من الإخصاب في المختبر.

وتعمل هذه التقنية عن طريق تبديل الميتوكوندريا المعيبة من بويضة الأم بميتوكوندريا صحية تم الحصول عليها من الجهات المانحة. والطفل يرتبط وراثيًا بالأم، ولكن لديه الحمض النووي للمتبرع. وهو يشتمل على ثلاث خلايا جرثومية: البويضة من الأم، بيضة من متبرع سليم والحيوانات المنوية من الأب. ولحل هذا الخلاف القانوني، يقول البعض إن نسبة ضئيلة من الحمض النووي الواردة في الميتوكوندريا التي تقدمها الجهات المانحة ليست كافية لجعل الجهات المانحة "أمًا ثانية". فالحمض النووي هو جزء صغير جدًا من الجينات لشخص ما، وليس له علاقة بالخصائص التي نقرنها بالقرابة الوراثية.

وثارت بعض النقاشات حول ما إذا كان استبدال الميتوكوندريا هو ما يسمى بـ"تعديل الخط الجرثومي"، وهو التعديل الوراثي الذي يمكن أن يكون موروثًا. والعديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة، إما تحظرها أو تتخذ موقفا خطيرًا بشأن التقنيات التي يمكن أن تغيّر الخلايا الجرثومية وتسبّب تغيّرات وراثية تؤثر على الأجيال المقبلة. ولكن عددًا كبيرًا من البلدان، بما في ذلك اليابان والهند، لديها أنظمة غامضة أو غير قابلة للتنفيذ حول تعديل الخط الجرثومي.

ويتم تمرير نتائج استبدال الميتوكوندريا في تغيير الخط الجرثومي، ولكن هذا التغيّر يمتد للأجيال المقبلة إلا إذا كان الطفل فتاة، حيث تمرر الحمض النووي المتبرع إلى نسلها، وبالتالي نسل الإناث سيمر لأطفالهن. أما إذا كان الطفل ولدًا، فإنه لا يمرر الحمض النووي إلى ذريته. لأن تعديل الميتوكوندريا هو وراثي فقط في الفتيات، ولذا أوصت الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم أخيرًا بأن يقتصر استخدام هذه التقنية على الأجنة الذكور.

وادّعت إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة، المختصة بتنظيم استبدال الميتوكوندريا ولكن بعد ذلك توقفت عن مزيد من المناقشات. في حين منحت هذه التقنية الضوء الأخضر في المملكة المتحدة، للخصوبة البشرية في البلاد وعلم الأجنة ولجمع معلومات أكثر متعلقة بالسلامة لمنح التراخيص الأولى لاستبدال الميتوكوندريا في العيادات.

وتوقّع الخبراء أنه بمجرد أن تبدأ السلطة في منح التراخيص، الناس الذين يسعون لاستبدال الميتوكوندريا سوف يذهبون إلى المملكة المتحدة. وفي هذه اللحظة، مع عدم وجود معيار عالمي يُملي قواعد استخدام استبدال الميتوكوندريا، الأزواج (والخبراء الذين على استعداد لاستخدام هذه التقنيات) سوف يذهبون إلى البلدان التي يسمح فيها بإجرائها.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ليس النظام الغذائي ولا الرياضة عامل ثالث حاسم يتنبأ…
دراسة تُظهر تفوُّق جراحات السمنة علي أوزمبيك في خسارة…
اختبار دم بسيط قد يكشف عن احتمالية الوفاة خلال…
مشروبات غنية بمضادات الأكسدة تحمي الجسم من الأمراض
الصحة العالمية تعرب عن قلق بالغ إزاء احتجاز عاملين…

اخر الاخبار

بايتاس يستقبل لجنة برلمانية لمتابعة تطبيق قانون العرائض ويؤكد…
الملك محمد السادس يهنئ أمير قطر بالعيد الوطني ويؤكد…
جيل زد تعلن إحتجاجات نهاية الأسبوع رفضاً للتهميش وتنديداً…
مجلس الحكومة المغربية يوافق على زيادة 5٪ في الحد…

فن وموسيقى

عمرو يوسف يكشف كواليس حياته الشخصية ويضع خطوطه الحمراء…
ياسمين عبد العزيز تكشف أسرار حياتها المهنية والشخصية وتستعد…
يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…

أخبار النجوم

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
عمرو يوسف يتحدث عن عمله قبل الفن وقراره السفر…
تامر حسني يوجّه رسالة مؤثرة لجمهوره بعد نجاح أول…
باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

رياضة

المغربي عبدالرزاق حمدالله يعلن إعتزاله الدولي بعد تتويجه بكأس…
محمد بن زايد يهنئ ملك المغرب بعد فوز المنتخب…
ملك الأردن يشيد بأداء المنتخب الأردني في كأس العرب
بعد إلغاء مباراة السعودية والإمارات من يحصد مليونين وثمانمائة…

صحة وتغذية

دراسة تكشف أسباب فقدان التحكم في الشهية
وزارة الصحة المغربية تُفعِّل مخطّطاً للتكفل بضحايا آسفي وتفادي…
حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن
الجزر وفيتامين A عنصران أساسيان لصحة العين وتحسين الرؤية

الأخبار الأكثر قراءة

العلم يحسم الجدل حول من المسؤول عن إنجاب التوائم…
دراسة تكشف أن مركباً موجودا ً في نبات إكليل…
أفضل الأغذية لدعم الكبد والمحافظة على طاقتك اليومية
توصيات جديدة لإنعاش القلب والرئتين للأطفال ورضع حديثي الولادة
دراسة حديثة تؤكد فائدة المشي المتواصل لعمر أطول وصحة…