الرئيسية » التحقيقات السياحية
سيدونا الروحية

واشنطن ـ رولا عيسى

تعد أريزونا التي يسميها السكان المحليين سيدونا، كاتدرائية بلا جدران، فهي تحتوي على مناظر طبيعية، من المنحدرات الحمراء، والهضاب، إلى السماء الصافية التي ألهمت منتجي هوليوود خلال أربعينيات وثلاثينيات القرن الماضي، يزورها 3 ملايين سائح سنويًا يأتون إلى هذه المدينة التي تقع بين تشكيلات من الحجر الرملي والصخور في وادي الرأس الشمالي، ويتوجه العديد من الزوار خاصة في هذا الوقت من السنة، إلى ولاية أريزونا بحثا عن التجدد الروحي.

وتأتي أهمية الولاية في العدد الفعلي للدوامات في سيدونا، والتي تختلف من دليل لأخر يخضع للنقاش، ويستشهد السكان المحليين بالأساطير حول قدسية المنطقة وعودتها الي القبائل الأميركية الأصلية المحلية، ومع ذلك، لم تكن سيدونا بلدا أميركية جديدة حتى ثمانينات القرن الماضي، وتشير الاساطير إلى أن وجود الدوامات يزداد في الأماكن التي تكون فيها الطاقة الروحية عالية جدًا، حيث يمكن الاستفادة من ترددات للكون، عن طريق إغلاق العينين، في عام 1987، كان سيدونا المضيف لواحدة من أكبر فروع متناسق التقارب - عصر جديد لرياضة اليوجا والتأمل - عندما جاء 5000 شخص للحصول على اتصال مع الكون في تل بيل روك.

وستجد بين أشجار العرعر، مراكز التسوق من المحلات التجارية ، ومحطات القراءة والوسطاء، والمطاعم العضوية، والتماثيل التي ترتبط عادة مع المعابد الهندوسية، إضافة إلى المكاتب على طول الطريق عبر البلدة تقدم "جولة الروحية" للدوامات، الغابات الوطنية مليئة بالناس يقدموا قرابين روحية، وتتم إزالة هذه بانتظام من قبل حراس خدمة الغابات من أجل الحفاظ على السلامة البيئية للموقع.

وتوجّه العديد من الشركات سيدونا أيضًا نحو الرفاهية ، حيث البيوت الفخمة والفنادق، يكمل عروض السبا التقليدية في الهواء الطلق و"التدليك "، حث يدعى الضيوف إلى غمس أرجلهم في النهر وسحق الطين بين أصابع قدميه، وغسل قبالة الأوساخ بالماء الخور الرائحة مع بتلات الزهور، فندق بوتيك مستوحى من مزرعة قرب وعاء قهوة الصخرة، التي تعلو سيدونا الغربي ، ويقدّم للضيوف جلسات صباحية الى جانب حمام السباحة واليوغا قبل إفطار الكركم التوفو، لكن جمال سيدونا الطبيعي – سطحها المليء بالصخور، مسارات البرتقالي والغبار حول الهضاب المعطرة ، السماء الزرقاء، إن لم يكن روحانية، فللمكان على الأقل رهبة معينة.

ويعتبر المشي من خلال فروع يوكا وفروع المسكيت، في ظل الصدأ والذهب، وأوضح أحد زائري المكان أن "التسلل بعيدا في جولة لأغمض عيني واستشعر الشمس الحارقة على بشرتي، الجلوس وحيدا مع كتاب والقهوة في أوك كريك بيرة والشواية وسماع نفخة الخور في المسافة - كل هذه تثير ضجة كبيرة في مشاعري وذهني. أنا لا أعرف ما إذا كنت أنا في الكاتدرائية. ولكن هناك طرق أسوأ لقضاء صباح يوم الأحد".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

Six Flags في مدينة القدية تكشف عن ألعاب عملاقة…
وزيرة السياحة تؤكد أن نصف المغاربة يسافرون داخلياً والأسعار…
“طيران الإمارات” تعقد صفقة تاريخية بقيمة 38 مليار دولار…
لوفتهانزا الألمانية تعرض الاستحواذ على حصة في "تاب" للطيران…
شراكة بين هيئة التراث وكروز السعودية لتعزيز التراث الوطني…

اخر الاخبار

وزير الخارجية الأميركي يبحث مع نظيره الإسرائيلي تنفيذ خطة…
أطباء السودان يؤكدون احتجاز الدعم السريع لقرابة 19 ألف…
اليونيفيل تؤكد تعرّض دوريتها لإطلاق نار إسرائيلي في جنوب…
الإمام الأكبر يستقبل أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة…

فن وموسيقى

يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…

أخبار النجوم

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب…
منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
أحمد العوضي ينافس بـ «علي كلاي» رمضان 2026
ريهام عبد الغفور تفاجئ جمهورها بعمل سينمائي جديد

رياضة

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
بى بى سى تنصف محمد صلاح ضد ليفربول وترشحه…
مغردون يعلقون على أزمة محمد صلاح مع ليفربول بين…
ميسي يعتلي قمة التاريخ ويكرس نفسه الأكثر تتويجاً في…

صحة وتغذية

دراسة تحذر من ترتيب السرير فور الاستيقاظ وتكشف التوقيت…
إدارة الأغذية الأميركية تحقق في وفيات محتملة بسبب لقاحات…
دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم…
اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

الأخبار الأكثر قراءة

المغرب يعزز شبكته بقطارات فائقة السرعة استعدادا للمونديال
المغرب من أكثر الدول ارتباطا بفرنسا عبر الرحلات الجوية
سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
إرتفاع قياسي في حركة المسافرين والبضائع عبر المطارات والموانئ…
الخطوط الملكية المغربية تطلق 63 رحلة أسبوعياً نحو الأقاليم…