برلين ـ جورج كرم
ربما تطمح إلى فرصة ذهبية لمشاهدة النجوم المتلألئة والقمر الساطع، أو التمتع بحمّام شمس ورقصة الزومبا الشهيرة على شواطئ المحيط الأطلسي، أو تجربة الاسترخاء على الطريقة المغربية الساحرة، إذًا فجزيرة تينيريفي هي الخيار الأمثل لك لقضاء العطلة التي تتمناها.
والجزيرة من المناطق الشبه الاستوائية، وتكونت من رواسب تكتونية نحتت على مدى 50 مليون عام، وتحتوي على مجموعة متنوعة من التضاريس، أبرزها الحديقة الوطنية على جبل تيد بغطائها النباتي ودرجات حرارتها التي تقترب من الصفر كلما ارتفع الجبل.
وتضم أيضًا مجموعة من الفنادق الفاخرة مثل فندق بالاسيو دي ايسورا، ومنتجع طومسون سنساتوري الذي يحتوي على 600 غرفة، وهو عبارة عن قصر مصمم على الطريقة المغربية بجدران بلون الكرمل، وأبراج وقباب وساحة وساعة مثل البازار، في مكان ينبض دومًا بالحياة.
ويتكدس محيط أحواض السباحة بمقاعد حمّامات الشمس، التي تزدحم خلال ساعات الظهيرة، إذ الكثير من الأطفال يلهون في المسبح وخارجه، وينظم المنتجع الكثير من الأنشطة للأسر منها التدرب على الرماية بالقوس ورقص الزومبا، إلى جانب نادي للمراهقين لألعاب الفيديو والشطرنج، كما يمكن للزوار الاستمتاع والاسترخاء تحت أشجار النخيل المجاروة، أو زيارة جزيرة لاغوميرا القريبة كفرصة مناسبة للتفكير.
وتقدم الرحلة إلى جبل تيد أفضل فرصة لمشاهدة النجوم المتلألئة والقمر الساطع، والتفكير بعمق حول المدة التي قطعها ضوء النجوم كي يراه الإنسان، ففي الحقيقة لا يرى الإنسان النجم فعليًّا بل يرى موقعه السابق، حيث يتخذ الضوء عددًا لا بأس به من السنين الضوئية كي يصل إلى الأرض.
ويمكن للإنسان التفكير في أن إحدى هذه النجوم كانت موجودة بالفعل في هذا المكان العام 1492، أي في الوقت الذي قاد فيه مجموعة من الأوربيين الشجعان سفنهم مستكشفين جزر المحيط الأطلسي للعثور على جزية تينيريفي.