الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي

بغداد - المغرب اليوم

كرر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي ظهوره خلال الأيام الماضية بسبب تفشي فيروس «كورونا» في العراق. فبعد أيام من زيارته محافظة البصرة والمنافذ الحدودية مع إيران، ترأس عبد المهدي، أمس، اجتماعاً لخلية الأزمة الخاصة بالمرض، في وقت كان قد أعلن فيه مطلع الشهر الحالي أنه قرر ما سماه «الغياب الطوعي»، مانحاً صلاحياته إلى نواب رئيس الوزراء، مكتفياً بما عده صفة لصيقة به، وهي «القائد العام للقوات المسلحة».

ومع أن كل خبراء القانون، فضلاً عن المتابعين للشأن السياسي العراقي، أبدوا استغرابهم من عبارة «الغياب الطوعي» التي ليس لها وجود في الدستور أو القانون العراقي، فإن تكرار ظهور عبد المهدي، في وقت بدأت تتضاءل فيه فرص البحث عن بديل له لرئاسة الوزراء، بات يفسر على إنه انتصار للداعمين باتجاه بقائه.

فيروس «كورونا» الذي بدأ يتفشى في مناطق مختلفة من العراق، رغم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات، بدا أنه دخل بقوة على خط بقاء عبد المهدي، ما دام أن الكتل السياسية لم تتمكن من التوافق على بديل، رغم كثرة عدد المرشحين للمنصب الذين بلغوا نحو 10 أشخاص، من بينهم رؤساء وزراء سابقون، فضلاً عن شخصيات سياسية وبرلمانية، علماً بأن المهلة الدستورية الجديدة التي تنتهي الاثنين تتيح هذه المرة لرئيس الجمهورية أحقية تكليف من يراه مناسباً للمنصب حتى لا تدخل البلاد في فراغ دستوري جديد.

وفي هذا السياق، يرى السياسي العراقي النائب السابق حيدر الملا، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفرص السياسية والدستورية بدأت تتضاءل أمام الجميع، سواء كانت القوى السياسية أم رئيس الجمهورية، لجهة الاتفاق على اسم معين ترشحه الكتل للرئيس في غضون المهلة الدستورية، أو ترك الخيار أمام الرئيس ليمارس حقه بموجب المادة (76) من الدستور في تكليف من يراه مناسباً». وأضاف الملا أن «الاجتماعات الأخيرة المكثفة التي عقدتها الكتل السياسية لم تسفر عن اتفاق على أي مرشح، وهو ما يكشف عمق الأزمة التي تعانيها الأطراف السياسية الممثلة للبيت الشيعي، وبالتالي فإنه لكيلا تدخل البلاد في خرق دستوري، وليس فراغاً دستورياً، لا بد من الاتفاق على اسم معين بحلول الاثنين، أو سيضطر رئيس الجمهورية للتصرف في اختيار رئيس للوزراء أو مصارحة الشعب، عبر بيان يوضح فيه ما يحصل». وبشأن ما إذا كانت هناك أسماء معينة، يقول الملا إنه «رغم الجدل المثار حول رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، فإنه في ظل التجاذبات الجارية حالياً، لا تزال له حظوظ في هذا المنصب، أو الذهاب إلى اسم جديد من غير الأسماء المطروحة حالياً».

وبشأن إمكانية بقاء عبد المهدي، يقول وزير الشباب والرياضة الأسبق النائب السابق جاسم محمد جعفر إن هناك توجهاً لدى الكتل السياسية لإبقاء رئيس الحكومة المستقيل في الحكم لمدة أطول بعد تعثر المفاوضات السياسية. ويضيف جعفر أن «تحالف (الفتح) شهد صراعاً بين الزعامات، بعد فشل التحالف مع تحالف (سائرون) بشأن تمرير رئيس الوزراء المكلف السابق محمد توفيق علاوي في البرلمان». ويؤكد أن «المفاوضات الحالية غير جدية، ولا يمكن حسم رئاسة الوزراء في الموعد الدستوري المحدد مطلقاً، طبقاً لكل المؤشرات»، مبيناً أن «هناك كثيراً من الكتل السياسية ترغب في بقاء عادل عبد المهدي في السلطة لأقصى وقت ممكن لحين الانتهاء من مكافحة فيروس (كورونا)».

ومن جهته، أكد النائب عن تحالف الفتح، حسين عرب، لـ«الشرق الأوسط» أن «الأسماء التي سبق أن تم طرحها يعاد تداولها الآن في الاجتماعات الرسمية بين الكتل، لكن دون حسم لأي منها حتى الآن». وأضاف عرب أن «كل كتلة أو طرف لديه مرشح أو أكثر، ويدافع عنه مثلما لدى الطرف الآخر، لكن ضمن البيت الشيعي، باعتبار أن منصب رئاسة الوزراء هو من حصة المكون الشيعي»، لافتاً إلى أن «اللقاءات المكثفة يمكن أن تتجه نحو اسم معين مع نهاية المهلة الدستورية».

وفي السياق نفسه، أكد النائب عن تحالف القوى العراقية، محمد الكربولي، لـ«الشرق الأوسط» أن «تحالفنا ينتظر ما يمكن أن تسفر عنه اللقاءات داخل البيت الشيعي لاختيار رئيس جديد للوزراء». وقال: «تحالفنا ليس طرفاً في المباحثات الجارية بشأن ذلك، لكننا داعمون لما تتفق عليه الكتل الشيعية بشأن أي اسم لهذا المنصب».

قد يهمك ايضا:

وثائق مُسرّبة تكشف تجنيد إيران عملاء "سي آي أيه" عقب انسحاب واشنطن مِن بغداد 

روحاني يدعو الشعب الإيراني إلى التقشّف وثروته تتجاوز 200 مليار دولار

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الفرنسي يُهدد بعقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين المذنبين بارتكاب عنف…
الجامعة العربية تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة الدولة وعضوية…
وزير الخارجية التركي يناقش مع شكري تعزيز المساعدات لغزة…
صفقة عسكرية بين العراق والبنتاغون بـ550 مليون دولار ودعوات…
بعثة إيران في الأمم المتحدة تعلن انتهاء الرد العسكري…

اخر الاخبار

حادثة سير خطيرة تٌودي بحياة شاب مغربي بمقاطعة إيبولي…
نقابة العدل المغربية تٌلوح باضراب وطني بسبب مشروع النظام…
شرطة الحرس المدني الإسباني تٌلقي القبض علي مٌتهم بتهريب…
الأمن الوطني المغربي يٌعلن إحباط عملية لتهريب 586 كيلوغراما…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…
مبابي يودع باريس سان جيرمان بخسارة قاسية أمام تولوز

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…
علماء بريطانيون يٌعلنون عن اكتشاف خصائص في الخلايا المناعية…

الأخبار الأكثر قراءة

مقتل ضابطين للشرطة في بلوشستان إيران وجماعة "جيش العدل"…
إسرائيل تُعلن مقتل رعد ثابت مسؤول هيئة الإمدادات في…
سقوط صاروخ بعيد المدى قرب إيلات تم إطلاقه من…
واشنطن تُطالب إسرائيل السماح لمفوض "الأونروا" بدخول غزة والكشف…
الملك عبد الله الثاني وشولتس يُحذران من خطورة الهجوم…