الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس الأفغاني أشرف غني

كابول _ المغرب اليوم

أفادت وزارة الخارجية الإماراتية أن دولة الإمارات استقبلت الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية. وقد ذكرت قناة "كابول نيوز" الافغانية، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، إن "الرئيس السابق غني، الذي فرّ من أفغانستان قبل 4 أيام، استقرّ في أبوظبي بعدما أفادت أنباء أولية أنه خرج إلى طاجيكستان ثم إلى عمان". وأكدت القناة، نقلاً عن مصادر، أن "غني يقيم الآن في أبو ظبي"، لافتةً إلى أنه "حاول أثناء مغادرته أفغانستان تهريب ملايين الدولارات معه، لكن بعض الأموال بقيت في مروحية في مطار كابول". وكان قد كشف الرئيس الأفغاني أشرف

غني بعد ساعات من مغادرته البلاد أن حركة طالبان كانت على استعداد لمهاجمة العاصمة كابول بدموية، وأنها فرضت سلطتها بقوة السلاح. وقال في بيان عبر "فيسبوك" في أول تصريح له بعد خروجه من البلاد، إن الحركة باتت اليوم أمام اختبار تاريخي، وأن معظم المواطنين الأفغان قلقون على مستقبلهم. وأعرب غني، عن ثقته التامة بأن عددا كبيرا من المواطنين كانوا سيقتلون وأن كابل كانت ستدمر لو بقي في أفغانستان، مضيفا أن "طالبان" انتصرت. أشرف غني انتُخب رئيساً لأفغانستان في العام 2014، فمن هو غني وما هو تاريخه السياسي في أفغانستان؟ الرئيس الأفغاني أشرف

غني الذي أُعلن أنه غادر البلاد الأحد بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، هو أكاديمي وخبير اقتصادي أراد المساهمة في إعادة بناء بلاده لكنّه أصبح خلال سنوات رمزاً لانهيار الدولة في أفغانستان على الرغم من المساعدات الدولية. انتُخب غني رئيساً لأفغانستان في العام 2014 إثر حملة تعهّد فيها إصلاح الأوضاع في البلاد ووضع حد للفساد الذي ينخرها، لكنّه في نهاية المطاف لم ينفّذ أياً من هذين التعهّدين واضطر للتخلي عن السلطة بعدما حاصرت حركة طالبان العاصمة كابول. غني البالغ 72 عاماً، نشأ في أفغانستان وغادر البلاد في العام 1977 إلى الولايات المتحدة حيث درس

الانثروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك. وعمل في مجال التدريس في عدة جامعات أميركية خلال الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي.
كما عمل في البنك الدولي منذ العام 1991، وعاد إلى كابول مستشاراً خاصاً للأمم المتحدة بعيد إطاحة "طالبان" من الحكم في 2001. في المرحلة التي تلت، أدّى دوراً رئيسياً في تشكيل الحكومة الانتقالية وأصبح وزير مالية نافذاً في ظل رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، وشن حملة ضارية على الفساد. طرح غني عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، وشجع المغتربين الأفغان الأغنياء على

العودة إلى وطنهم، كما تقرّب من المانحين في مرحلة ما بعد إطاحة نظام حركة طالبان، لكنّه لاحقاً بات يوصف بأنه غير مرن ومزاجي. شدد الكاتب الباكستاني أحمد راشد الذي تربطه معرفة بغني منذ نحو ثلاثين عاماً على أن الأخير "لم يسمح لأحد بالتقرّب منه"، وهو اعتبر أن نوبات غضبه المتكررة وغطرسته تجاه مواطنيه الأفغان "جعلت منه شخصية مكروهة". وكان قد صرّح غني قبل انتخابه رئيساً: "لا أعتزم أن أعيش حياة انعزال"، لكنّه في نهاية المطاف فعل العكس، إذ أصبح منعزلاً أكثر فأكثر في قصره مانحاً ثقته لقلّة قليلة من معاونيه. في انتخابات الرئاسة العام 2009، لم يحقق غني

نتائج جيدة وحل رابعاً بنيله أقل من 3% بالمئة من الأصوات. وفي انتخابات 2014، أثار صدمة العديد من الأفغان باختياره الجنرال عبد الرشيد دوستم للترشح لمنصب نائب الرئيس، لأن زعيم الحرب الأوزبكي متهم بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الانسان. وحقق في الجولة الأولى من الانتخابات نتائج أفضل مما توقعه مراقبون كثر، إذ حصل على 31,6% من الأصوات مقابل 45% لخصمه عبد الله عبد الله. وفي الجولة الثانية، فاز بنسبة 55% متقدماً على عبد الله، رغم شبهات الفساد التي شابت عملية الاقتراع. وبعد الانتخابات، شكّل "حكومة وحدة وطنية" برئاسة عبد الله في أعقاب وساطة

أميركية لتقاسم السلطة مع الأخير. وقبل خوضه السباق الرئاسي أشرفَ غني على نقل المسؤوليات العسكرية من حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية. وتعرّضت علاقاته بواشنطن التي كانت تبدو جيّدة، لنكسة بعدما جرى تهميشه في المفاوضات التي أجرتها الولايات المتحدة مع طالبان في الدوحة. وكانت واشنطن استبعدته من المحادثات بعدما رفضت حركة "طالبان" مشاركته، وقد أجبر لاحقاً على إطلاق سراح خمسة آلاف من عناصرها في إطار مفاوضات سلام لم تثمر. وباستثناء وقف لإطلاق النار خلال شهر رمضان في حزيران/يونيو 2018، رفضت طالبان كل مبادرات السلام التي أطلقها غني، وقد وصفته بأنّه "دمية" بيد واشنطن.

قد يهمك ايضا

واشنطن تعتبر أن أشرف غني لم يعد لاعباً فاعلاً في أفغانستان

نائب الرئيس الأفغاني يؤكد أنه الرئيس الشرعي المؤقت للبلاد

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الفلسطيني يطالب بحل سياسي يجمع غزة والضفة الغربية…
الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتيل في هجوم بالصواريخ من…
الرئيس الفرنسي يُهدد بعقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين المذنبين بارتكاب عنف…
الجامعة العربية تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة الدولة وعضوية…
وزير الخارجية التركي يناقش مع شكري تعزيز المساعدات لغزة…

اخر الاخبار

مصرع 29 شخصًا في حوادث السير بالمناطق الحضرية في…
مستشارة برلمانية تحتج بمجلس المستشارين المغربي بسبب رفض مٌناقشة…
عايض الغوينم وكيل وزارة الحج والعمرة بالسعودية يٌؤكد مٌلاحقة…
المدير العام للأمن الوطني المغربي يٌقيم حفل استقبال خاص…

فن وموسيقى

وفاء عامر تعود للبطولة في "جبل الحريم" وتطلع لتقديم…
أصالة تكشف عن أولى مفاجآت ألبومها الجديد أغنية "إنسان"…
سكارليت جوهانسون تتخذ موقفاً صارماً ضد استخدام صوتها من…
أحلام تُعلن عن إحياء أول حفل لها في الكويت…

أخبار النجوم

الكشف عن حقيقة منع عمرو دياب وشيرين عبد الوهاب…
النجمة المغربية منال بنشليخة تُطلق أغنيتها الجديدة « مهبولة…
أحمد العوضي يروي قصة نجاته من الموت وما فعله…
منى زكي تدعّم صناع "رفعت عيني للسما" بعد حصولهم…

رياضة

محترفون مغاربة بين الرحيل والبقاء ومشاركة غير منتظمة وأداء…
المحترفون المغاربة يحصدون خمسة ألقاب في يوم واحد
رسميًا إدارة نادي برشلونة الإسباني تٌقيل المدرب تشافي هيرنانديز
الخسارة أمام مانشستر يونايتد يونايتد تضع حداً لتألّق رودري…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يبٌرز بجنيف الدور المحوري للمغرب في…
أدوية إجهاض محظورة تعرض على وسائل التواصل الاجتماعي في…
حماة المال العام يٌطالبون وزير الصحة المغربي بفتح تحقيق…
الكشف عن دور حمية البحر المتوسط في إبطاء شيخوخة…

الأخبار الأكثر قراءة

صفقة عسكرية بين العراق والبنتاغون بـ550 مليون دولار ودعوات…
بعثة إيران في الأمم المتحدة تعلن انتهاء الرد العسكري…
سوريا تضع أنظمة دفاع أرض-جو حول العاصمة في حال…
"حماس" تُسلم الوسطاء ردها على مقترح الهدنة وتؤكد تمسكها…
مجلس الأمن يفشل في التوصل إلى توافق بشأن مسعى…