الرباط – محمد عبيد أجرت الخارجيَّة المغربيَّة، عبر وزيرتها المنتدبة مباركة بوعيدة، مباحثات مساء الثلاثاء، مع وزير الهجرة وسياسة اللجوء السويدي طوبياس بيلستر، استعرضت خلالها الإجراءات الجديدة التي بدأ المغرب في القيام بها هذا العام لتسوية وضعيَّة آلاف المهاجرين غير الشرعيِّين وطالبي اللجوء. وحسب بلاغ صادر عن الخارجية المغربية، توصل "المغرب اليوم" إلى نسخة منه، أعربت فيه الوزيرة المنتدبة لدى الخارجية المغربية مباركة بوعيدة، عن "تأكيدها على أهمية المبادرة التي يقودها المغرب والتي تهدف إلى خلق تحالف إفريقي من أجل الهجرة والتنمية".
ووفقا للمصدر ذاته، أشارت الدبلوماسية المغربية، إلى "أهمية دعم الشركاء الدوليين لهذه المبادرة والتي تسعى إلى التكيف مع مختلف التحولات والواقع الجديد ومسار المهاجرين سواء على المستوى الإقليمي والدولي".
وأضاف المصدر أن "أية مقاربة لمجال تدبير موضوع الهجرة متعددة الأبعاد وتستجيب إلى متطلبات التنمية وإرساء مبادرات مشتركة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية".
هذا، وقد أطلقت السلطات المغربية عملية استثنائية لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بصفة غير قانونية في المغرب، تمتد من كانون الثاني/ يناير، حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
ويعاني المغرب، من مشكلة تدفق المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، المتواجدين في المغرب، بشكل غير قانوني، أمام ضغط المنظمات الحقوقية المغربية والدولية، المطالبة بتسوية وضعيتهم القانونية، وتمتيعهم بالحقوق الأساسية.
وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو هيئة رسمية حكومية، قد أوصى بتمتيع المهاجرين، خصوصا الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء، بكامل الحقوق، وتحسين وضعيتهم القانونية، وهي التوصيات التي زكاها العاهل المغربي الملك محمد السادس.