علم "المغرب اليوم" أن سفارة المغرب في السعودية لم تسجل إلى حدود الساعة أية حالة وفاة في صفوف الحجاج المغاربة.

وأوضح مصدر مطلع، أن التعليمات الملكية واضحة للوفد المغربي المتواجد في السعودية من أجل العناية بجميع الحجاج المغاربة بعد الأحداث المأساوية التي عرفها موسم الحج العام الجاري، وأنهم ومنذ صباح الخميس يتابعون فرز الحالات التي وافتها المنية بسبب التدافع بمشعر منى ولا يوجد ضمنها الحجاج المغاربة، كما أكد مواصلة الوفد الرسمي للتواصل مع الحجاج المغاربة من أجل إتمام مناسككم في أفضل الأحوال.

واستغرب المتحدث ذاته من الأخبار التي ينشرها بعض ذوي الحجاج دون التأكد من صحتها والتي خلفت رعبًا وجعلت عددًا من المواطنين يعيشون ساعات عصيبة دون سبب.

وأضاف أن عملية فرز الموتى لا زالت جارية لحدود الساعة، داعيًا الله أن لا يكلم أحدًا في ذويه، ونبّه إلى ضرورة التعامل في مثل هذه الحالات بالحكمة وعدم التسرع في الادعاءات.

واستأنف الحجاج الجمعة في مكة المكرمة شعائر رمي الجمرات غداة حادث التدافع المفجع الذي أوقع أكثر من 700 قتيل.

وتقاطر الحجاج لرمي الحصى على الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى غير أن حجم الحشود سجل تراجعًا غداة التدافع الذي وقع في أول أيام رمي الجمرات والذي أسفر عن 717 قتيلًا و863 جريحًا في أكبر فاجعة أثناء موسم الحج منذ 25 عامًا.

وتعهدت السلطات السعودية بإجراء تحقيق "سريع وشفاف" في الحادث فيما تواجه انتقادات شديدة من بعض الدول التي تأكدت من وجود ضحايا من مواطنيها.