الرئيسية » تحقيقات وأخبار
رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون

لندن ـ كاتيا حداد

عيّن رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، الأربعاء، ناظم الزهاوي وزيرا للتعليم في حكومته.والزهاوي هو سياسي بريطاني من أصل عراقي، حظي بعضو البرلمان البريطاني إثر انتخابات 2010.وفي تشرين الأول/ نوفمبر 2020 عين بوريس جونسون ناظم الزهاوي وزيرا مسؤولا عن توزيع لقاح كوفيد-19.وولد الزهاوي في العراق عام 1967 وترعرع في منطقة إيست سوسيكس جنوب لندن، وتلقى تعليمه المدرسي في "كينغز كولدج" في ويمبلدون بلندن وتعليمه الجامعي في "يونيفرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن.ويعتبر ناظم الزهاوي ذو الأصول العراقية المسؤول الأول عن أكبر عملية تلقيح في تاريخ المملكة المتحدة، وحمل على أكتافه مسؤولية تحصين الأشخاص ما فوق سن 80 عاما مع بداية فبراير/شباط المقبل، وهذه الفئة تشكل 88% من وفيات كورونا في المملكة المتحدة.وبالتأمل في المسار السياسي للزهاوي، يظهر جليا أن الرجل كان دائما على موعد مع التاريخ باعتباره كان أول شخص منحدر من بلد عربي يصل للبرلمان سنة 2010، وها هو يعود هذه المرة ليكون أول وزير من أصول عربية يقود عملية حساسة ومعقدة، وهي توفير اللقاح للبريطانيين، مع بلوغ عدد الوفيات في البلاد أكثر من مئة ألف منذ ظهور فيروس كورونا قبل عام."طفلكم لديه بعض المشاكل في التعامل مع اللغة الإنكليزية" هكذا خاطب أستاذ الإنكليزية والدي ناظم الزهاوي بعد وصوله للمملكة المتحدة وهو ابن التاسعة، قادما إليها من العراق رفقة أسرته في سنوات السبعينيات، وتنقل صحيفة "فايننشال تايمز" أن الزهاوي واجه في بداية أيامه في هذه البلاد الجديدة مشاكل في نطق وتعلم اللغة الإنكليزية.

ولكن هذا العائق سرعان ما تم التغلب عليه، لينطلق الزهاوي في مسار دراسي وأكاديمي في مدارس وجامعات مهمة في العاصمة لندن، بداية من مدرسة "كينغز كولدج" في منطقة ويمبلدون، ثم تلقى تعلميه الجامعي "يونفيرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن.وورث ناظم الزهاوي عن أسرته حب المبادرة والتجارة، رغم أنها أدخلت أسرته في أزمة، مما اضطر أسرته للتخلي عن الكثير مما تملكه لتمويل دراسته وكان هو رهانها، وبالفعل كان رهانا رابحا، مباشرة سينتقل هذا الشاب العراقي الأصل للعمل في مشاريع شخصية، بعضها سيصبح اسمها أشهر من نار على العلم في بريطانيا والعالم.حاليا يعتبر ناظم الزهاوي من أكثر أعضاء حكومة جونسون غنى بفضل مشاريعه الناجحة في العديد من القطاعات، والتي اضطر للتخلي عن إدارتها لصالح زوجته بسبب التزاماته السياسية.ولعل درة تاج مشاريع الوزير البريطاني هي مشاركته في تأسيس موقع استطلاعات الرأي "YOU GOV" سنة 2000 رفقة البرلماني السابق عن حزب المحافظين ستيفان شكسبير، وبسرعة حقق الموقع نجاحا كبيرا، وتم إدراجه في بورصة لندن خلال 5 سنوات من تأسيسه، وحاليا يعتبر الموقع هو الأكبر في مجال استطلاعات الرأي في بريطانيا وله تأثير عالمي.وواصل ناظم الزهاوي مساره في مجال المال والأعمال رغم اقتحامه عالم السياسة سنة 2010، حيث شغل منصب رئيس الإستراتيجيات في شركة لاستخراج النفط والغاز، تعمل أساسا في إقليم كردستان العراق، وظل في هذا المنصب منذ 2015 إلى 2017، أما مصدر ثروته الحالية فهو تأسيسه رفقة زوجته شركة متخصصة في العقار تقدر قيمتها بحوالي 41 مليون جنيه إسترليني.

وتذهب الكثير من التفسيرات إلى أن أحد أسباب تعيين الزهاوي وزيرا للقاحات هو خبرته في التعامل مع وسائل الإعلام، وما راكمه من تجربة في استقراء الرأي العام والتوجه الشعبي، خصوصا في هذه المرحلة حيث تسود حالة الشك وانتشار نظريات المؤامرة حول لقاح كورونا.ونقلت الكثير من التقارير الإعلامية عن شخصيات اشتغلت مع الزهاوي أنه "رجل أعمال بامتياز وجاد في عمله ولديه الكثير من الطاقة والقدرة على التحرك بسرعة وفعالية"، ولعلها المواصفات التي تحتاجها عملية تلقيح الملايين من البريطانيين.ويتكئ ناظم الزهاوي أيضا على خبرته في عمليات توزيع السلع والمنتجات التي سبق أن عمل فيها من خلال الاشتغال مع واحدة من كبرى المجموعات التجارية في بريطانيا.تصنف شبكة "بي بي سي" (BBC) البريطانية ناظم الزهاوي بأنه أول شخص ينحدر من عشيرة كردية عراقية يتمكن من الدخول للبرلمان سنة 2010 عن حزب المحافظين في دائرة "ستراتفورد أون آيفون"، وهي منطقة الروائي الشهير وليام شكسبير ومسقط رأسه.ولعل الزهاوي لم يكن يعلم أنه حين ألّف كتابا مشتركا سنة 2011 مع وزير الصحة الحالي مات هانكوك حول السلوك البشري خلال الأزمة الاقتصادية لسنة 2008 تحت عنوان "سادة لا شيء"، أنهما سيجتمعان في الصف الأول للمسؤولية عن تلقيح البريطانيين.كما نجح في ربط علاقات جيدة مع قادة الصف الأول في حزب المحافظين، وفي سنة 2018 أصبح وزيرا للتعليم في حكومة تيزيزا ماي، وبوصول بوريس جونسون أسند له وزارة الأعمال بالنظر لخلفيته الاقتصادية.ولم تجمع الزهاوي وبوريس جونسون علاقات جيدة خصوصا على مستوى المواقف السياسية، حيث دعمه لقيادة حزب المحافظين سنة 2016، ثم صوت ضده في انتخابات قيادة الحزب سنة 2019، ولهذا كان تعيينه لهذه المهمة الكبرى مفاجأة لعدد كبير من المتابعين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حكومة طالبان الجديدة تحدد شروطها للفتيات الراغبات في مواصلة الدراسة

3 ملايين طالب بلا كتب في إيران مع اقتراب بدء العام الدراسي

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير التربية الوطنية المغربي يكشف نسبة التلاميذ المدخنين ويتجه…
وزير التعليم العالي المغربي يٌوجه آخر إنذار لطلبة الطب…
وزير التربية الوطنية المغربي يلجأ للمشاورات لإخراج 40 نصاً…
حل مكاتب طلبة كليات الطب بعد تصاعد الإضرابات وطلبة…
جامعة عبد المالك السعدي في تطوان توقف الدراسة 4…

اخر الاخبار

المغرب يٌعزّز مكانته كشريك عسكري إقليمي بتدريب طيارين نيجيريين…
مٌباحثات مغربية صينية من أجل تعزيز التعاون في مجال…
مٌباحثات هاتفية بين وزير الخارجية المغربي ووزير الشؤون الخارجية…
سفارة المغرب ببانكوك تٌتابع عن كثب وضعية المواطنين المغاربة…

فن وموسيقى

يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…
يسرا تكشف عن كواليس أحدث أفلامها السينمائية وموقفها من…
أصالة تنفي الشائعات التي تم تداولها بشأن انفصالها عن…
إليسا تطرح ألبومها الجديد كاملاً بشكل مفاجئ وبدون دعاية

أخبار النجوم

تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة
كريم محمود عبد العزيز يحتفل بميلاد ابنتيه في أجواء…

رياضة

أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…
مبابي يودع باريس سان جيرمان بخسارة قاسية أمام تولوز
مبابي يُعلن رحيله رسميًا عن باريس سان جيرمان

صحة وتغذية

الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…
علماء بريطانيون يٌعلنون عن اكتشاف خصائص في الخلايا المناعية…
مخاوف من سموم ومواد مسرطنة في القهوة منزوعة الكافيين

الأخبار الأكثر قراءة

حل مكاتب طلبة كليات الطب بعد تصاعد الإضرابات وطلبة…
جامعة عبد المالك السعدي في تطوان توقف الدراسة 4…
وزير التربية الوطنية المغربي يُعزي أسر أساتذة لقوا حتفهم…
جنوب السودان تُغلق جميع المدارس تحسبًا لموجة حر شديدة
مسلحون يخطفون 15 طالباً من مدرسة في نيجيريا