الرئيسية » آخر أخبار المرأة
اللاجئات السوريات

تونس - حياة الغانمي

تفاعل ما كتبه أحد عناصر تنظيم "داعش" على شبكة التواصل الاجتماعي، في اجابة على ما تم تناوله من مواضيع تعلقت بظاهرة "جهاد النكاح" الخطيرة التي سقطت ضحيتها عشرات الفتيات وعدن حوامل بابناء لا يعرفن من بالتحديد اباؤهم نظرا لمعاشرتهن للعديد من الشبان في نفس الفترة. ومن المنتظر ان تلد قرابة 100 فتاة قريبًا مواليد مجهولي النسب من اباء يعتبرون انفسهم مجاهدين،لكن بمقابل مادي وجنسي.

وبرزت على مواقع التواصل دعوات الى الشباب التونسي تحت شعار جديد هو "جهاد التستر". ومما جاء في هذه الحملة الجديدة : "هلمّوا، يا مسلمي تونس... بعد جهاد النكاح في سورية، أتى وقت "جهاد السّتر". أخي المسلم المحبّ لله ولفعل الخير، ألا تعلم مقدار الأجر الذي ستلقاه عند ربّك إذا ما قرّرت أن تستر مجاهدة من مجاهدات النّكاح؟ وما المشكلة؟ لقد مارست قليلا من جهاد النّكاح إبتغاءً لوجه ربّها ورغبة في نصرة الإسلام. أليس جهادها أحسن من الفساد الذي تراه عند البنات العلمانيات السّافرات الكافرات والعياذ بالله؟ أليس جهادها أفضل من خروجها لابسة فستانا صنع من علم تونس؟ أليس جهادها أرقى من تعلمها التدخين والخمر مثل التّونسيّات السافرات الكافرات حطب جهنّم؟ تزوّجها أخي المسلم ولا تخف. سيقولون أنّك لست رجلا ولا تملك من الرّجولة إلاّ الشعر، لكنّهم سيقولون هذا الكلام سواء تزوّجتها أم لم تتزوّجها.".

فتيات قاصرات في عمر الزهور ،يعانين الفقر،التهميش،الوحدة والحيرة..كانت تلك الفتيات تبحث عن صدر حنون يرتمين فيه بحثا عن الراحة النفسية التي يفتقدونها ويحتجن الى عطف امهاتهن والى دلال اضافي للخروج من وضع هش وحيرة قاتلة، فجاة وجدن انفسهن امهات ومطالبات بتقديم الحنان والعطف.امهات قاصرات.امهات لا ندري ان كن مطلقات،او عازبات او ارامل او متزوجات.المهم انهن حوامل، والاهم ان وزارة الداخلية اكدت على وجود الظاهرة التي يسعى البعض الى طمس معالمها وانكارها وادعاء انها خدعة من نسج خيال المعارضة التي ترمي الى ضرب الاسلاميين.

فقد اكد وزير الداخلية التونسي السابق ان  قوات الامن تمكنت من اعتقال82 شخصًا من عناصر الشبكات التي تقوم بالمتاجرة بالتونسيات وادخالهن في منظومة جهاد النكاح وقام ايضا الامنيون بالقبض على اخطر شبكة تسفير للتونسيات ببن قردان وهم الان رهن الاعتقال والتحقيقات مستمرة للكشف عن الممولين ومن وراءهم مشددا على انه ستتم محاسبة كل من يثبت مشاركته في هذه المسالة.

واضاف الوزير ان مجموعة من التونسيين والاجانب والليبيين يوفرون لهن المال والتنقل وتنتهي مهمتهم حين يتم ايصالهن الى سورية . واكد الوزير السابق ان وزارة الداخلية وصلتها صيحات استغاثة من عدد من التونسيات واللاتي طلبن مساعدتهن للعودة إلى ارض الوطن وهم الان يحاولون بمعية وزارة الخارجية توفير كل المستلزمات لإعادتهن إلى تونس ونفس الشيء بالنسبة للمعتقلين الذين اطلقوا صيحة فزع وطالبوا  بإنقاذهم من العذاب الذي يعيشون فيه. ورغم تاكيد وزير الداخلية على صحة وجود ظاهرة ما سمي بجهاد النكاح وتفكيك شبكات عملت على تسفير الفتيات الى سوريا واحباط عمليات تسفير العديد من الفتيات،الا ان بعض القيادات في حركة  النهضة مازالت علاوة على تراجعها في تصريحاتها السابقة،مازالت تنكر ان الظاهرة موجودة...

وتقول الدكتورة درة محفوظ وهي مختصة في علم الاجتماع  انها لم تتصور ابدا ان يحدث في تونس هذا الامر.فقد درست ظواهر اخرى كالزواج المبكر و الحجاب و غيرها ولكن لم يخطر ببالها انه سياتي يوم تدرس فيه ظاهرة ما يسمى بجهاد النكاح خاصة وان المغرر بهن قاصرات ووضعياتهن الاجتماعية هشة. وتقول الدكتورة في هذا الخصوص.."لا بد من القيام بعكس ما اقدم عليه مستقطبو الفتيات.ولا بد من وقوف الجمعيات والمختصين في صفوفهن.فالظاهرة خطيرة ولا بد من احاطتها وتاطيرها على مستويات اجتماعية ونفسية.لا بد من اعادة بناء هويات الفتيات المغرر بهن.

فالمراهقات اللواتي تم التغرير بهن هن في مرحلة عمرية صعبة "سن المراهقة"ولا بد ان العلاقة المتازمة مع الوالدين والضغط المدرسي والمجتمع ووجود فراغ في حياتهن كغياب دور الثقافة والشباب جعلتهن يلتجئن الى الدين بحثا عن راحة نفسية.ونظرا لهشاشة هذا السن والاحساس بانه لا مكانة لهن في المجتمع فقد كان استقطابهن للقيام بما يسمى بجهاد النكاح سهلا.وقد اطعن من غرر بهن للهروب مما يعشنه.ولا بد من الاشارة الى ان غياب الحوار والنقاش في العائلة والمدرسة تركت المجال فسيحا للتاثير الخارجي الذي وجد في القاعدة الهشة فرصة للركوب وفعل ما يريدون. والدليل ان اغلب الفتيات اللواتي تم التغرير بهن غسلت ادمغتهن في المساجد.وعموما فان سن المراهقة صعب فوقتها تبنى شخصية الفرد وتبنى بما تجده في المتناول.اما الاعتدال او التطرف او اشياء اخرى. وجهاد النكاح هذا هو استغلال جديد للمراة وعلاقة هيمنة جديدة .  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حليمة أيدن عارضة الأزياء الصومالية التي واجهت العنصرية وأصبحت…
خروج 120 مظاهرة في المدن المغربية تنديداً باستهداف الاحتلال…
المملكة المغربية تحتفي بعيد المرأة وسط تجاذبات سياسية بشأن…
النساء المغربيات في مناطق "زلزال الحوز" يأملن الإدماج الاقتصادي
الأميرة للا أسماء ودومينيك واتارا تطلقان برنامج الكشف عن…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يٌجري مباحثات مع نظريه السويسري
المغرب يٌعزي الشعب الإيراني بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي…
المغرب وإسبانيا يٌناقشان آخر الترتيبات العملياتية لضمان انطلاق عملية…
القضاء العسكري الصومالي يٌوافق على تسليم 9 مواطنين مغاربة…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

محمد صلاح يٌصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في…
كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…

صحة وتغذية

انعدام الأطباء المٌتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية يٌسائل وزير…
وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…

الأخبار الأكثر قراءة

اختيار السعودية لترؤس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة…
منظمة المرأة الاستقلالية تُهاجم التسجيل الصوتي المنسوب لمضيان وتدعو…
المجلس الاقتصادي المغربي يدعو إلى إلغاء تجريم "التسول" وتشديد…
السماح للنساء المغربيات بإصدار جوازات سفر أبنائهن القاصرين بدون…