الرئيسية » آخر أخبار المرأة
زاغاري راتكليف

الرباط _ المغرب اليوم

تحدثت الإيرانية البريطانية زاغاري راتكليف، المحتجزة في إيران، للمرة الأولى عن خمس سنوات من التعذيب الذي لاقته على أيدي النظام الإيراني. وكان المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب قد عقد جلسة استشارية استغرقت 6 ساعات كاملة مع زاغاري راتكليف تناولت فيها بالتفصيل ما تعرضت له من معاناة تمثلت في الحرمان الحسي، والاعتقال الإفرادي الممتد، والتقيد في أوضاع مجهدة. ووصفت تعرضها لفترة مطولة من تقييد اليدين، والتقييد بالسلاسل، وعصب العينين.
ووفقا لما جاء في التقرير، عانت راتكليف من تعصيب العينين مع مواصلة الاستجواب لمدة بلغت 8 إلى 9 ساعات في كل مرة، وقيل لها أثناء الاستجواب إن زوجها قد تخلى عنها، وإن عائلتها قد تبرأت منها، وإنها لن تراهم مرة أخرى، ولا حتى ابنتها، غابرييلا.وخلص معدو التقرير الصادر عن المجلس، والذي تمكنت صحيفة التايمز من الاطلاع عليه مؤخرا، إلى أنه من غير المرجح أن تتعافى راتكليف من معاناتها النفسية والبدنية إلا إذا عادت إلى المملكة المتحدة وتلقت العلاج المناسب.
وكانت راتكليف قد استكملت يوم الأحد الماضي فترة العقوبة المقررة لها في إيران بخمس سنوات من السجن مع إزالة السوار الإلكتروني عن ساقها. غير أن السلطات الإيرانية ترفض السماح لها بمغادرة البلاد والعودة إلى المملكة المتحدة.وإثر تقييم خبراء المجلس جرى تشخيص حالة راتكليف، وهي أم لطفلة واحدة، بإصابتها باضطرابات ما بعد الصدمة من الدرجة الحادة والمزمنة، مع الاكتئاب العميق، والوسواس القهري. وقالت الدكتورة ميشيل هيسلر، إحدى الخبيرات التي تمكنت من فحص حالة راتكليف: «يرقى نوع المعاملة التي تعرضت لها إلى مستوى التعذيب وفق المعايير الدولية المعروفة. وهي حالة تتعرض لها منذ خمس سنوات وما تزال مستمرة حتى الآن». وأضافت «يستخدم أسلوب التهديد بالحرمان من الأطفال مع النساء بكثرة، وهو صنف من التعذيب قد ثبتت فاعليته معهن بمنتهى الأسف». وجاء التقرير المذكور من إعداد طبيبين بعد طرحه لمناقشات مستفيضة مع راتكليف في أكتوبر (تشرين الأول) وفبراير (شباط) الماضي.
وينشأ التأكيد على التعذيب بالحبس الانفرادي بين صفحات التقرير مع شروع مجموعة تضم 25 ناشطا مدنيا في رفع دعوى قضائية في العاصمة طهران تدفع فيها بأن ممارسات احتجاز المعتقلين قيد الحبس الانفرادي لفترات مطولة باتت من الممارسات الروتينية لدى السلطات الإيرانية بغرض عزل وإنهاك قوى المعتقلين بغية انتزاع الاعترافات الكاذبة منهم.
كما زعمت مجموعة النشطاء المذكورة في الدعوى المرفوعة بداية الشهر الحالي أن القانون المدني الإيراني لا يعترف بالحبس الانفرادي كوسيلة من وسائل العقاب القانونية. وتدفع المجموعة في دعواها بأنه «في الآونة الراهنة، يُمارس أسلوب الحبس الانفرادي بصفة روتينية من قبل أجهزة الأمن الإيرانية، وهي جهاز استخبارات الحرس الثوري التابع لسلطات المرشد الإيراني مع وزارة الاستخبارات الإيرانية التابعة لسلطات الرئيس حسن روحاني».
وخرج التقرير المذكور في77 صفحة، وهو من إعداد مجموعة «ريدرس» الحقوقية المناهضة للتعذيب، وجاء قبل اتخاذ السلطات الإيرانية قرارها ما إذا كانت راتكليف سوف تواجه مجموعة جديدة من الاتهامات في إيران بعد إكمالها عقوبة السجن 5 سنوات. وتُجرى حالياً مساع دبلوماسية حثيثة من وراء الكواليس للحيلولة دون توجيه المزيد من الاتهامات بحقها.
وكانت راتكليف قد أمضت 4 سنوات من فترة العقوبة المقررة بين سجنين مختلفين في إيران، ثم أمضت 9 شهور أخرى رهن الحبس الانفرادي، وهو الأسلوب المعروف من وسائل الاستجواب لدى السلطات الإيرانية في قضايا السجناء ذات الصفة الأمنية. وأشار خبراء المجلس إلى أن الظروف النفسية والبدنية التي تعرضت لها أثناء وجودها في السجن كانت مستمرة في الوقت الذي كانت تعيش فيه مع والديها في إيران «حيث خلقت حالة عدم اليقين ذات الصلة بمصيرها شعورا مستمرا بالتهديد الدائم على سلامتها، الأمر الذي أسفر عن استدامة الآلام والمعاناة». وجرى الفحص النفسي على راتكليف بصورة افتراضية على أيدي الدكتورة ميشيل هيسلر والدكتورة ليلا هاردي، وهما من أعضاء مجموعة خبراء الطب الشرعي المستقلة المعترف بها دوليا.
وتعاني راتكليف من آلام جسدية، ونوع من الإعاقة التي أصيبت بها خلال وجودها في السجن، بما في ذلك آلام العنق، والكتفين، والذراع، والتخدر، وآلام الأسنان، وأنيميا الدم المحتملة، وتكتلات من أورام الثدي، تلك التي لم تخضع للتشخيص أو العلاج حتى الآن. وخلص التقرير أيضا إلى أنها في حاجة أيضا لتلقي العلاج النفسي المنفرد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قد طالب الأربعاء الماضي بالإفراج الفوري عن راتكليف، وذلك في مكالمة هاتفية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. كما حثت مجموعة «ريدرس» الحقوقية وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، على الاعتراف بوضعية راتكليف كضحية من ضحايا التعذيب في السجون الإيرانية.

قد يهمك أيضا:

4أمور تجعل الرجل ينزعج من الإحتفال بيوم الحب

 تعرف على دلالات وقوع الرجل الشرقي في الحب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

السماح للنساء المغربيات بإصدار جوازات سفر أبنائهن القاصرين بدون…
حليمة أيدن عارضة الأزياء الصومالية التي واجهت العنصرية وأصبحت…
خروج 120 مظاهرة في المدن المغربية تنديداً باستهداف الاحتلال…
المملكة المغربية تحتفي بعيد المرأة وسط تجاذبات سياسية بشأن…
النساء المغربيات في مناطق "زلزال الحوز" يأملن الإدماج الاقتصادي

اخر الاخبار

ليبيريا تُجدد دعم بلادها للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على…
المغرب يُشرع في إحداث منطقتين من أجل صناعة أنظمة…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على عدد من مشاريع النصوص…
وزير الخارجية المغربي يٌؤكد أن المغرب مٌستعد للمساهمة في…

فن وموسيقى

مي سليم تنتقد شائعات زواجها وخلافاتها وتُشيد بدورها في…
بلقيس تُصور كليب أغنية "طاوعك قلبي" باللهجة المغربية في…
وفاء عامر تعود للبطولة في "جبل الحريم" وتطلع لتقديم…
أصالة تكشف عن أولى مفاجآت ألبومها الجديد أغنية "إنسان"…

أخبار النجوم

هنا الزاهد تتلقي إشادات واسعّة من الجمهور بعد رفضها…
هالة صدقي تكشف مرورها بعام تقاسمته الإنجازات والصدمات والسرقات
إياد نصار يحصُد جائزة أفضل ممثل عن صلة رحم…
الفنانة هيدى كرم تعيش حالة من النشاط الفني بين…

رياضة

نوفاك ينجو من فخ موزيتي في "رولان غاروس" بعد…
المغربي ياسين بونو يفوز بجائزة أفضل لاعب في نهائي…
رسميًا فينسنت كومباني مديرًا فنيًا لـ بايرن ميونخ حتى…
رونالدو وبونو وجيسوس "الأفضل" في الدوري السعودي لموسم 2023-2024

صحة وتغذية

دواء للإقلاع عن التدخين فعال لمستخدمي السجائر الإلكترونية أيضًا
وزير الصحة المغربي يٌؤكد على أهمية التحول الرقمي في…
الطماطم تُعزّز صحة المخ وتحمي العينين من الضوء الأزرق…
وزير الصحة المغربي يبٌرز بجنيف الدور المحوري للمغرب في…

الأخبار الأكثر قراءة

السعودية تحتل المركز الأول عربياً في قائمة أفضل الدول…
اختيار السعودية لترؤس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة…