الرئيسية » آخر أخبار المرأة
الإيرانية ندا أغا

طهران ـ مهدي موسوي
رأى بعض الإيرانيين وهم يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الإيراني الجديد، الجمعة، أنهم بذلك يخونون أرواح هؤلاء الذي لقوا حتفهم في الاحتجاجات التي أعقبت نتائج انتخابات الرئاسة السابقة العام 2009. وظلت صورة واحدة تلوح في أذهان هؤلاء الناخبين الذين لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات أم لا، وهي صورة المرأة الإيرانية الشابة ندا أغا سلطان التي لقيت حتفها بعد نتائج انتخابات 2009 التي وُصفت بأنها مزورة، وتحوّلت صورتها إلى رمز للنضال من أجل الحرية في إيران، تداولته وسائل الإعلام كافة آنذاك.
وقال مواطن إيراني من طهران عبر "فيسبوك" "إن صورتها لا تغيب عن ذهني هذه الأيام"، مضيفًا أنه لا يدري عما إذا كانت مشاركته في التصويت هذا العام سوف تكون بمثابة خيانة لروحها أم لا، ولكن العديد من أصدقائه يقولون إنه لا فائدة من مقاطعة الانتخابات.
وبقيت معضلة أخرى يعاني منها مئات الآلاف من الإيرانيين الذي فقدوا ثقتهم في عدالة ونزاهة الانتخابات الإيرانية، وتتمثل هذه المعضلة في ما إذا كان من الأفضل أن يصوتوا للمرشح الوحيد الذي يدعمه الإصلاحيون، حسن روحاني.
أما بالنسبة إلى العائلات التي فقدت ذويها في احتجاجات ما بعد انتخابات 2009 والذين يزيد عددهم على 100 متظاهر، فإن المشاركة في الانتخابات الجارية تعني بالنسبة إليهم المزيد من الجراح والآلام.
وتشير صحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن جميع هؤلاء لم يحظوا بالتغطية الإعلامية المناسبة على النحو الذي حظيت به ندا أغا سلطان، والتي أحدث مقتلها صدى عالميًا دفع بالعديد من القادة والزعماء في العالم إلى مزيد من تصريحات الإدانة، بالإضافة إلى صدور العديد من الكتب عنها، وكذلك العديد من الأفلام.
أما الآخرين الذين فقدوا حياتهم معها في التظاهرات فلا يعرف الإيرانيون عنهم شيئًا.
وأمضت الصحافية الإيرانية مسيح علينجاد التي تعيش حاليًا في أكسفورد السنوات الأربع الأخيرة في تحديد هوية عائلات هؤلاء الضحايا الذين لم ينالوا شهرة ندا أغا سلطان، وقامت بتوثيق تفاصيل الوفاة من خلال إجراء العديد من المقابلات مع عائلاتهم وأصدقائهم، وقامت بنشر كتالوج يضم صورًا لعدد 56  فقط من هؤلاء.
وتقول الصحافية الإيرانية "إن هؤلاء هم فقط الذين تجرأت عائلاتهم على التحدث بشأنهم"، مضيفة أنها على يقين بأن هناك العشرات الآخرين الذين لقوا حتفهم ولم يسمع أحد بأسمائهم حتى اليوم.
وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، الأربعاء، "إن السلطات الإيرانية قامت مجددًا بحملتها ضد النشطاء قبل الانتخابات"، مضيفة "أن هؤلاء يشملون صحافيين ومحامين وأفرادًا في جماعات دينية وعرقية تمثل الأقليات في إيران، الذين يتعرضون حاليًا إلى التحرش والمضايقات".
ووصف مدير مكتب المنظمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط فيليب لوثر قيام السلطات الإيرانية بتصعيد أعمال القمع بأنها "محاولة مخزية لإسكات الانتقادات التي تسبق انتخابات الرئاسة".
وأضاف أن "هذه الموجة من أعمال القمع تؤكد استمرار إيران في انتهاك المعايير الأساسية لحقوق الإنسان، من خلال اضطهاد المعارضين السياسيين، وتكشف عن غياب حقوق الإنسان خلال تلك الانتخابات".
وتشير الصحيفة كذلك إلى قائمة ضحايا النظام الإيراني خلال احتجاجات العام 2009، والتي كانت من بينهم شابنام سوهرابي، وهي امرأة كان عمرها 34 عامًا، عندما لقيت حتفها لمّا داستها سيارة تقول أمها إنها سيارة شرطة.
أما كيانوش آيا فكان طالبًا يدرس هندسة البتروكيميائيات في طهران وكان من أصول كردية، وطالبت عائلته بإجراء تحقيق رسمي في أسباب وفاته.
وتوجد أيضًا مريم سودبار أتباتان، وكانت طالبة جامعية عمرها 21 سنة، وقد توفيت في منزلها بعد عودتها إثر تلقيها لضربة على رأسها خلال التظاهرات، وقد تحدث أبوها بعد وفاتها بثلاث سنوات وقال إنه التزم الصمت لأنه كان يخشى على حياة بقية أطفاله.
أما حميد حسين فقد كان كما يقول صحافي إيراني عضوًا في مليشيات "الباسيج"، ولكن أمه تنكر ذلك، وتقول "إن وجهه كان مغطى بالدماء".
ومن بين الضحايا أيضًا علي حسنبور، وهو أبٌ لطلفين، تعرض لطلق ناري في وجهه ومات في الميدان، وقد تلقت أسرته جثته بعد وفاته بأكثر من 3 أشهر، وخلال تلك الفترة كانت زوجته تبحث عنه في كل مكان، وهي تتهم "الباسيج بقتله باستخدام بندقية كلاشينكوف.
وجاء أخيرًا حسين أختارزاند، وعمره 32 عامًا، من سكان أصفهان، ولقي حتفه بعد تعرضه إلى الضرب على يدي مليشيات الباسيج بينما تقول التقارير الرسمية الإيرانية إنه لقي مصرعه بعد سقوطه من الطابق الثالث بتأثير من تناول المخدرات، وظلت عائلته على صمتها لمدة سنتين قبل أن يتحدث أخوه ويتهم قوات الأمن بإسقاطه من أعلى المبنى.
View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جدل واسع في تونس بعد تصريحات نائب حول دور…
ميكي شيريل تحقق فوزاً تاريخياً في نيوجيرسي وتواصل سيطرة…
العثور على المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي…
تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات…
الأمير هاري وميغان ماركل يفوزان بلقب الشخصية الإنسانية لعام…

اخر الاخبار

المبعوث الأممي لليمن يدعو إلى ضبط النفس وخفض التصعيد…
الرئيس الفلسطيني يؤكد أن بلاده تدعم بشكل كامل الوحدة…
وزارة الداخلية المغربية تؤكد أن 31 ديسمبر 2025 آخر…
إشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقسد بمحيط حلب وقصف…

فن وموسيقى

نهال عنبر تفتح ملف حياتها الخاصة وتكشف كواليس وفاة…
ريهام عبدالغفور تؤكد أن "خريطة رأس السنة" تجربة إنسانية…
دينا الشربيني تكشف كواليس لا ترد ولا تستبدل وتؤكد…
كريم عبدالعزيز يكشف أسباب الطلاق ودينا الشربيني تظهر بجانبه…

أخبار النجوم

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
محمد إمام يشيد بشيرين عادل ويؤكد: شريكة النجاح في…
هند صبري تكشف كواليس مسلسل «مناعة» وتعلن مشاركتها في…
"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا

رياضة

الركراكي يعتبر تعادل مالي درسًا مفيدًا ويؤكد مواصلة المسار…
حسام حسن يشكر الجماهير المصرية والمغربية على الدعم في…
محمد صلاح ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم 2025
الركراكي يحذر من صعوبة مواجهة مالي ويؤكد سعي المنتخب…

صحة وتغذية

فحص دم يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات أمراض…
أبرز الأطعمة الغنية بفيتامين «هـ» لصحة البشرة والجهاز المناعي
المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير ينجح في أول…
دواء جديد يوقف تطور مرض ألزهايمر في مراحله المبكرة

الأخبار الأكثر قراءة

ميكي شيريل تحقق فوزاً تاريخياً في نيوجيرسي وتواصل سيطرة…
العثور على المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية يفعات تومر يروشالمي…
تقرير أممي يشير إلى أن الحرب تحول نساء وفتيات…