الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
"النينيو" ظاهرة مناخية تهدد حياة البطاريق

لندن - كاتيا حداد

حذر خبراء الأرصاد الجوية من الوحش "النينيو" الذي يداهم العالم هذا الشتاء، والذي يعتقد الخبراء أن له تأثيرًا مدمرًا على أعداد البطاريق، كما جاء في صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.

واكتشف الباحثون من خلال تتبع مجموعة من طيور البطريق، أن ارتفاع المناخ  1° فقط يمكن أن يزيد المسافة التي يسبحونها للبحث عن الأسماك، لمسافة تصل إلى 83 ميلًا (130 كم)، وفي آخر ظاهرة كبيرة للنينيو عام 1997، انخفض عدد طيور البطاريق بمقدار الثلث، وسيضر الحدث هذا العام نفس العدد تقريبا. 

وتابع الباحثون مجموعة مكونة من 15 طائر بطريق، تمت تربيتهم في مستعمرة في جزيرة بوسيشن، وتم تركيب كروزيه للبطاريق متصلة بأجهزة ستالايت، وخلال الصيف تم تعقب هذه البطاريق أثناء السباحة من جزر كروزيه للبحث عن أسماك في الجبهة القطبية الجنوبية.

وتعرف الجبهة القطبية بأنها المنطقة التي يلتقي فيها الهواء القطبي البارد مع الهواء الاستوائي الدافئ، وهذه الحدود يمكن قياس طولها بآلاف الأميال. 

وتتشابه طيور البطريق مع الحيوانات المفترسة الأخرى، تحصل على غالبية طعامها من المنطقة المحيطة بها، حيث التركيزات العالية من العوالق الحيوانية والأسماك، وباتباع تحركات طيور البطريق، حصل الباحثون على ما مجموعه 124 مسارًا يمكن أن يستخدموا لتحليل التغيرات المناخية والمسافات التي يستخدمها لتعقب غذائه. 

وفي كل عام، خلال الفترة التي تتبع عمر 16 عاما، تشهد طيور البطريق مغادرة جزر كروزيه، والتي عادة ما تتجه جنوبا، وظلت هذه المسافة مستقرة نسبيا حتى عام 1997، وهو العام الذي شهد أقوى موجات النينيو على الإطلاق.

وارتفعت ذلك العام، درجات حرارة سطح البحر في جنوب المحيط الهندي 1° أعلى من المتوسط، ما تسبب في أن يتحول الحد الجنوبي من الجبهة القطبية بنحو 83 ميلا (130 كم)، وهذا يعد ضعف مسافة الوقت التي كانت تقطعها البطاريق في 

وتتنبأ السيناريوهات المناخية المستقبلية أن الجبهة القطبية قد تتحرك إلى أبعد من ذلك جنوبا، مما يشكل تهديدا خطيرا على حياة الحيوانات المفترسة التي تعيش في المنطقة.

ويتسبب النينيو في تحول توزيع المياه الدافئة في المحيط الهادي حول خط الاستواء، وعادة ما تهب الرياح بقوة من الشرق إلى الغرب، وذلك بسبب دوران الأرض، مما يتسبب في تراكم الماء في الجزء الغربي من المحيط الهادي، وهذا يسحب المياه الأكثر برودة من أعماق المحيطات في شرق المحيط الهادي.

وخلال ظاهرة النينيو، تدفع الرياح المياه إلى أن تصبح أضعف، مما يجعل المياه الدافئة تتجه نحو الشرق، وهذا يتسبب في أن يصبح شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا، ولكن مع ارتباط درجة حرارة المحيطات بتيارات الرياح، فإن النينيو يجعل الرياح تصبح أضعف مما يجعل المحيط أكثر دفئا.

ويمكن للتغيير في تيارات الهواء والمحيطات حول خط الاستواء، أن يكون له تأثيرًا كبيرًا على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم من خلال خلق اختلاف في ضغط الغلاف الجوي.

وحذر تقرير الإدارة الوطنية للمحيطات من أن نينيو هذا العام قوي بالفعل، ومن المرجح أن يساوي ما حدث في عامي 1997 و 1998.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أمطار غزيرة تسبب فيضانات في إيران بعد تلقيح السحب…
وزير الفلاحة المغربي يفتتح المعرض الجهوي للزيتون بجرسيف ويدشن…
المغرب يطلق الموسم الفلاحي 2025 2026 بإمدادات بذور ودعم…
حقينة السدود المغربية تستقر عند 31 في المائة وسط…
إعصار ميليسا يقترب من جامايكا بقوة غير مسبوقة وتحذيرات…

اخر الاخبار

فرنسا تعلن أن واشنطن تتعهد لأول مرة بمناقشة الضمانات…
بوتين يؤكد استمرار الحرب حتى تحقيق أهدافها ويشدد على…
المبعوث الأممي يؤكد أن الحوار هو السبيل لخفض التصعيد…
قذائف مجهولة المصدر تسقط في محيط مطار المزة بدمشق

فن وموسيقى

يسرا تكشف فلسفتها المهنية وتستعد للعودة إلى الدراما والسينما…
مي عمر تتحدث عن علاقتها بالنقد وتؤكد اعتمادها على…
منى زكي تؤكد أن تجسيد أم كلثوم كان الأصعب…
زينة تتحدث عن بداياتها الفنية وتكشف أسرار حياتها ونجاحاتها…

أخبار النجوم

منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
أحمد العوضي ينافس بـ «علي كلاي» رمضان 2026
ريهام عبد الغفور تفاجئ جمهورها بعمل سينمائي جديد
لبلبة تكشف أسرار مشوارها الفني وتوضح أن شغفها بالتمثيل…

رياضة

تدابير الفيفا لمواجهة الحرارة في المونديال
بى بى سى تنصف محمد صلاح ضد ليفربول وترشحه…
مغردون يعلقون على أزمة محمد صلاح مع ليفربول بين…
ميسي يعتلي قمة التاريخ ويكرس نفسه الأكثر تتويجاً في…

صحة وتغذية

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم…
اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بهشاشة العظام في مراحلها المبكرة
وزير الصحة يجدد في طوكيو التزام المغرب بالتغطية الصحية…

الأخبار الأكثر قراءة

إعصار ميليسا يقترب من جامايكا بقوة غير مسبوقة وتحذيرات…
إثيوبيا تبني ثاني أكبر سد بعد النهضة وسط تساؤلات…
الأمم المتحدة تُحذر من هشاشة المغرب أمام تغير المناخ…
بعثة روسية مغربية مشتركة لدراسة المخزون السمكي في الأطلسي
السدود المغربية تسجل تراجعا جديدا في مخزون المياه