يمثل فيروس الكبد الوبائي أحد التحديات الصحية في اليمن، إذ تسجل نسبة المصابين بالمرض ارتفاعا متصاعدا. ويحذر الأطباء المختصون من تفشي المرض في أوساط فئة الشباب التي يعتمد عليها المجتمع في البناء والإنتاج. وتشير التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة الإصابة بهذا الفيروس في اليمن تصل إلى ثلاثة في المائة من إجمالي عدد السكان، في وقت يؤكد الأطباء المختصون أن هذه النسبة في ازدياد ما يستدعي دق ناقوس الخطر. إحدى المصابات بالمرض، شامية الحمدي، روت لسكاي نيوز عربية معاناتها، بعدما اكتشفت إصابتها بفيروس الكبد الوبائي "سي" قبل عامين، ما أدى إلى تليف كبدها، وهو ما أفقدها القدرة على التركيز وسبب لها إرهاقا شديدا . وقال إخصائي أمراض الكبد، الدكتور منصور العمراني، إن التهاب الكبد الوبائي يهدد الفئة العمرية بين 20 و40 عاما، وهي فترة الإنتاج الأهم في حياة الإنسان، ما يمثل خطرا بالنسبة للدول التي ينتشر فيها المرض. ويقول خبراء إن أسباب تفشي هذا الداء ترجع إلى عوامل مختلفة أهمها ضعف الوعي الصحي، وغياب الرقابة على المرافق الطبية والأماكن الأخرى التي يمكن أن ينتقل الفيروس بواسطتها. وتمثل الأرقام الكبيرة لأعداد المصابين بفيروس الكبد الوبائي تحديا كبيرا للحكومة والمجتمع على حد سواء، الأمر الذي يتطلب، حسب المختصين، استراتيجية وطنية للحد من انتشاره.