الرباط - كمال العلمي
قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، إن “ذكرى 11 يناير”، التي تهم تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، “حدث كبير ومهم من أجل تنشئة الشباب على ثقافة الاعتزاز بتاريخنا العريق”.وأضاف العثماني في اللقاء الذي نظمه المركز المغربي للتطوع والمواطنة، مساء أمس الأربعاء بمقر جهة الدار البيضاء سطات، أن الأجيال اللاحقة لهذه الذكرى “يجب أن تتشرب هذا الاستقلال الذي لم يأت مجانا، بل بتضحيات المجاهدين الذين ضحوا كثيرا في سبيل الوطن بعدما سقط شهداء كثر منهم في أرض المعارك وشرد كثيرون منهم، وعلى رأس المجاهدين طبعا المغفور له الملك الراحل محمد الخامس”.وتحدث العثماني في هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من الشخصيات، عن علال الفاسي القيادي الاستقلالي وأحد قادة الحركة الوطنية، قائلا إنه “كان يمتاز بدمج الرؤى في عهد وثيقة الاستقلال، وهي ميزة أساسية لتحقيق العيش المشترك الهادف إلى بناء الأوطان من خلال الابتعاد عن إقصاء الآخرين”.
وشدد رئيس الحكومة السابق على ضرورة “الاعتزاز بتاريخنا عبر تربية أبنائنا على ماضي الحركة الوطنية قصد تدعيم اللحمة الوطنية في الجيل الجديد بتذكيره بنضالات وذكريات أبناء وبنات الوطن”.وكشف أن هناك محاولات لسرقة التراث المغربي، بل تأميمه وتعميمه، الأمر الذي يتطلب “ضرورة الوعي بمحطاتنا التاريخية حتى نكون قادرين على حمايته من كل السرقات”.ودعا العثماني، في هذا السياق، جميع المؤسسات الوطنية، بما فيها السياسية والثقافية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى “التكتل لحماية تراثنا على كل الأصعدة”.
وأردف أن التراث المغربي عامة “يزخر بالكثير من الخصائص، ولا يشمل التراث المكتوب فقط، بل أيضا النقش والزخرفة والزليج والأهازيج والموسيقى والعمارة واللباس والمطبخ”، مشيرا إلى أنه “تراث ضخم في الحقيقة يعكس تجذر الحضارة المغربية في التاريخ”.ولم يفوت العثماني فرصة الجدل الدائر حول امتحان المحاماة وما رافقه من غضب على وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حيث وجه إليه انتقادات بسبب تصريحاته، وقال: “كنت أتمنى أن يهدئ وزير العدل النفوس ويجلب الناس إليه، بدل التصريح الذي أدلى به واعتذر عنه بعد ذلك”.وتابع المتحدث نفسه قائلا إن “المسؤولين يجب أن يشيعوا الثقة في صفوف المغاربة لجعلهم أيادي بناء وليس أيادي تشويش”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سجال بين العثماني ووزير العدل المغربي حول الخمر والحشيش وسلوك "طوطو"