الرباط - المغرب اليوم
بدأت تلوح في الأفق معطيات عن الفاجعة التي أودت بحياة 15 شخصًا، في حادث التدافع في قرية سيدي بوعلام، التابعة لقضاء الصويرة، خلال توزيع مساعدات غذائية، وأكّدت مصادر مطلعة إقدام بعض المشرفين على عملية توزيع المساعدات الإنسانية، على حشد أكبر عدد من المواطنين في طوابير بشرية امتدت على مسافة عدّة كيلومترات، وتوثيق مشهد الجموع بكاميرات مخصّصة لهذا الغرض بهدف عرضها على بعض الجهات التي تدعم وتموّل هذه المساعدات بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من الأموال.
وصرّحت إحدى المواطنات عن قيام أحد الأشخاص بزيارتها كل عام ليوزع عليها حصة تموينية تحتوي على الدقيق والزيت والسكر والشاي، ثم يقوم بتصوير المشهد ليعرضه على المتبرّعين والمموّلين الذين يقدّمون المساعدات للعائلات المحتاجة.
وأكّدت ابنة أحدى الضحايا أنّ المشرفين على هذه العملية قاموا بتصوير والتها وهي تصارع الموت بالرغم من استنجادها بالشخص الذي كان يقف إلى جوارها ليوثّق استلامها المساعدة المزعومة، لكنّه لم يهتم لبكاء والدتها ولصراخها، لافتة إلى أنّها ليست وحدها من لقت المعاملة نفسها، بل يوجد غيرها من السيّدات الأخريات اللواتي فارقن الحياة إثر التدافع الذي حصل، ولم يهتم أحد لشأنهن، بل كانوا منشغلين بتصوير المشهد، وختمت المتحدّثة كلامها بعبارات ممزوجة بالبكاء والنحيب، قائلة "دعيتو الله سيدها كيصور الناس وكيضحك عليهم ومكاين والو...".
يذكر أنّ أكثر من 15 شخصًا لقوا حتفهم في مشهد مروع إثر حدوث تدافع بشري خلال عملية توزيع مساعدات غذائية من إحدى الجمعيات في منطقة سيدي بوعلام في دائرة تفتاشت قضاء الصويرة.