أثار إخفاء وجوه عدد من المرشحات للاستحقاقات الانتخابية المقرر إجراؤها يوم الثامن من شتنبر على مطبوعات الحملة الدعائية الجدل في صفوف الناخبين؛ فمنهم من يرى في هذا الأمر مركب نقص وعدم ثقة بالنفس من قبل المرشحات المعنيات، ومنهم من يربطه بانحدارهن من عائلات محافظة وخوفهن من استغلال صورهن لأغراض أخرى على شبكة الأنترنيت.

وإذا كان هناك من يرى أن الأمر يبقى مسألة حرية شخصية فإن آخرين يعتقدون أنه يؤثر سلبا على اللوائح الانتخابية المعنية؛ اعتبارا لأن المتقدمات للانتخابات سيظهرن للعلن إذا فزن في الانتخابات وأصبحن من الشخصيات العمومية.

وتشهد الدوائر الانتخابية المحلية بالمقاطعات الست بمدينة فاس مثل هذه الظاهرة، حجب عدد من اللوائح لصور وجوه مرشحات على واجهة ملصقات ومنشورات الحملة الانتخابية، حيث جرى الاكتفاء بوضع اسم المرشحة المعنية وصورة مظللة أو رمز الحزب الذي تنتمي إليه في الخانة المخصصة لذلك.

ومن بين مطبوعات الحملة الانتخابية التي أخفيت فيها وجوه مرشحات، لائحة حزب العدالة والتنمية بمقاطعة جنان الورد، حيث وضع رمز المصباح مكان صور ثلاث مرشحات. كما أن لائحة الحزب ذاته بمقاطعة أكدال بالعاصمة العلمية توجد مرشحتان أخفي وجهاهما.

ونابت البصمة، أيضا، عن صور وجوه 8 مرشحات في مطبوع لائحة حزب الديمقراطيين الجدد بمقاطعة جنان الورد، والأمر نفسه سجل بلائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقاطعة أكدال، حيث جاءت الوردة مكان صورتي وجهي مرشحتين اثنتين.

وسارت لائحة تحالف فيدرالية اليسار بمقاطعة زواغة، كذلك، على الدرب نفسه؛ فبينما تضمن المنشور المخصص لهذه اللائحة صور وجوه جميع المرشحين الرجال، غطى رمز “الرسالة” 11 خانة مخصصة لصور المرشحات من أصل 13 خانة مخصصة للنساء.

واستبعد مهتمون بالموضوع أن يكون حجب صور المرشحات على واجهة مطبوعات ومنشورات الحملة الانتخابية له علاقة بإكراهات الطبع، كعدم توفر صور المرشحات المعنيات. وحجتهم في ذلك الحكم أنه، في المقابل، يندر أن تجد مطبوعا انتخابيا للائحة ترشيح تغيب عنه صور مرشحين ذكور.

وشدد مرشحون للانتخابات حجبت صور مرشحات على لوائح أحزابهم بمقاطعات فاس بكون الأمر له علاقة بما هو إداري محض، موضحين أن تقدم المرشحات المعنيات ضمن لوائح أحزابهم هو ترشح نضالي لاستيفاء العدد المطلوب للنساء في اللوائح الانتخابية.

واستطرد المرشحون أنفسهم لهسبريس بالقول إن المرشحات اللواتي أخفيت صورهن يتذيلن لوائح الترشيحات وفوزهن مستبعد للغاية في الانتخابات المقبلة، بالنظر إلى طبيعة النظام الانتخابي المعمول به.

قد يهمك ايضا

البراهمة: "حزب النهج" يرفض "وضع اليد في المرقة" والانتخابات "مهزلة"

 "معركة كسر العظام" تشتد بين خمسة مرشحين أقوياء في "دائرة العرائش‎‎"