الرئيسية » في الأخبار أيضا
رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد

تونس ـ كمال السليمي

أدى أعضاء حكومة الشاهد الثالثة اليمين الدستورية، أمس، أمام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في قصر قرطاج، ليتم بذلك طي صفحة الخلاف السياسي المعلن بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة، في انتظار تهيئة المناخ الملائم لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة خلال السنة المقبلة، والعودة إلى المنافسة السياسية الحادة بين الأطراف الداعمة ليوسف الشاهد، وعلى رأسها «حركة النهضة»، والأطراف المؤيدة لحافظ قائد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، وأهمها ما تبقى من قيادات حزب «النداء».

وبإشرافه على عملية أداء اليمين الدستورية، أمس، تجنب رئيس الجمهورية إشكالا قانونيا حادا كان سيشكل ضربة موجهة للحكومة الجديدة في حال امتناعه عن الإشراف على هذه المراسم المتبعة عادة في تشكيل الحكومة، خصوصا بعد ظهور إشاعات ومخاوف جدية مطلع الأسبوع الماضي من عدم إشرافه على عملية أداء اليمين الدستورية، بعد إعلانه رفضه التعديل الوزاري الذي أعلن عنه يوسف الشاهد رئيس الحكومة، دون الرجوع إليه. لكنه عدل بعد ذلك عن تصريحاته الرافضة خلال مؤتمر صحافي، وأكد أن مصير التعديل الوزاري بيد مجلس نواب الشعب (البرلمان) الذي صوت لصالح حكومة الشاهد.

وأوضحت سعيدة قراش، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السبسي اتفق مع رئيس الحكومة، أول من أمس، إثر عودته من مؤتمر باليرمو المخصص لملف الأزمة السياسية في ليبيا، على موعد أداء اليمين الدستورية، مبرزة أن الاتفاق جاء سريعا لأن رئيس الجمهورية كان في مهمة خارج البلاد.

وعدّ مراقبون أن إشراف رئيس الجمهورية على أداء أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، أمس، يعد خطوة مهمة لانفراج الأوضاع السياسية، والابتعاد التدريجي عن مناخ التأزم. لكن مرحلة الاستقرار السياسي لا تزال بعيدة المنال بسبب وجود مخاطر متعددة تواجهها البلاد، أهمها تهديد حزب «النداء» الفائز في انتخابات 2014 بسحب الوزراء الممثلين للحزب من حكومة الشاهد، وهو ما يعني عمليا إطاحتها، على اعتبار أن عدد الحقائب الوزارية للمنتمين إلى حزب «النداء»، أو المؤيدين له في حكومة يوسف الشاهد الحالية، يزيد على 18 حقيبة وزارية من إجمالي 41 حقيبة، تمثل تركيبة الحكومة، وهو ما يعني أيضا تعرض الحكومة إلى شلل كبير سيعيد إنتاج الأزمة السياسية من جديد.

في سياق ذلك، وصف عبد الرؤوف الخماسي، القيادي في حزب «النداء»، التعديل الوزاري الذي أجراه يوسف الشاهد بأنه «انقلاب على الدستور، والتفاف على الانتقال الديمقراطي»، عادّاّ أن ما حدث يعد «استخفافا واضحا بالعرف السياسي، وضربا للتجربة التونسية الناشئة» على حد تعبيره.

وقال الخماسي في تصريح إعلامي إن الأسماء المشاركة في الحوار حول التعديل الوزاري الأخير، خالفت التوجه العام للحزب، وتوقع أن تتم «معاقبة» الوزراء المخالفين لقرار الحزب في حال بقائهم في حكومة الشاهد.

وكان حزب «النداء» قد خير ممثلي حزب «النداء» في الحكومة بين الاستقالة من الحزب، أو الاستقالة من الحكومة، في خطوة «لإنهاء علاقة الحزب مع الحكومة ووجوده فيها». لكن رغم موقف الكتلة البرلمانية الممثلة لحزب «النداء»، ومواقف عدد من قيادات «النداء»، فإن أعضاء الحكومة من حزب «النداء» لم يستجيبوا لتلك المطالب، وتمت المصادقة على التعديل الوزاري، وحافظوا على مواقعهم في حكومة الشاهد، وهو ما قد يغذي الخلافات السياسية بين شقي «النداء»؛ شق يوسف الشاهد المعتمد على دعم «حركة النهضة»، وشق حافظ قائد السبسي المراهن على وهن الحكومة.

يذكر أن حزب «النداء» اتخذ قراره بطرد 5 نواب له في البرلمان بشكل نهائي، بسبب عدم التزامهم بقرار مقاطعة جلسة التصويت على التعديل الوزاري، ومشاركتهم في التصويت، على أن ينظر الديوان السياسي في وضعياتهم بالحزب. إلى جانب النظر في وضعية أعضاء الحكومة من حزب «النداء».

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إيران تٌحدد 28 يونيو موعدًا لإجراء الانتخابات الرئاسية
حادثة سير خطيرة تٌودي بحياة شاب مغربي بمقاطعة إيبولي…
نقابة العدل المغربية تٌلوح باضراب وطني بسبب مشروع النظام…
شرطة الحرس المدني الإسباني تٌلقي القبض علي مٌتهم بتهريب…
الأمن الوطني المغربي يٌعلن إحباط عملية لتهريب 586 كيلوغراما…

اخر الاخبار

رئيس مجلس النواب المغربي يٌجري مباحثات مع نظريه السويسري
المغرب يٌعزي الشعب الإيراني بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي…
المغرب وإسبانيا يٌناقشان آخر الترتيبات العملياتية لضمان انطلاق عملية…
القضاء العسكري الصومالي يٌوافق على تسليم 9 مواطنين مغاربة…

فن وموسيقى

حملة شرسة ضد سعد لمجرد ومطالب بمنعه من الغناء…
جولة عالمية للفنان كاظم الساهر في صيف 2024 ستضم…
أنغام تُحيي حفلاً بمهرجان موازين في المغرب بمشاركة كوكبة…
يسرا تتحدث عن تجربتها المختلفة في فيلم "شقو" وتُشيد…

أخبار النجوم

نجوى كرم تلتقي الجمهور في "موازين" بالمغرب بعد ألمانيا
تامر حسني يٌمازح هنا الزاهد وباسم سمرة ومحمد ثروت…
عبير صبري تٌعلّق على واقعة اعتداء سائق شركة نقل…
المطربة مروة نصر تتهم صناع أغنية روبي الجديدة بالسرقة

رياضة

محمد صلاح يٌصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في…
كيليان مبابي ينتظر مٌوافقة باريس ويكشف قراره لـ ثنائي…
أندية الدوري الإنجليزي تطلب إلغاء تقنية حكم الفيديو المٌساعد…
الفيفا يعتمد 3 نسخ من كأس العرب في قطر…

صحة وتغذية

انعدام الأطباء المٌتخصصين في الأمراض النفسية والعقلية يٌسائل وزير…
وزير الصحة المغربي يٌعطي انطلاقة خدمات ستة مراكز صحية…
الخبراء يختارون "التفاح" كأفضل فاكهة لتعزيز صحة القلب
نصائح غذائية لتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الأطعمة…

الأخبار الأكثر قراءة

انتشال 381 جثة بمحيط مجمع الشفاء الطبي منذ انسحاب…
عمر هلال يؤكد أن المغرب أول بلد يقوم بنقل…
الجيش المغربي يحتل المركز الثاني ضمن قائمة الأكثر امتلاكاً…
دي مستورا يُقدم دعوات رسمية باستئناف المفاوضات إلى أطراف…
المعارضة ترفُض ترشيح بووانو لرئاسة مجلس النواب المغربي