اشتكى سكان مجموعة من الأحياء الشعبية في ليساسفة والحي الحسني وعين الشق ولهراويين عدم توافر الأكياس البلاستيكية التي سبق لمجلس المدينة أن أعلن توزيعها لمناسبة عيد الأضحى. وقام مجلس المدينة بتوزيع 50 طنا من الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل على سكان الدارالبيضاء، بتنسيق مع أكثر من 450 جمعية في مجموع أحياء العاصمة الاقتصادية، حيث تم توزيع القسط الأكبر من الأكياس عن طريق الجمعيات، مع الاستعانة بمصالح العمالات ورؤساء المقاطعات .  
وأفادت مصادر مطلعة، أنه تم رصد بعض الجمعيات التي قامت بالمتاجرة غير القانونية في الأكياس البلاستيكية التي خصصها مجلس المدينة للسكان،  كما قام رؤساء المقاطعات بالتنسيق مع المستشارين لتوزيع الأكياس البلاستيكية لفائدة السكان بمجموع مناطق الدار البيضاء، إلى جانب الجمعيات، وذلك بهدف تسهيل عملية جمع النفايات، وتفادي انتشارها داخل أحياء المدينة وتراكم النفايات.
وعبر مجموعة من السكان بالمناطق المذكورة عن استيائهم نتيجة غياب الأكياس البلاستيكية لجمع النفايات، بخاصة يوم عيد الأضحى، ما جعل الأزقة والأحياء تشهد تراكما غير مسبوقا للنفايات والقمامة خلال اليوم الأول والثاني لعيد الأضحى. واستمرت عمليات جمع النفايات التي خلفها ذبح كباش عيد الأضحى، ونفايات حرق رؤوس الأغنام في شوارع وأزقة مدينة الدار البيضاء إلى ساعات متأخرة من يوم السبت.
ويُذكر أن عملية النظافة بهذه المناسبة تطلبت عملا متواصلا من طرف مصالح شركات النظافة، لمدة يومين متتاليين، إذ تم تسجيل انتشار النفايات في مجموعة من الأحياء، من ضمنها ليساسفة بالحي الحسني ولهراويين، في حين تمكنت بعض المناطق الأخرى من التخلص من النفايات في اليوم الأول من عيد الأضحى.