الجزائر - نور الدين رحماني
قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني السّبت إنّ الرّئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة ''سيكون رئيسا للجمهورية مرّة أخرى''. يأتي هذا التّصريح الذي أدلى به خلال اجتماع مع رؤساء المحافظات الولائية لحزبه ليعطي الانطباع مرّة أخرى بأنّ الانتخابات الرئاسية في الجزائر محسومة مسبقا لصالح مرشّح السلطة والرئيس الشرفي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة. وأعطى سعيداني تلميحات أن بوتفليقة سيدخل معترك الرئاسيات، وسيكون هو رئيس الجمهورية، قائلا إنّ ذلك سيكون عرسا بالنسبة للجزائر. ولمح وزير الصحّة الأسبق وعضو اللّجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس خلال اللقاء ذاته أن الرئيس هو من سينشط الحملة الانتخابية الخاصة برئاسيات 2014 بنفسه، وذلك في معرض رده على سؤال يتعلق بصحة رئيس الجمهورية، ومدى قدرته على تنشيط الحملة الانتخابية بنفسه، وهو ما جعل الوزير السابق يرد "أن الرئيس بوتفليقة بصحة جيدة"، وقال ولد عباس إن "بوتفليقة يتحسن تدريجيا يوما بعد يوم"، وأن حالته الصحية لا تطرح أي مشكل بالنسبة لتنشيط الحملة الانتخابية، كما قال إن الطاقم الطبي الذي أشرف على معالجة الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، عام 2005 هو نفسه الذي أشرف على معالجة الرئيس بوتفليقة، وأضاف ولد عباس "انتظروا شهر شباط/فبراير المقبل، حيث سيتم استدعاء الهيئة الناخبة وستلاحظون ذلك بأنفسكم". وكان الأمين العام للأفلان عمار سعداني أخيرا أعلن من البليدة ترشيح الأفلان لرئيس بوتفليقة كي يقود فترة رابعة. وطالب أمناء 54 محافظة لحزب جبهة التحرير الوطني في اجتماعهم في مقر الحزب في العاصمة، بترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث جاء في البيان الختامي للأمناء ''إن الحزب يبقى دائما متبنيا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي نؤيّده ونطالب بترشحه لعهدة رابعة والإسراع بتقديم التعديل الدستوري في أقرب وقت''. وأعلن الأمناء تأييدهم ''المطلق'' لعمار سعداني، معلنين عن كامل تضامنهم واتحادهم معه في مسيرته النضالية، مؤكدين مساندتهم المطلقة لما ورد في الندوات المحلية في كل من وهران، سطيف، ورفلة والبليدة ''والتي جاءت كلها هادفة لرص الصفوف ولم شمل المناضلين''. ونوّه البيان الختامي للأفلان بما وصفها ''بالخدمات الجليلة للجيش الوطني الشعبي لإحقاق الأمن والسّلم في ربوع الوطن وكذا أسلاك الأمن المختلفة، والتي تقف جدارا مانعا في وجه المحاولات الفاشلة التي تريد المساس بسمعة الجزائر وشعبها''.