كلميم - صباح الفيلالي
قامت فيدراليَّة واد صيَّاد لجمعيَّات تغجيجت إقليم كلميم بمراسلة المحافظ على ولاية جهة كلميم السمارة بشكل استعجالي، تلتمس منه تدخُّله العاجل من أجل إيجاد حل للوضع الصِّحي المتردِّي بجميع المقاييس في الجماعة أمام اللامبالاة التي ظلَّت تعاني منها هذه الأخيرة من طرف المسؤولين المركزيَّين والإقليميَّين ومختلف المتدخِّلين في القطاع، مع إشعاره مصالح المركزي بهذه الأوضاع المزرية التي لا تليق ومساعي العاهل المغربي نحو توفير مختلف الخدمات لرعاياه بهذه المناطق، ودعوة المسؤول الأوَّل عن القطاع بالإقليم للقيام بزيارة تفقُّديَّة ومستعجلة للوقوف على واقع الخدمات المتردِّية المقدَّمة بالمستوصف الصِّحي، مع التعجيل بتعيين طبيبين قارين في المستوصف، وبصفة دائمة بما فيها العطل الأسبوعيَّة، وتعيين ممرِّضين وممرِّضات إضافيِّين في مختلف التَّخصُّصات وإحداث خليَّة المداومة الليلة بالمستوصف، وتزويد هذا الأخير بالقدر الكافي من الأدوية على غرار بقيَّة مستوصفات المملكة وكذا التَّجهيزات الضَّروريَّة لعمل الطَّاقم الطِّبي. وأكدت فيدرالية الجمعيات والتي تجمع في طياتها أزيد من 30 جمعية محلية من المحافظ في ملتمسها هذا بالتعجيل لإعطاء تعليماته وتوجيهاته لمختلف المصالح المعنية للوقوف على حجم المعانات التي تعاني منها أكبر واحة في الجنوب المغربي. وجماعة تغجيجت يبلغ عدد سكانها أزيد من 14 ألف نسمة تتوفر على ثغور ومداشير متشعبة، تبعد عن المركز والمستوصفات الصحية بمسافة كبيرة، تتعرض الساكنة لتهديدات الأفاعي والعقارب، خصوصا الرحل، والإحصائيات المستمرة للضحايا أكبر دليل على ذلك، تفاقم وتنامي أخطار الوضع على الحوامل في ظل الحالة المزرية التي يعاني منها القطاع بهذه الواحة، ارتفاع حوادث السير بالنظر إلى تعدد المسالك الطرقية بها وغياب طاقم طبي كفيل بتقديم الإسعافات والتدخلات الأولية. وإلى جانب ذلك كله فهذه الجماعة القروية تصنف ضمن أفقر الجماعات بالإقليم حسب إحصائيات الإحصاء العام للسكان والسكنى 2004. وأمام هذه المعطيات والبيانات، فإنه يتبين وبالواضح توفر الجماعة يضيف نص الملتمس ما يكفي من المعاير والإحصاءات التي تمنحها وبدون منازع وبصفة استعجاليه الاستفادة من البرامج والموارد البشرية المتعلقة بالصحة.