غزة – محمد حبيب
أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الجمعة، أن من حق حركة حماس أن لا تعترف بإسرائيل، متهما الأخيرة بالتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، واصفاً هذا التدخل بـ"الوقح والسافر".وقال عريقات في تصريح صحافي الجمعة إن حماس "حركة فلسطينية ليست إرهابية، وغير مطالبة بالاعتراف بدولة إسرائيل" وأن "إسرائيل تعلم أنه لا يمكن تحقيق دولة فلسطينية على حدود 67 من دون مصالحة بين الفصائل الفلسطينية".وأضاف عريقات "أن إسرائيل تذرعت باتفاق المصالحة الفلسطينية لإيقاف مفاوضات السلام، معتبراً فرضها عقوبات على السلطة، بمثابة "بلطجة".وقال عريقات إنه لا يمكن العودة إلى التفاوض إلا بعد وفاء "إسرائيل" بالتزاماتها. في السياق نفسه، قال وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة والقيادي في حماس غازي حمد "إن حماس وفتح لا تزالان في حاجة لمناقشة الوضع السياسي مع إسرائيل، ولاسيما فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 ".وأضاف حمد الجمعة "حماس لم تقرر بعد ما إذا كانت ستحافظ على سياستها المفضلة من المقاومة العنيفة ضد إسرائيل بعد الإعلان عن اتفاق الوحدة مع منافستها حركة فتح"، مستدركا بالقول " سنستخدم كل الوسائل من أجل الوصول لدولتنا".وردا على سؤال بشأن موافقة حماس على استمرار إطلاق الصواريخ وإن كانت ستعترف بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير قال حمد "سنناقش كل شيء مع فتح، كل هذه الأمور موضوعة على طاولة الحوارات بين الحركتين، كما قلت، كل شيء سيكون على الطاولة". وعن المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال حمد "من المؤكد أن إسرائيل تفتقر إلى أي رغبة في التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين".وتابع "نحن مقتنعون أن إسرائيل لا تريد السلام ولا أي شيء، ولا تريد حتى أن ترى دولة فلسطينية".وقال حمد "حماس تقبل بدولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967"، مشيرا إلى أن موافقة إسرائيل على هذه المسألة يمكن أن تؤدي إلى تحول جذري في الصراع".وأضاف "كما قلنا نحن نريد دولة فلسطينية في حدود 1967، وإذا كانت إسرائيل مستعدة لقبول هذا سيتغير الوضع برمته ".وأضاف حمد في هذا الشأن"أن الاعتراف يكون بين دولتين، لا تحتاج الفصائل للاعتراف بإسرائيل، لذلك يكفي أن منظمة التحرير - ممثل الشعب الفلسطيني - تعترف بدولة إسرائيل إلى جانب أن إسرائيل لم تعترف بحقوق وحدود الدولة الفلسطينية".