الرباط – المغرب اليوم
انتحرت شابة صحراوية، (20 عامًا)، في دائرة الكلتة، بما يسمى مخيم ولاية العيون، إثر محاولتها مرات عديدة للعودة إلى المغرب، للاستفادة من برنامج تبادل الزيارات العائلية، لكن أملها في العودة تبخر بسبب توقف برنامج تبادل الزيارات مؤخرًا، عقب تعنت جبهة البوليساريو وعرقلتها للسير العادي، لاستفادة الصحراويين من البرنامج الأممي ذي الطابع الإنساني.
وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، في بيانه، أنّ الشابة كانت متعلقة بأمل العودة إلى المغرب، إثر أحاديث أقاربها الذين زاروا الأقاليم الجنوبية، وما سردوه عليها من أخبار عن واقع العيش، ومستوى التنمية، والاستقرار في المنطقة.
وأكّد المنتدى أنه بعد توقف برنامج تبادل الزيارات، أصبحت الشابة تفكر في المغامرة بالذهاب إلى المغرب مشيًا على الأقدام على غرار الآلاف ممن سبقوها بالعودة رغم ما تحمل المغامرة من مخاطر تودي بحياتها، وحاولت أكثر من مرة التحجج بالقيام بزيارات عائلية بهدف قنص الفرصة للذهاب إلى موريتانيا، ومنها إلى المغرب، إلا أن كل محاولاتها فشلت، وأصبحت مستحيلة عقب قرار عائلتها لفرض مراقبة لصيقة عليها لمنعها من التنقل وحيدة بسبب التقاليد والأعراف، وخوفًا على حياتها، مشيرًا إلى أنّ ذلك هو الشيء الذي اعتبرته الشابة إعدامًا لرغبتها في الهروب من جحيم المخيمات، لتقدم وهي في ريعان شبابها على الانتحار.
وشكّل انتحار الشابة صدمة لعائلتها وذويها، وأصبح حادث انتحارها حديث المنطقة باعتبارها أول محاولة للانتحار داخل المخيمات، وسعت قيادة جبهة البوليساريو إلى التعتيم على الخبر، وتقديم رواية رسمية من تأليفها، لإقناع منطقة المخيمات بأن الحادث كان نتيجة خلافات عائلية بسيطة.